رؤساء أندية دوري الأولى يقترحون تقسيم الفرق إلى مجموعتين

توقعات بتوزيع العائدات المالية بحسب المراكز

رؤساء أندية دوري الأولى يقترحون تقسيم الفرق إلى مجموعتين
TT

رؤساء أندية دوري الأولى يقترحون تقسيم الفرق إلى مجموعتين

رؤساء أندية دوري الأولى يقترحون تقسيم الفرق إلى مجموعتين

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن اقتراح مبدئي بين رؤساء أندية الدرجة الأولى «أعضاء رابطة دوري الأولى للمحترفين» يتضمن تقسيم فرق دوري الدرجة الأولى إلى مجموعتين يترأسهما فريقا الوحدة والخليج الهابطان من دوري جميل للمحترفين.
وقالت المصادر إن رئيس رابطة الدوري أحمد البريكي ومشرف دوري الأولى عضو اتحاد الكرة الدكتور عبد الله البرقان على اطلاع كامل بالمقترح.
وأيد الغالبية من الأعضاء تقسيم الدوري إلى مجموعتين لأول مرة بشكله الحالي كدوري محترفين، إلا أن اعتراض بعض الأعضاء كان على الطريقة التي ستلعب بها مباريات الدوري، والتي يرى البعض أن فيها ظلما لمجهوداتهم في مباريات الدوري، خصوصا أن الصعود والهبوط سيكون بنظام المقص، حيث سيلعب صاحب المركز الأول من كل مجموعة مع صاحب المركز الثاني من المجموعة الأخرى، على أن يصعد الفائز في مباراتي الذهاب والإياب. وينطبق ذلك على الهبوط، حيث ستهبط ثلاثة أندية من المجموعتين «صاحب المركز الأخير في الدوري مباشر»، وسيلعب الفريقان صاحبا المراكز قبل الأخيرة مباراتي ذهاب وإياب لتحديد الهابط الثالث لدوري الثانية.
وبرر المؤيدون فكرة تقسيم الدوري إلى مجموعتين بأنها ستقلل عدد مباريات الدوري، حيث ستلعب الفرق قرابة 20 مباراة فقط، ما يؤدي لخفض التكاليف المالية وسفر الأندية وأيضا طول مدة المسابقة.
من جهة ثانية كشفت مصادر «الشرق الأوسط» أن رابطة دوري الأولى ستناقش يوم الأربعاء القادم في الرياض بحضور رئيس الرابطة أحمد البريكي وعضوي الاتحاد مشرف الدوري عبد الله البرقان ورئيس لجنة المسابقات خالد المقرن بالإضافة إلى ممثلي الأندية الـ16 في الدوري أعضاء الرابطة، عقد دوري الدرجة الأولى الاستثماري بعد التوقيع مع شركة صلة المسوق الحصري للدوري.
ورغم التوزيع المسبق لعائدات الدوري الاستثمارية من قبل رئيس اتحاد الكرة بواقع قرابة 700 ألف ريال لكل ناد فإن الأنباء تشير لتوزيع جديد حسب ترتيب الأندية في الدوري في مقترح قد تتم مناقشته والموافقة عليه.
وسيناقش الاجتماع أيضا هيكلة الدوري الجديدة وإقرار الشكل الجديد للمسابقة في الموسم المقبل، وسيشارك في هذا المحور عضو اتحاد الكرة الدكتور خالد المقرن لإبداء وجهة نظر اللجنة حول شكل الدوري بشكله الجديد بالإضافة إلى المواعيد المقترحة للمباريات.
كما ستتم مناقشة محور هام، وهو تعيين مراقبين إداريين لدوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه على غرار دوري جميل للمحترفين، وسيكون من مسؤولية الرابطة تعيين مراقبين لجميع مباريات الدوري وإعداد عدد من المراقبين للمباريات بالتعاون مع إدارة المراقبين برابطة دوري جميل للمحترفين المسؤولة عن إعداد وتأهيل عدد من المراقبين لمباريات الدوري.‏‬



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».