برغر واشنطن... الأغلى فرنسي والأرخص «أوباما»

مع اقتراب عيد الاستقلال الأميركي يصبح الطبق أكثر أهمية

برغر واشنطن... الأغلى فرنسي والأرخص «أوباما»
TT

برغر واشنطن... الأغلى فرنسي والأرخص «أوباما»

برغر واشنطن... الأغلى فرنسي والأرخص «أوباما»

لطالما كان طبق الهامبرغر هو الأول في الولايات المتحدة ولكن هذه الأيام ومع اقتراب عيد الاستقلال الأميركي في الرابع من يوليو (تموز) يصبح هذا الطبق العالمي أكثر أهمية في البلاد.
البرغر يعرف عنه القاموس التراثي الأميركي على أنه لحم بقري مفروم، أو ساندويتش من لحم بقر مفروم، يوضع ما بين قطعتين من الخبز الطري المخبوز مع السمسم على وجهه، ويمكن التفنن به من خلال وضع شريحة طماطم، أو بصل، أو أي نوع من الأجبان.
في نهاية القرن التاسع عشر ومع زيادة هجرة الألمان إلى الولايات المتحدة (هروبا من الحروب الأوروبية، وحروب توحيد ألمانيا)، ولمنافسة الستيك الأميركي، بدأ الألمان بصناعة «هامبرغر ستيك» (نسبة إلى مدينة هامبورغ الألمانية، التي معناها في اللغة الألمانية «القلعة عند منحنى النهر»).
ثم تفوق الألمان على الأميركيين باختراع ماكينات عملاقة لفرم لحم البقر، وراحوا يصنعون منه ساندويتشات، مع استمرار اسم «هامبرغر».
في الوقت الحاضر، يختصر كثير من الأميركيين الاسم إلى «برغر». ومنه «شيز برغر» (مع شريحة جبنة) Chesse burger، و«تيركي برغر» (من لحم الديك الرومي) Turkey Burger، و«فيجي برغر» Veggie Burger (من خضراوات مفرومة).
وكعادتها وفي مثل هذا التوقيت من العام نشرت صحف أميركية تقارير لا تحصى ولا تعد عن الهامبرغر.
نشرت مجلة «باريد» تقريرا عن الساندويتشات العملاقة، والتي بعد رص قطع اللحم والجبنة والطماطم والبصل وغيرها، واحدا فوق الآخر، يمكن أن ترتفع إلى 5 بوصات تقريبا ليصبح أكلها مهمة شبه مستحيلة.
مثل: «مونستر برغر» (الوحش)، بإضافة لحوم حيوانات أخرى، وشرائح تفاح وموز وعنب.
ومثل: «موموفوكو برغر» (اسم صيني)، بإضافة روبيان مطبوخ على الطريقة الصينية.
وقالت المجلة، إشارة إلى الهامبرغر الصيني: «هكذا، كشف الأجانب سرا من أسرار الأميركيين: يمثل الهامبرغر مصالح اقتصادية أميركية» (إشارة إلى مصالح رعاة الأبقار، ومصانع الجبنة، وحقول القمح، ومزارع الطماطم والخضراوات). وأضافت المجلة أن الهامبرغر الصيني يضيف الروبيان، «وليس سرا أن الصين تصدره إلينا بكميات خيالية».
* دليلك إلى أفضل 10 مطاعم هامبرغر في واشنطن بحسب «واشنطن بوست»
الأغلى: في مطعم «ميرابيلا» الفرنسي (28 دولارا). يشترون أبقارا مذبوحة، ويحفظونها في ثلاجات حتى «تعمر»، ثم يفرمونها. وتصل نسبة الشحم إلى 30 في المائة (العادي 15 في المائة). ويصل وزن قطعة اللحم إلى نصف رطل (العادي سدس رطل).
قبل تقديم الساندويتش، يصبون عليه شوربة لحم على الطريقة الفرنسية، فيها بصل مقلي وبهارات. لكن، في هذه الحالة، لا يمكن أكل الساندويتش باليد، ولا بد من استعمال شوكة وسكين.
الأرخص: في مطعم «ايتري» (7 دولارات). يسمى «أوباما برغر»، وذلك لأن المطعم، وصاحبه أسود، بدأ طبخه عام 2008، العام الذي فاز فيه باراك أوباما برئاسة الجمهورية أول مرة. لا يزيد وزن قطعة اللحم عن سدس رطل. ولا يشترى المطعم أبقاراً يحفظها في ثلاجات عملاقة، بل يشتري اللحم المفروم من مركز تجاري قريب. ويقدم المطعم أيضاً، «ميشيل أوباما بيرغر»، والذي يركز على تحاشي الدهون، ويقدم لحم دجاج مفروماً.
ومطعم «هولي كاو» مع بهارات «كاجون» الحارة. ومطعم «كلاسيك» ومطعم «ديل كامب» مع طماطم مبخرة. ومطعم «لا دبلومات» مع أنواع مختلفة من الجبنة الفرنسية. ومطعم «بوربون ستيك» مع كحول بوربون من الولايات الجنوبية.
وكتبت مجلة «نيوزويك» تقريرا عن مطاعم عرقية وأجنبية في مدن أميركية مختلفة:
في حي «ليتل إيتالي» (إيطاليا الصغيرة) في نيويورك: «باسترامي برغر» (من لحم مجفف على الطريقة الإيطالية).
في منيابوليس (ولاية منيسوتا): «جوسي بيرغر» (قطعة جبن داخل قطعة اللحم).
في «شاينا تاون» (حي الصين) في سان فرانسيسكو: «شيمامتو برغر» (فيه «نودلز صيني»).
في تيوانا (على حدود المكسيك): «هالوبينو برغر» (شطة «هالوبينو» داخل قطعة اللحم، وفوقها، وتحتها).
في مطعم ياباني في واشنطن العاصمة: «هانباغا بيرغر» (خبز الأرز، بدلا عن خبز القمح).
في مطعم هندي في واشنطن: «كاري بيرغر» (تطبخ قطعة اللحم على الطريقة الهندية بإضافة بهارات الكاري).


مقالات ذات صلة

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».