الشباب السعودي لاتحاد الكرة: إما التحقق من أموال العويس أو اللجوء إلى {فيفا}

لاعب الشباب محمد العويس
لاعب الشباب محمد العويس
TT

الشباب السعودي لاتحاد الكرة: إما التحقق من أموال العويس أو اللجوء إلى {فيفا}

لاعب الشباب محمد العويس
لاعب الشباب محمد العويس

شددت إدارة نادي الشباب، في بيان رسمي صدر أمس في توضيح للمجتمع الرياضي السعودي، على أنه من منطلق الحقوق القانونية والرياضية والمالية والأخلاقية التي يتيحها النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم ومختلف اللوائح المعمول بها داخل الاتحاد ومنها مكافحة جميع أشكال وأنواع الفساد وفق نص المادة (72) من لائحة الانضباط وتحديد العقوبات التي تطبق على كل من يستوجب العقوبة، فإنها تطالب بالتحقيق في قضية الأموال التي حصل عليها حارس مرمى فريقها السابق محمد العويس المنتقل حديثا للشباب.
وأضافت في بيان: «حيث إنه من الثابت صدور بيان إعلامي من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم تم تداوله في وسائل الإعلام المختلفة عن تكليف عضو مجلس الإدارة الدكتور خالد بن مقرن مديراً لإدارة الاحتراف حتى نهاية الموسم لأنه المطلع على جميع الأوراق والمستندات الخاصة بقضية اللاعب محمد العويس، وذلك قبل ساعات من صدور القرار في موضوع اللاعب محمد العويس، بالإضافة إلى ما تم تداوله في الإعلام عن أسباب استقالة المهندس طارق التويجري من تدخلات أعضاء مجلس الإدارة في الشكوى المقدمة من نادي الشباب وما تبعها، الأمر الذي جعل النادي يتقدم بشكوى إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم للقيام بدوره المنوط به بالمحافظة على النزاهة والتنافس الشريف وكل الأخلاق الحميدة التي هي مبادئ رئيسية في عالم كرة القدم كفلها النظام الأساسي للاتحاد الملزم به جميع أعضائه والملزم به جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد دون استثناء، وذلك ليتسنى للنادي المطالبة بحقه الذي كفله القانون الرياضي وغيره من الأنظمة غير الرياضية داخل المملكة بطلب إجراء يتمثل في التحقيق والتحقق عن أسباب العلم المسبق لعضو مجلس الإدارة الدكتور خالد بن مقرن، والاطلاع على جميع الأوراق والمستندات الخاصة بموضوع اللاعب محمد العويس.
2 - التحقيق والتحقق من حقيقة ما أعلن في الإعلام على لسان المهندس طارق التويجري عن أن سبب الاستقالة هو تدخل أعضاء مجلس إدارة اتحاد القدم في الشكوى ومحتواها وتحقيقاتها ومشروع قراره في الشكوى الذي كان بخلاف ما صدر، وأعلن عنه في القرار رقم (1) المشار إليه أعلاه.
وطلب النادي أن يتم التحقيق والتحقق في البندين أعلاه من خلال لجنة الأخلاق والقيم أو من خلال طلب تشكيل لجنة محايدة من قبل اللجنة الأولمبية السعودية، وإلا فمن قبل الهيئة العامة للرياضة أو سيضطر النادي للمطالبة بها من أي جهة حكومية أو رياضية داخل أو خارج الوطن.
وأعطي لذلك اتحاد القدم وأمانته ولجانه مهلة أسبوعين لإكمال وإنجاز التحقيقات المطلوبة لتحديد المعلومات المطلوبة في الشكوى لتتمكن إدارة النادي من اقتصاص حقوقها المادية والرياضية والأخلاقية ممن يثبت فسادهم وتعديهم على حقوق النادي وتجاوزهم الصلاحيات التي يعاقب عليها النظام، وذلك حفاظا على حقوق النادي وحفاظاً على الرياضة السعودية من الفساد، وهو حق كفلته أنظمة وقوانين الدولة التي تحارب جميع أشكال وأنواع الجريمة والفساد، وهو حق مكتسب للنادي من خلال النظام الأساسي الذي ينص في مادته 9 - 2 على (الحد من كل الوسائل والممارسات التي قد تهدد نزاهة المباريات أو المسابقات، أو تؤدي إلى الإساءة للعبة) والمادة 13 - 2 على (فرض الإجراءات الصارمة والوسائل التوعوية اللازمة لمكافحة الرشوة والفساد..).
وبالتالي فإن التحقيق والتحقق المطلوب مطلب أساسي لتتمكن اللجان المختصة بالاتحاد من تطبيق العقوبات المنصوص عليها في لائحة الانضباط في حق كل من يثبت تورطه في أي من المخالفات المرتبكة من أعضاء مجلس الإدارة أو الأمانة العامة أو أعضاء اللجان والإدارات.
وتأمل إدارة النادي من اتحاد القدم في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والضرورية للحفاظ على حقوق النادي المالية والرياضية والأخلاقية، وكذلك الحفاظ على سمعة ومكانة الرياضة السعودية حتى لا نضطر لتجاوزه للجهات الحكومية ذات الصفة والعلاقة، في قضايا الفساد استناداً للمادة 14 - 2 التي أوجبت احترام الأنظمة واللوائح المعمول بها في المملكة العربية السعودية، وحينها سيكون اتحاد القدم ولجانه خصما مباشرا لتكتمه وسكوته عن معاقبة ومحاربة الفساد والفاسدين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».