بعد إيطاليا وإسبانيا... البرازيليون يحلمون باللعب في الدوري الإنجليزي

بسبب ارتفاع شعبيته في جميع أنحاء العالم وتعاقد أنديته مع أبرز النجوم

جيسوس آخر البرازيليين الذين جذبتهم إنجلترا - البرازيليان ديفيد لويز وويليان ساهما في حصد تشيلسي أكثر من لقب («الشرق الأوسط})
جيسوس آخر البرازيليين الذين جذبتهم إنجلترا - البرازيليان ديفيد لويز وويليان ساهما في حصد تشيلسي أكثر من لقب («الشرق الأوسط})
TT

بعد إيطاليا وإسبانيا... البرازيليون يحلمون باللعب في الدوري الإنجليزي

جيسوس آخر البرازيليين الذين جذبتهم إنجلترا - البرازيليان ديفيد لويز وويليان ساهما في حصد تشيلسي أكثر من لقب («الشرق الأوسط})
جيسوس آخر البرازيليين الذين جذبتهم إنجلترا - البرازيليان ديفيد لويز وويليان ساهما في حصد تشيلسي أكثر من لقب («الشرق الأوسط})

منذ وقت ليس ببعيد، كان اللاعبون البرازيليون الشباب يعملون جاهدين على لفت أنظار الأندية الإسبانية والإيطالية، لكنهم الآن يحلمون باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل ارتفاع شعبيته في جميع أنحاء العالم. «أريد أن أكون لاعبا في مانشستر سيتي أو في تشيلسي»، هذه هي الكلمات التي قالها مجموعة من الأولاد الصغار المتحمسين وهم يمسكون الكرة بأيديهم ويُعدون قوائم المرمى الذي سيسددون عليه الكرات في ثاني أكبر الأحياء الفقيرة في مدينة ساو باولو البرازيلية، بارايسوبوليس.
وعلى بعد دقائق قليلة من هؤلاء الأولاد، وفي ساحة يحدها سور خرساني، يلعب عدد آخر من الأولاد الأكبر سنا، وبعضهم حافي القدمين ويرتدي معظمهم قمصانا لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز طوال المساء وحتى تظهر أشعة شمس اليوم التالي. لم يكن هذا هو الحال قبل جيل من الآن، ففي تسعينات القرن الماضي كان البرازيليون في الأحياء الفقيرة لا يشاهدون سوى مباريات الدوري الإسباني والدوري الإيطالي على القنوات المفتوحة، بشرط أن توفر الأسرة طبقا لالتقاط الإشارة. وكانت فرصة مشاهدة القنوات الفضائية بمثابة شيء خيالي بالنسبة للكثير من البريطانيين الذين كانوا يفضلون رؤية مهارات وإبداعات النجم الليبيري جورج وايا والإيطالي أليساندرو ديل بييرو في ذلك الوقت، بدلا من مشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي في بلادهم. وحتى بطولة دوري أبطال أوروبا التي كانت تحظى بمتابعة كبيرة في ذلك الوقت لم تكن تشهد تألقا من جانب الأندية الإنجليزية، فعندما فاز مانشستر يونايتد باللقب عام 1999 كان أول فريق إنجليزي يفوز بهذه البطولة العريقة على مدى أكثر من 15 عاما.
ولم تكن الأندية الإنجليزية تظهر أيضا بمستوى جيد في كأس العالم للأندية، وهي البطولة التي كانت الأندية البرازيلية تلعب فيها بجدية كبيرة للغاية باعتبارها أفضل مستوى يمكن لأي ناد في العالم أن يصل إليه. ولم يتمكن مانشستر يونايتد من تجاوز دور المجموعات في مجموعة ضمت كلا من ساوث ملبورن الأسترالي ونيكاكسا المكسيكي وفاسكو دا غاما البرازيلي عام 2000، وحتى عندما فاز ليفربول ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد انتصاره الإعجازي على ميلان الإيطالي، خسر نهائي بطولة كأس العالم للأندية أمام ساو باولو البرازيلي بهدف دون رد عام 2005.
ولم يكن المنتخب الإنجليزي أفضل حالا، فقد فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم عام 1994 بالولايات المتحدة، والتي فاز منتخب البرازيل بلقبها بعد الفوز في المباراة النهائية على إيطاليا بركلات الترجيح. وحدث الأمر نفسه في نهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998 التي وصل خلالها المنتخب البرازيلي للمباراة النهائية، وكان يضم لاعبين مثل رونالدو وريفالدو ورونالدينيو، الذين كان لهم دور كبير في إلهام جيل الشباب من البرازيليين باللعب في إسبانيا أو إيطاليا. وكان هؤلاء النجوم أيضا ضمن تشكيلة المنتخب البرازيلي الفائز ببطولة كأس العالم 2002.
والآن، أصبح البرازيليون قادرين على متابعة عدد كبير من المسابقات المحلية والأجنبية على شاشات التلفاز. ورغم أن معظم السكان يعملون في وظائف ثابتة، إلا أن الحد الأدنى للأجور لا يزال يزيد قليلا على 200 جنيه إسترليني في الشهر؛ وهو ما يجعل رسوم الاشتراك في القنوات التي تنقل المباريات باهظة الثمن وليست في متناول كثيرين. وترفض بعض الشركات حتى يومنا هذا تقديم خدماتها إلى أجزاء من بلدات البرازيل ومدنها والتي ترى أنها تمثل خطورة على الفنيين العاملين بها.
ورغم كل هذه العوائق، يلجأ متابعو وعشاق كرة القدم في الأحياء الفقيرة إلى ما يطلق عليه اسم «إشارات غاتو السرية»، التي تعني أنه يمكن «استعارة» الإشارات من مقدمي الخدمات الخاصة، والذين غالبا ما يكونون في الأحياء الغنية القريبة، على أن تصبح أي قناة متاحة مقابل دفع نحو 10 جنيهات إسترلينية شهريا. وبعدما أصبح المزيد من الشباب الآن قادرين على ممارسة ألعاب كرة القدم مثل «فيفا» و«برو إفولوشن سوكر»، بات بإمكانهم معرفة المزيد والمزيد عن مسابقات رياضية أخرى خارج إسبانيا وإيطاليا. وحتى الأطفال الذين ليس لديهم أجهزة تلفاز يمكنهم ممارسة ألعاب كرة القدم في مقاهي الإنترنت.
ومرة أخرى، وفي عام 2012 تغلب ناد برازيلي آخر على منافسه الإنجليزي بهدف دون رد ليتوج ببطولة كأس العالم للأندية، وهذه المرة كان نادي كورينثيانز الذي فاز على تشيلسي، لكن النادي الإنجليزي كان يضم بين صفوفه ثلاثة لاعبين برازيليين هم راميريز وأوسكار وديفيد لويز. وفي بداية موسم 2013-2014، انضم ويليان، الذي قضى 10 سنوات في نادي كورينثيانز قبل أن يلعب لنادي شاختار دونيتسك الأوكراني، إلى نادي تشيلسي هو الأخر.
وكان انتقال هؤلاء اللاعبين الأربعة إلى نادي تشيلسي، وبخاصة أوسكار الذي انضم مباشرة من البرازيل إلى إنجلترا رغم العروض الأخرى التي تلقاها اللاعب، بمثابة تغيير كبير في سوق انتقالات اللاعبين البرازيليين للخارج. فعلى مدى سنوات كثيرة كانت الأندية الإنجليزية تكتفي برؤية اللاعبين البرازيليين يخرجون للعب في إسبانيا أو إيطاليا بسبب رغبة اللاعبين البرازيليين الشباب على السير على خطى الأساطير الأكبر سنا، فضلا عن التشابه بين البرازيل وإسبانيا وإيطاليا من حيث الطقس والثقافة وطريقة اللعب.
ولم يكن اللاعبون البرازيليون قد حققوا نجاحا كبيرا في إنجلترا، باستثناء جونينيو وجيلبيرتو سيلفا، كما أن الدوري الإنجليزي الممتاز يتطلب قدرات بدنية كبيرة، علاوة على برودة الطقس في فصل الشتاء، وهي العوامل التي كانت تقلل من رغبة البرازيليين في اللعب في إنجلترا.
وانتقل فيليب كوتينيو – الذي يعد أكثر اللاعبين البرازيليين تسجيلا للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز – إلى ليفربول في يناير (كانون الثاني) 2013. ولا يوجد أدنى شك في أن كوتينيو قد لعب دورا كبيرا في انتقال مواطنه روبرتو فيرمينيو إلى ليفربول أيضا بعد عامين. وكان له دور أيضا في انتقال غابريل جيسوس إلى مانشستر سيتي مباشرة من بالميراس بعدما ساعد ناديه البرازيلي على الفوز بأول بطولة للدوري البرازيلي منذ 22 عاما.
ومنحت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، الفرصة للاعبين البرازيليين الطموحين الذين نشأوا في مناطق فقيرة لكي يحققوا طموحاتهم المادية، وأصبح مانشستر سيتي وتشيلسي الوجهة الأكثر جذبا للاعبين الباحثين عن الأموال. لكن هذا الوضع قد لا يستمر طويلا، بعدما غيّر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم القواعد بهدف تقليل عدد اللاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي في الدوري الإنجليزي الممتاز، علاوة على أن إغلاق أبواب بريطانيا أمام العمال المهاجرين بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي قد يثبط اللاعبين عن الانتقال من أوروبا إلى إنجلترا. ويمكن للكثير من البرازيليين استخراج جوازات سفر إيطالية أو إسبانية أو برتغالية بسبب أصولهم القريبة من هذه البلدان؛ وهو ما يجعل الدول الأوروبية أقل بيروقراطية من بريطانيا وأكثر جاذبية للاعبين البرازيليين. وقد اقترحت البرتغال أيضا نظاما لحرية التنقل بين البلدان الناطقة باللغة البرتغالية.
صحيح أن الأندية الإنجليزية باتت تجذب اللاعبين الشباب، لكن الشيء المؤكد هو أن قمة طموح جميع اللاعبين البرازيليين الشباب هو اللعب لريال مدريد وبرشلونة في إسبانيا. وقد ينتقل كوتينيو إلى برشلونة، لكي يلعب إلى جانب مواطنه نيمار، الذي تجمعه به علاقة وثيقة منذ أن كانا يلعبان معا في منتخب البرازيل للشباب. ولو قدم غابريل جيسوس أداء جيدا مع مانشستر سيتي لمواسم عدة فقد يلحق بهما في برشلونة بعدا عتزال ليونيل ميسي ولويس سواريز.
وخلال الشهر الماضي، انتعشت آمال جميع اللاعبين الشباب في البرازيل بعدما علموا أن لاعب فلامنغو البرازيلي الذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، فينيسيوس جونيور، قد وافق على الانتقال إلى ريال مدريد. ولن ينتقل كل لاعب شاب في البرازيل إلى ريال مدريد مقابل 46 مليون يورو، كما فعل جونيور؛ لذا فإن الدوري الإنجليزي الممتاز سوف يظل يجذب اللاعبين البرازيليين الشباب الذين يرون الآن النجوم الكبار وهم يتألقون مع الأندية الإنجليزية.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.