أحرز منتخب ألمانيا بطل العالم لقب كأس القارات لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على نظيره التشيلي بطل أميركا الجنوبية 1 - صفر، أمس، في المباراة النهائية في سان بطرسبورغ بروسيا.
وسجل لارس شتيندل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 20، مستفيداً من تمريرة خاطئة لمدافع تشيلي مارسيلو دياز، فأصبح أمام المرمى الخالي ليسدد بهدوء في الشباك في الدقيقة 20.
وضغطت تشيلي لفترات طويلة في بداية المباراة وقرب النهاية، لكن نجحت التشكيلة الشابة لألمانيا في الصمود والخروج بالانتصار الثمين.
واختار يواكيم لوف، مدرب ألمانيا، الاعتماد في هذه البطولة على تشكيلة من لاعبي الصف الثاني، بينما أراح معظم اللاعبين الأساسيين، قبل محاولة الدفاع عن لقب كأس العالم العام المقبل. وكانت ألمانيا قد تعادلت 1 - 1 مع تشيلي ضمن منافسات الدور الأول.
وأعادت ألمانيا اللقب إلى أوروبا للمرة الأولى منذ أن أحرزته فرنسا عام 2003، إذ احتكرت البرازيل الألقاب الثلاثة الماضية أعوام 2005 و2009 و2013. كما أحرزت البرتغال بطلة أوروبا المركز الثالث في كأس القارات لكرة القدم 2017 بعدما قلبت الطاولة على نظيرتها المكسيك بطلة الكونكاكاف بالفوز عليها 2 - 1 بعد وقت إضافي (الوقت الأصلي 1 - 1) أمس على ملعب «أوتكريتي» في موسكو.
وكانت المكسيك البادئة بالتسجيل بالنيران الصديقة عندما هز مدافع زينيت سان بطرسبورغ الروسي لويس نيتو مرمى منتخب بلاده بالخطأ في الدقيقة 55، وكانت بطلة الكونكاكاف في طريقها إلى الفوز بيد أن قائد البرتغال مدافع ريال مدريد الإسباني بيبي حرمها من ذلك بإدراكه التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع فأرضا الاحتكام إلى التمديد.
وكانت الكلمة الأخيرة للبرتغال الذي سجلت هدف الفوز في الدقيقة 104 عبر لاعب وسط سبورتينغ لشبونة أدريان سيلفا من ركلة جزاء.
وأهدر المهاجم أندريه سيلفا المنتقل حديثا من بورتو إلى ميلان الإيطالي ركلة جزاء للبرتغال في الدقيقة 17.
وأكمل المنتخبان المباراة بعشرة لاعبين بعدما طرد الحكم السعودي فهد المرداسي مدافع بنفيكا نيلسون سيميدو في الدقيقة 106 لتلقيه الإنذار الثاني، ومهاجم المكسيك زميله في بنفيكا راوول خيمينيز في الدقيقة 112 للسبب ذاته.
وخاضت البرتغال المباراة في غياب قائدها ونجمها كريستيانو رونالدو الذي طلب أذنا بترك المنتخب من أجل رؤية توأميه الحديثي الولادة.
وأعرب فرناندو سانتوس مدرب البرتغال عن سعادته بالحصول على المركز الثالث، وقال: «كنت أعلم أن المباراة ستكون صعبة للغاية وزاد من صعوبتها تلقينا لهدف في الشوط الثاني».
وأضاف: «حاولنا أن نعود للمباراة قبل نهايتها واستطعنا أن نعادل النتيجة في الوقت القاتل من الشوط الثاني ومن ثم تمكنا من تحقيق الفوز».
واختتم سانتوس: «رغم أننا كنا نعلم أننا سنواجه منافسا صعبا لكننا دخلنا المباراة بحثا عن الفوز وهو ما تحقق في النهاية».
من جهته قال بيبي صاحب هدف التعادل المنقذ للبرتغال إن فريقه كان يستحق الوجود في المباراة النهائية وليس فقط لمركز الثالث. وأكد بيبي: «قدمنا أداء جيدا طوال منافسات البطولة وكنا نستحق الوجود في المباراة النهائية لكننا لم نتمكن من ذلك».
وعن مواجهة المكسيك قال: «واجهنا منافسا صعبا ولكننا استطعنا التغلب عليه وحصد المركز الثالث... رغم أننا تأخرنا لكننا استطعنا تعديل النتيجة وانتزاع الفوز قبل الدخول في ركلات الترجيح التي تسببت في إبعادنا عن التأهل للمباراة النهائية».
واختتم قائلا: «استطعنا كتابة تاريخ جديد وإسعاد الجماهير».
في المقابل أشار غييرمو أوتشوا حارس مرمى المكسيك إلى إن منتخب بلاده يجب أن يشعر بالفخر رغم خسارة مباراة المركز الثالث، وقال: «لقد قدمنا مباراة جيدة أمام البرتغال، وأعتقد أنه يتعين علينا الشعور بالفخر بعد أن كنا قاب قوسين من الانتصار على أبطال أوروبا».
وأكد: «أعتقد أننا لعبنا بكل قوتنا وكبريائنا وكنا قريبين من الفوز، ولكن الحظ عاندنا في بعض الكرات وهو ما جعلنا نخسر في النهاية». وأضاف: «كانت مباراة مثيرة، حيث إننا تقدمنا في النتيجة ثم تعادل المنتخب البرتغالي قبل أن يحسم فوزه في الوقت الإضافي».
وكانت البرتغال الطرف الأفضل في الشوط الأول لكن لاعبيها أهدروا الفرصة تلو الأخرى كما حال تألق الحارس المكسيكي غييرمو أوتشوا دون دخول شباكه أي هدف.
وكانت الفرصة الأولى للبرتغال في الدقيقة الخامسة عندما مرر جيلسون مارتينز بديل رونالدو كرة عرضية باتجاه لويس ناني غير المراقب لكن الأخير سددها خارج المرمى.
وسنحت الفرصة أمام البرتغال لافتتاح التسجيل في الدقيقة 16 بعد أن احتسب الحكم السعودي فهد المرداسي ركلة جزاء بعد اللجوء إلى تقنية الإعادة بالفيديو إثر عرقلة قلب دفاع المكسيك وقائدها المخضرم رافايل ماركيز لأندريه سيلفا داخل المنطقة لكن الحارس المكسيكي غييرمو أوتشوا تصدى لمحاولة الأخير ببراعة.
وللمفارقة، أهدر المنتخب البرتغالي أربع محاولات من نقطة الجزاء واحدة أمس وثلاث ترجيحية في مواجهة تشيلي في نصف النهائي.
ومن ركلة ركنية مباشرة بعدها، وصلت الكرة أمام ناني المتربص أمام المرمى المشرع أمامه لكنه سدد برأسه فوق العارضة مهدرا فرصة حقيقية.
وراوغ خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» مدافعا برتغاليا داخل المنطقة وأطلق كرة قوية بيسراه طار لها روي باتريسيو مبعدا الكرة بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية في الدقيقة 30.
ودخل المنتخب المكسيكي الشوط الثاني أكثر تحركا تجاه المرمى البرتغالي وسرعان، ما أثمر ضغطه هدفا بالنيران الصديقة عندما راوغ هرنانديز مدافعا برتغاليا داخل المنطقة ومرر كرة عرضية أخطأها الحارس باتريسيو لتصطدم بلويس نيتو وتتحول داخل شباكه خطأ في الدقيقة 55.
وهي المرة الأولى التي يتقدم فيها المنتخب المكسيكي في إحدى مبارياته في هذه البطولة.
وأبدع أوتشوا في التصدي لمحاولة جيلسون مارتينز الرأسية من مسافة متر واحد وأبعدها إلى ركلة ركنية في الدقيقة 62.
ورمى المنتخب البرتغالي بثقله لإدراك التعادل وفرض التمديد وكان له ما أراد عندما وصلت الكرة داخل المنطقة إلى بيبي الذي غمزها بسن قدمه داخل الشباك في الوقت بدل الضائع.
وحصلت البرتغال على ركلة جزاء مطلع الشوط الإضافي الأول انبرى لها أدريان سيلفا بنجاح مسجلا هدف الفوز.
وأنقذ باتريسيو مرماه من هدف التعادل بتصديه لكرة خيمينيز من مسافة قريبة.
وتلقت البرتغال ضربة موجعة بطرد المدافع نيلسون سيميدو في الدقيقة 106 لتلقيه الإنذار الثاني، لكن سرعان ما تساوى المنتخبان على أرضية الملعب بطرد خيمينيز في الدقيقة 112 للسبب ذاته.
ألمانيا تهزم تشيلي وتتوج بطلة لكأس القارات للمرة الأولى
البرتغال تقلب الطاولة على المكسيك وتحرز برونزية البطولة
ألمانيا تهزم تشيلي وتتوج بطلة لكأس القارات للمرة الأولى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة