الإعدام لـ 20 متهماً في «مذبحة كرداسة» بمصر

الهجوم وقع بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وأسفر عن مقتل 11 شرطياً

شرطي مصري أمام قسم شرطة كرداسة بعد اقتحامه وتدميره (رويترز)
شرطي مصري أمام قسم شرطة كرداسة بعد اقتحامه وتدميره (رويترز)
TT

الإعدام لـ 20 متهماً في «مذبحة كرداسة» بمصر

شرطي مصري أمام قسم شرطة كرداسة بعد اقتحامه وتدميره (رويترز)
شرطي مصري أمام قسم شرطة كرداسة بعد اقتحامه وتدميره (رويترز)

قضت محكمة جنايات القاهرة اليوم (الأحد) بإعدام 20 متهما لإدانتهم بارتكاب أعمال عنف في مدينة كرداسة بمحافظة الجيزة أسفرت عن مقتل 11 من رجال الشرطة والمعروفة إعلاميا بـ«مذبحة كرداسة» يوم فض اعتصامين لجماعة الإخوان المسلمين في أغسطس (آب) 2013.
وجاء النطق بالحكم اليوم بعد أن أحالت المحكمة أوراق المتهمين إلى المفتي في أبريل (نيسان) لأخذ الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم.
والرأي الشرعي في أحكام الإعدام غير ملزم قانونا ونادرا ما أخذت به محاكم الجنايات لكنها ملزمة بطلبه.
وقال رئيس المحكمة محمد شيرين فهمي مستهلا النطق بالحكم إن الرأي الشرعي جاء مؤيدا لحكم الإعدام. ونقل قول دار الإفتاء في رأيها الوارد إلى المحكمة إن المتهمين «حاربوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم».
وقالت مصادر قضائية إن المحكمة عاقبت 80 متهما بالسجن المؤبد، ومدته 25 عاما، كما عاقبت 34 متهما بالسجن المشدد 15 عاما لكل منهم وحدثا واحدا بالسجن عشر سنوات وبرأت 21 متهما.
وتتعلق القضية بهجوم على قسم الشرطة بمدينة كرداسة إحدى مدن محافظة الجيزة غربي القاهرة يوم 14 أغسطس (آب) 2013 قتل فيه مأمور القسم ونحو عشرة آخرين من الضباط والأفراد.
وتقول الحكومة إن أعضاء في جماعة الإخوان ومؤيدين لها شنوا الهجوم الذي تخلله تمثيل بعدد من الجثث.
وتقول الشرطة إن المهاجمين استخدموا قذائف (آر.بي.جي) وبنادق آلية في الهجوم. وأكد شهود عيان ذلك.
وجاء الهجوم بعد أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية في القاهرة والنهضة في الجيزة التي قتل فيها مئات المعتصمين وعدد من رجال الأمن المصري.
واندلعت أعمال عنف واسعة النطاق في مصر بعد فض الاعتصامين وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في الثالث من يوليو (تموز) 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وكانت محكمة جنايات الجيزة قد قضت في فبراير (شباط) 2015 بإعدام 183 متهما في القضية وعاقبت متهما حدثا واحدا بالسجن عشر سنوات لكن محكمة النقض، أعلى محكمة مدنية مصرية، ألغت الحكم وأمرت بإعادة محاكمة 156 متهما صدر الحكم عليهم في المحاكمة الأولى حضوريا.
وتعاد محاكمة المحكوم عليهم غيابيا تلقائيا إذا سلموا أنفسهم للشرطة أو ألقت القبض عليهم.
ويحق لمن حكم عليهم اليوم الطعن على الحكم مرة ثانية وأخيرة أمام محكمة النقض ولها إما أن تؤيد الحكم أو تقبل الطعن وفي هذه الحالة تنظر موضوع القضية بنفسها. وفي الطعن على الحكم الذي يصدر في المحاكمة الأولى تنظر المحكمة في مدى سلامة تطبيق القانون دون التفات إلى موضوع القضية.
وينتظر نحو 20 مصريا تنفيذ أحكام بالإعدام فيهم صارت نهائية وصدرت في قضايا عنف تتصل بشكل أو بآخر بالسياسة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.