موراي في مواجهة نادال واصطدام فيدرر بديوكوفيتش... مواجهتان محتملتان في المربع الذهبي

المنافسة مفتوحة على لقب السيدات في غياب سيرينا وشارابوفا ببطولة ويمبلدون للتنس

السويسري فيدرر (أ.ف.ب) - الصربي ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
السويسري فيدرر (أ.ف.ب) - الصربي ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
TT

موراي في مواجهة نادال واصطدام فيدرر بديوكوفيتش... مواجهتان محتملتان في المربع الذهبي

السويسري فيدرر (أ.ف.ب) - الصربي ديوكوفيتش (أ.ف.ب)
السويسري فيدرر (أ.ف.ب) - الصربي ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

يلتقي البريطاني آندي موراي حامل اللقب مع الإسباني رافايل نادال، والسويسري روجيه فيدرر مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نصف نهائي بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، في التنس في حال فرض المنطق نفسه وذلك بموجب القرعة التي سحبت أمس.
وتقام البطولة من 3 إلى 16 من الشهر المقبل، وصنف موراي أول للمرة الأولى في ويمبلدون، فيما جاء نادال بطل بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، ثاني بطولات الغراند سلام، مطلع الشهر الحالي للمرة العاشرة في مسيرته (رقم قياسي)، في المركز الرابع للبطولة التي نال لقبها مرتين. ويبدأ موراي حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة الكازاخستاني ألكسندر بوبليك الصاعد من التصفيات، وقد يواجه في طريقه إلى دور الأربعة الفرنسي لوكاس بوي الرابع عشر في دور الـ16 والسويسري ستانيسلاس فافرينكا الخامس أو الفرنسي جو ويلفريد تسونغا الثاني عشر في دور الثمانية.
وتراجع مستوى موراي (30 عاما)، المتوج بثلاثة ألقاب كبيرة في ويمبلدون عامي 2013 و2016 وفلاشينغ ميدوز الأميركية 2012، بشكل لافت منذ بداية الموسم الحالي، وقد فقد لقبه في دورة كوينز الإنجليزية الأسبوع الماضي بخسارته بشكل مفاجئ في الدور الأول أمام الأسترالي جوردان طومسون المصنف 90 عالميا. وانسحب موراي الثلاثاء بسبب إصابة في وركه من مباراة استعراضية في إطار استعداداته لويمبلدون حيث كان مقررا أن يلتقي مع بوي في نادي هارلينغهام، ومن مباراة استعراضية أخرى كانت مقررة أمس.
ويبرز اللوكسمبورغي جيل مولر صاحب الإرسالات القوية والياباني كي نيشيكوري والكرواتي مارين سيليتش بين المنافسين المحتملين لنادال قبل دور الأربعة. وغاب نادال عن الدورات الإعدادية لويمبلدون حيث قرر الانسحاب من دورة كوينز مفضلا الراحة. وقال نادال المصنف ثانيا عالميا في بيان على موقع الدورة اللندنية: «أنا حزين لاتخاذ هذا القرار لأنني اعشق دورة كوينز، فزت بلقبها عام 2008 وفي كل مرة بلغت فيها نهائي بطولة ويمبلدون، كانت بعد مشاركتي في دورة كوينز». وعلل نادال قراره قائلا: «أود أخذ بضعة أيام من الراحة حتى أكون مستعدا، ولكن في سن الحادية والثلاثين، وبعد موسم طويل على الملاعب الترابية وجميع المشاعر التي عشتها في رولان غاروس، وبعدما تحدثت مع فريقي وطبيبي، قررت إراحة جسمي حتى أكون جاهزا لويمبلدون». وقدم نادال أفضل مستوياته في الأشهر الأخيرة التي توجها بألقاب دورات برشلونة ومدريد ومونتي كارلو وبطولة رولان غاروس.
وجاء ديوكوفيتش حامل اللقب 3 مرات، ثانيا وقد يواجه في الدور الثالث الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو الذي أخرجه من الدور الأول لدورة الألعاب الأولمبية الصيف الماضي في ريو دي جانيرو. واستعاد ديوكوفيتش الذي فشل في الحفاظ على لقبه بطلا لرولان غاروس، بريقه في دورة إيستبورن الإنجليزية المقامة حاليا. ومن بين المنافسين المحتملين لديوكوفيتش في ويمبلدون وتحديدا في دور 1لـ16 الإسباني فيليسيانو لوبيز المتوج بلقب دورة كوينز الإنجليزية الأحد الماضي.
وصنف فيدرر الذي قرر عدم المشاركة في رولان غاروس لادخار جهده لويمبلدون التي يسعى للظفر بلقبها للمرة الثامنة في مسيرته، في المركز الثالث وقد يلتقي في دور الثمانية مع الكندي ميلوش راونيتش وصيف بطل 2016 في البطولة اللندنية. ويدخل فيدرر الذي يستهل مشواره أمام الأوكراني الكسندر دولغوبولوف الـ84 عالميا في الدور الأول، البطولة بمعنويات عالية والدليل الدرس الذي لقنه للألماني الواعد ألكسندر زفيريف في المباراة النهائية لدورة هاله الألمانية الأحد الماضي. ويعتقد فيدرر المصنف خامسا عالميا أن قراره بعدم المشاركة في الدورات على الملاعب الترابية سينعكس إيجابا في حملته للانفراد بالرقم القياسي بلقب ثامن في ويمبلدون.
ولدى السيدات، وفي ظل غياب الأميركية سيرينا ويليامز. حاملة اللقب بسبب الحمل والروسية ماريا شارابوفا بسبب الإصابة، ستكون المنافسة مفتوحة على اللقب ومن المحتمل أن تلتقي الألمانية إنجيليك كيربر الأولى ووصيفة نسخة العام الماضي مع التشيكية كارولينا بليسكوفا الثالثة أو الدنماركية كارولين فوزنياكي الخامسة في نصف النهائي. أما نصف النهائي الثاني المحتمل فقد يجمع الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الرابعة والرومانية سيمونا هاليب الثانية في حال نجحت الأخيرة في تخطي عقبة البريطانية جوانا كونتا السابعة في دور الثمانية. ويحوم الشك حول مشاركة كونتا بعدما أعلنت أمس انسحابها من دور الأربعة لدورة إيستبورن أمام بليسكوفا إثر سقوطها القوي في المباراة ضد كيربر في دور الثمانية الخميس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».