تستعد الهند وإسرائيل لتوقيع صفقات عسكرية وأمنية أخرى، أثناء الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي إلى إسرائيل، الثلاثاء، لتصبح الهند أكبر دولة تعقد صفقات سلاح وأمن في تاريخ إسرائيل. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية إن الهند تحولت إلى السوق الأولى للسلاح الإسرائيلي، حيث تأتي إسرائيل في المرتبة الثانية حتى الآن بـ7 صفقات ضخمة، خلف الولايات المتحدة التي عقدت مع الهند 9 صفقات.
وزيارة مودي التي تصفها إسرائيل بالتاريخية، هي أول زيارة لرئيس حكومة هندي إلى إسرائيل منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 27 عاماً. ووصل إلى إسرائيل قائد سلاح الجو الهندي في إطار الترتيبات للزيارة التي تصفها إسرائيل بالتاريخية. ولن يزور مودي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله كما جرت عليه العادة بالنسبة لكثير من الزوار. وعادة ما يحرص قادة العالم على التوقف في رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني بعد زيارتهم لإسرائيل ولقاء قادتها، في رسالة للتأكيد على موقف متوازن من الصراع.
وكانت الهند أول دولة غير عربية اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ومن ثم أقامت معها علاقات رسمية عام 1980، أي قبل 10 أعوام من إقامتها العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، التي ستصادف مناسبة 27 عاماً على إقامتها الثلاثاء. وفي مايو (أيار) الماضي، استضاف مودي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة استغرقت 3 أيام إلى الهند، وأكد التزام الهند بالقضية الفلسطينية، وأضاف أنه «يأمل بجدية في استئناف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل في وقت مبكر من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة».
ولكن لعل أبرز الأسباب التي أدت إلى تحول هندي تجاه إسرائيل، فضلاً عن صعود اليمين للحكم، العلاقات التجارية مع إسرائيل، خصوصاً شراء الأسلحة الإسرائيلية، التي كان آخرها تركيب منظومة الدفاع الجوي باراك 8 الإسرائيلية على 4 سفن تابعة لسلاح البحرية في الهند، في صفقة تقدر قيمتها بـ630 مليون دولار. وتم اختبار هذه المنظومة بنجاح الشهر الماضي. وتشير وثائق هندية إلى أن الهند وقعت على 37 صفقة أمنية مع دول أجنبية، بينها 7 صفقات مع إسرائيل لوحدها. وعلى الرغم من أن مودي شدد على أن هذه الزيارة لن ترتكز فقط على الجانب العسكري، فإنه في إسرائيل يركزون أكثر على التجارة الأمنية الواسعة بين الهند وإسرائيل. وتقول إسرائيل، والهند كذلك، إنهما معنيتان بتطوير العلاقات الأمنية بينهما.
وبالإضافة إلى سلسلة الصفقات السابقة بين إسرائيل والهند، تأمل تل أبيب وتعمل منذ 3 سنوات على إتمام صفقة مع الهند تبيع بموجبها صواريخ مضادة للدبابات من طراز «سبايك». ويبدو بحسب مصادر إسرائيلية، أن التوقيع سيتم أثناء زيارة مودي. والصاروخ «سبايك» يتميز بتوجيه ذاتي كامل نحو الهدف، ويبث صوراً مرئية ويمكن له تغيير هدفه بعد الانطلاق.
ويفترض أن تشتمل الصفقة المنتظرة في المرحلة الأولى على 275 منصة إطلاق، و5500 صاروخ، إضافة إلى أجهزة محاكاة ومعلومات تكنولوجية.
وتعمل إسرائيل على توقيع صفقة تشمل جميع الصواريخ التي تحتاجها الهند، وتقدر بنحو 37.800 صاروخ، و1900 منصة إطلاق. وتقول «يديعوت» إن صفقات الأسلحة التي نشرت عنها والمتوقع إتمامها كذلك، هي الجزء المعروف فقط الذي سمح بالنشر حوله. وتشير الصحيفة إلى استعداد هندي سابق لشراء منظومة القبة الحديدة وإقامة مصانع أسلحة إسرائيلية في الهند، وستكون تلك محل نقاش أثناء الزيارة المرتقبة. وفي الخريف المقبل يفترض أن يشارك طيارون من سلاح الجو الهندي في تدريبات قتالية للمرة الأولى، مع زملائهم الإسرائيليين تحت اسم «علم أزرق»، وستجري في القاعدة الجوية في النقب.
إسرائيل تستعد لاستقبال رئيس الوزراء الهندي بصفقات أسلحة جديدة
مودي يحتفل بـ27 عاماً على العلاقات مع تل أبيب... ولن يزور عباس في رام الله

إسرائيل تستعد لاستقبال رئيس الوزراء الهندي بصفقات أسلحة جديدة

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة