الاتحاد ينتظر عودة سييرا لحسم مستقبل اللاعبين المعارين

سياسة جديدة في التدريبات... والإدارة تحول دفعة كهربا

المدرب حسن خليفة خلال إشرافه على تدريبات الفريق الاتحادي أول أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
المدرب حسن خليفة خلال إشرافه على تدريبات الفريق الاتحادي أول أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد ينتظر عودة سييرا لحسم مستقبل اللاعبين المعارين

المدرب حسن خليفة خلال إشرافه على تدريبات الفريق الاتحادي أول أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
المدرب حسن خليفة خلال إشرافه على تدريبات الفريق الاتحادي أول أمس (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن منح إدارة الاتحاد الضوء الأخضر لعدد من اللاعبين القادمين للنادي بعد انتهاء إعارتهم للمشاركة في التدريبات، لحين قرار المدرب التشيلي خوسيه سييرا بشأن الحاجة الفنية لهم.
وأبان المصدر أن إدارة الاتحاد تنتظر حسم المدرب مصير عدد من اللاعبين بالفريق الأول، ومدى الحاجة الفنية لهم في المرحلة المقبلة، في ظل عدم استعانة المدرب بهم خلال الموسم الرياضي الماضي، في الوقت الذي شهدت التدريبات عودة عدد من اللاعبين.
وشارك تركي الجلفان أمس في التدريبات الإعدادية للموسم الرياضي بعد التحاقه بها، إثر انتهاء إعارته لنادي الفتح، ليلتحق بزميله قصي الخيبري الذي شارك هو الآخر أول من أمس في تدريبات الفريق الجماعية بعد انتهاء إعارته من القادسية.
إلى ذلك، انتهج المدرب السعودي حسن خليفة سياسة التنظيمات الجديدة خلال الحصة التدريبية التي أقيمت أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، عندما أوصى بإغلاق المران أمام وسائل الإعلام وجماهير الفريق، حيث يقضي التنظيم على تحديد حصص تدريبية محددة يتم فتحها أمام وسائل الإعلام والجماهير، يتم الإعلان عنها عبر المركز الإعلامي.
وأشارت المصادر إلى أن المران الذي أشرف عليه خليفة تركز على الجوانب اللياقية شهد جملة غيابات، تقدمهم الرباعي الأجنبي، إلى جانب عدد من اللاعبين المحليين تقدمهم أحمد عسيري وفهد المولد، بينما واصل الجهاز الفني استعانته بعدد من العناصر الأولمبية خلال الحصة التدريبية.
وكان فريق الاتحاد استهل تحضيراته للموسم الجديد، أول من أمس، برفع رئيس مجلس إدارة النادي أنمار الحائلي، ونائبه أحمد كعكي، وأعضاء الجهازين الفني والإداري واللاعبين، لافتة حملت عبارة: «أمير الشباب ورؤية المستقبل المشرق نبايعك على السمع والطاعة ولياً للعهد».
من جهة أخرى، قامت إدارة الاتحاد بتحويل الدفعة الأولى من قيمة إعارة اللاعب محمود كهربا إلى نادي الزمالك المصري التي تقدر بمبلغ يفوق المليون دولار، وذلك ليتسنى منح الضوء الأخضر للاعب للالتحاق بالفريق.
وينتظر أن يصل كهربا إلى جانب الكويتي فهد الأنصاري في غضون الساعات القليلة إلى مدينة جدة تمهيداً للالتحاق بتدريبات الفريق الجماعية، بينما ينتظر أن يصل المدرب التشيلي خوسيه سييرا برفقه مواطنه كارلوس فيلانويفا تزامناً مع نهاية الأسبوع الحالي.
من جهة أخرى، كلفت إدارة الاتحاد الإداري خالد العلواني بتولي المهام الإدارية للفريق الأول، نظراً للظروف الشخصية للإداري عاطف طاشكندي، ويمتلك العلواني خبرة عريضة في المجال الرياضي قياساً بعمله الإداري طوال السنوات الماضية في النادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».