في غضون ثلاثة أيام استغنى نادي التعاون عن أهم الركائز الأساسية في الفريق الأول، ووافق على انتقال لاعب المحور عبد الرحمن البركة إلى نادي الفيحاء مقابل 2.5 مليون ريال كحصة نادي التعاون من الصفقة، وكان قبلها بيومين وافق على انتقال المهاجم أحمد الزين للأهلي مقابل ثمانية ملايين ريال حصة النادي القصيمي من انتقال نجمه وهدافه، في الوقت الذي غابت فيه الإدارة التعاونية عن سوق الانتقالات الصيفية.
وواجهت إدارة محمد القاسم انتقادات لاذعة من عشاق ومحبي النادي بسبب السياسة التي تتبعها في التفريط بنجوم الفريق وأهم المكتسبات التي ساهمت في وصول الفريق للمركز الرابع في الموسم قبل الماضي، الذي منحه البطاقة المؤهلة لدوري أبطال آسيا في إطلالته التاريخية الأولى في هذه المسابقة.
وتساءلت جماهير التعاون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن سبب رحيل الأسماء التي صنعت الفارق في الخريطة التعاونية، بداية من انتقال عبد المجيد الرويلي للهلال وهو اللاعب الذي فجر كل طاقته الفنية في نادي التعاون بعدما استطاع تسجيل 14 هدفا على الرغم من كونه لاعب محور ارتكاز، وبات من الأسماء المفضلة لمدرب المنتخب الوطني، لكن إدارة التعاون فاجأت الجميع ووافقت على انتقاله للهلال مقابل سبعة ملايين ريال.
كما وافقت على انتقال قائد الفريق عدنان فلاته الذي استطاع إعادة اكتشاف موهبته وكان من أهم ركائز الفريق، وزار شباك الخصوم في ست مناسبات وصنع ثلاثة أهداف، لكنه في نهاية الموسم الماضي انتقل للاتحاد مقابل مليوني ريال دخلا الخزينة التعاونية.
تتخلى إدارة محمد القاسم عن نجوم الفريق في الوقت الذي تتلقى فيه دعما ماليا كبيرا من الرئيس الفخري تركي آل الشيخ والمجلس التنفيذي بالنادي، إذ تكفل بجميع الصفقات التعاونية والمعسكرات الخارجية، كما تكفل الرئيس الفخري بأربعة رواتب شهرية لجميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بالنادي، ومكافآت فوز الفريق الأول، بالإضافة إلى تكفل أعضاء شرف النادي بالمعسكرات التي تسبق المباريات، والعوائد المالية من الشريك الاستراتيجي ورعاة دوري «جميل» والنقل التلفزيوني.
الملايين التي دخلت الخزينة التعاونية في الموسم الماضي، صرفت على أكثر من سبعة لاعبين لم يستمروا مع النادي سوى بضعة أشهر، في مقدمتهم المهاجم منير حمداوي الذي تكفل بعقده الرئيس الفخري، كما تكفل بقيمة كسر عقده الاحترافي عندما تم الاستغناء عنه، وتم الاستغناء عن مصعب العتيبي وعبد الرحمن الشمري وساري عمرو ومحمد أبو سبعان وصقر عطيف وعبد الله كنو.
ويرى محبو التعاون أن إدارة ناديهم ارتكبت الأخطاء نفسها التي صاحبت بداية الموسم الماضي، في التفريط في النجوم مقابل المال الذي أثبت أنه لا يستطيع صناعة النجوم، بدليل فشل جميع الصفقات التي أبرمها الفريق في الموسم الماضي، بعد رحيل أهم الأسماء في الفريق، وهذا ما سبب تراجع الفريق على سلم الترتيب إلى المركز السابع.
رئيس التعاون محمد القاسم الذي سبق أن أكد أن نجوم نادي التعاون خط أحمر ومن الصعوبة الوصول إليهم، وأن إدارته قادرة على الاحتفاظ باللاعبين الذين وصفهم بمكتسبات الفريق، حيث كتب في حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مكتسبات التعاون خط أحمر ورجاله قادرون على الإبقاء على نجومه، ننظر إلى مصلحة النادي قبل كل شيء، وقادرون على جلب من نحتاج في المستقبل». بيد أن الخط الأحمر الذي يقف أمامه رؤساء الأندية الأخرى قبل الوصول إلى نجوم التعاون، أصبح أخضر أمام 20 مليون ريال قيمة انتقال أربعة لاعبين في موسمين، ولم تتفق وعود رئيس النادي محمد القاسم لجماهيره المكتئبة مع السياسة التي ينتهجها على أرض الواقع.
وهذه الأموال الطائلة التي دخلت خزينة نادي التعاون، لم تسعفهم في صرف آخر خمسة رواتب شهرية للاعبين والأجهزة الفنية، إذ يعاني النادي القصيمي من ضائقة مالية خانقة، انعكست على استعداد الفريق هذا الموسم، وانتدابات متواضعة لم تواكب طموح الجماهير التي أانخفض سقف الطموح لديها، غير أن سؤالا عريضا يرتدد في الأوساط التعاونية... أين ذهبت ملايين ناديهم؟
التعاون يستسلم لإغراءات الفيحاء ويتنازل عن أبرز نجومه
التعاون يستسلم لإغراءات الفيحاء ويتنازل عن أبرز نجومه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة