ترمب يبحث خطر كوريا الشمالية مع زعيمي الصين واليابان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يبحث خطر كوريا الشمالية مع زعيمي الصين واليابان

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أكد البيت الأبيض أن التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية كان موضوعا رئيسيا في محادثات هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيمي الصين واليابان، إضافة إلى قضايا تجارية.
تحدث ترمب هاتفيا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، قبل اجتماعات متوقعة مع زعيمي أكبر اقتصادين في آسيا خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، في وقت لاحق الأسبوع الحالي.
وقال البيت الأبيض يوم الأحد، عن مكالمة ترمب مع شي من ضيعته في بريدجووتر بنيوجيرسي، حيث يمضي عطلة نهاية أسبوع طويلة: «أكد الزعيمان التزامهما بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية».
وأضاف: «كرر الرئيس ترمب إصراره على السعي لعلاقات اقتصادية متوازنة مع شركاء أميركا التجاريين».
ويشعر ترمب بخيبة أمل متزايدة جراء عجز الصين عن كبح كوريا الشمالية، وربما تكون الإشارة إلى قضية التجارة مؤشرا على أن ترمب على استعداد للعودة إلى تشدده في الحديث عنها مع بكين، بعد أن كان قد خفف من نبرته على أمل أن تمارس الصين ضغطا أكبر على بيونغ يانغ.
وذكرت وسائل إعلام صينية أن ترمب وشي بحثا «السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية» دون ذكر أي تفاصيل.
وأفاد شي لترمب بحسب نص المكالمة الذي نشره التلفزيون الرسمي الصيني، بأن «عوامل سلبية» أثرت على العلاقات الصينية الأميركية، وأن الصين عبرت بالفعل عن موقفها للولايات المتحدة.
وأعلن تقرير تلفزيوني عن أن شي شرح لترمب آماله بأن تتعامل الولايات المتحدة مع قضية تايوان بالشكل الملائم وفقا لمبدأ «صين واحدة».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.