كثّف الطيران الحربي التابع للنظام السوري قصفه على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة درعا، وأدى القصف إلى مقتل ستة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم ثلاثة أطفال في ريف درعا، في وقت أعلنت فيه فصائل المعارضة أنها صدّت هجوماً كبيراً لقوات النظام والميليشيات الموالية له في ريف القنيطرة، وكبّدته خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام «قصفت بصواريخ أرض - أرض، درعا البلد ومناطق أخرى في مدينة درعا». وقال إن «القصف على بلدة الحارة في ريف درعا الشمالي، أدى إلى مقتل رجل واثنين من أطفاله وسيدة أخرى وطفلتها من العائلة ذاتها، ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة». وأعلن المرصد أن «الطيران المروحي ألقى أكثر من 15 برميلاً متفجراً على درعا البلد»، مشيراً إلى أن طائرات حربية نفذت، فجر أمس، ثلاث غارات على الأقل استهدفت بلدة طفس بريف درعا الغربي، فيما قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة المزيريب بريف درعا، وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية الجسري بمنطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي.
في المقابل، قالت فصائل المعارضة، إنها «تصدت لمحاولات تقدم قوات النظام وميليشيات الدفاع الوطني على جبهات قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة». وأعلنت «ألوية الفرقان»، أن عناصرها «تمكنوا من صد هجمات النظام على سرية الصمدانية الشرقية، وتكبيد المهاجمين خسائر بشرية». ولفتت إلى أن عناصرها «نجحوا بتنفيذ كمين محكم لقوات النظام، وحاصروا مجموعة تابعة للّواء 90 والفرقة السابعة حول السرية». وقالت إن «كتيبة الإشارة والرصد التابعة لها أفادت بمقتل 11 عنصراً للنظام من الذين حاولوا اقتحام السرية وإصابة 25 منهم».
من جهتها، نشرت غرفة «عمليات جيش محمد»، أمس الأربعاء، حصيلة خسائر قوات النظام والميليشيات الموالية في معركة «ما لنا غيرك يا الله» في محافظة القنيطرة. وقال المكتب الإعلامي للغرفة في بيان نشره موقع «الدرر الشامية» الإخباري المعارض، إن «خسائر ميليشيات الأسد منذ انطلاق المعركة، السبت الماضي، بلغت 108 قتلى، أبرزهم قائد فوج الجولان مجد حيمود، والعميد طارق علي حمود، إضافة إلى 250 جريحاً، كما تمكن الثوار من تدمير ثلاث عربات مدرعة و3 مضادات، بالإضافة إلى تدمير 25 مبنى، كانت تتحصن فيها قوات النظام خلال المعركة».
وكانت فصائل المعارضة المرابطة في ريف القنيطرة، أعلنت يوم السبت الماضي، عن تشكيل غرفة عمليات جديدة في الجنوب السوري تحت اسم «جيش محمد»، وأطلقت معركة «ما لنا غيرك يا الله»، التي تهدف للسيطرة على مدينة البعث، التي تعدّ معقلاً لقوات النظام في القنيطرة.
وعلى جبهات ريف دمشق، قصفت الطائرات الحربية التابعة للنظام، مدينة زملكا في الغوطة الشرقية، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، كما استهدفت الطائرات الحربية منطقة عين ترما بأطراف الغوطة، بالتزامن مع اشتباكات بين مقاتلي «فيلق الرحمن» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على محاور بلدة عين ترما.
وتسعى فصائل المعارضة إلى استعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها في منطقة وادي عين ترما ومحيطها، في حين تحاول قوات النظام التوغل من جديد باتجاه بلدة عين ترما، والمنطقة الفاصلة بينها وبين حي جوبر، في مسعى منها لقطع خطوط الإمداد بين حي جوبر والغوطة الشرقية، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي القتال.
الطيران الحربي يكثف غاراته على درعا ويقتل 6 من عائلة واحدة
معركة القنيطرة مستمرة... والنظام يستأنف هجماته قرب جوبر
الطيران الحربي يكثف غاراته على درعا ويقتل 6 من عائلة واحدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة