الاتحاد الأوروبي ينشئ صندوق دفاع مشترك ويسنّ تشريعات جديدة

مفوضية بروكسل: لدينا 178 نوعاً من أنظمة الأسلحة وواشنطن لديها 30 فقط

الاتحاد الأوروبي ينشئ صندوق دفاع مشترك ويسنّ تشريعات جديدة
TT

الاتحاد الأوروبي ينشئ صندوق دفاع مشترك ويسنّ تشريعات جديدة

الاتحاد الأوروبي ينشئ صندوق دفاع مشترك ويسنّ تشريعات جديدة

في خطوة وصفت بأنها تاريخية، جرى الاتفاق خلال القمة الأوروبية في بروكسل التي اختتمت أمس (الجمعة)، على إنشاء صندوق للدفاع المشترك، في وقت تواجه فيه أوروبا الكثير من التحديات الإقليمية والدولية، وأيضا الداخلية.
وقرر الأعضاء تأسيس «التعاون المنظم والدائم» في مجال الدفاع، في خطوة اعتبرت تاريخية؛ لأن ذلك سيسمح لأوروبا أن تكون أكثر تكاملا في مجال الدفاع، بحسب ما جاء على لسان رئيس مجلس الاتحاد، دونالد توسك، خلال مؤتمر صحافي على هامش أعمال القمة.
من جانبه، قال رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر: إن اتفاقية «لشبونة» تتيح لأعضاء الاتحاد الأوروبي تطوير علاقاتهم الدفاعية فيما بينها. وأضاف يونكر، أنه «كان من المفترض أن يبدأ الاتحاد الأوروبي باتفاقية التعاون في مجال الدفاع عام 1954، ولكنه بدأ عام 2014». «التعاون المنظم الدائم» منظومة نصت عليها اتفاقية لشبونة الموقعة عام 2007، التي تتضمن كل الوسائل الضرورية التي تحتاج إليها أوروبا لجعل سياستها الدفاعية أكثر فاعلية وأفضل من ناحية الجدوى الاقتصادية.
ووافق زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على إنشاء الصندوق مقدمين دعمهم لكافة التحركات والإجراءات الرامية لدعم سياسة الدفاع وتحسين مستوى الاستثمارات والصناعات العسكرية. هذا، وقد سعت المؤسسات الأوروبية في الآونة الأخيرة إلى التحرك باتجاه تقليص الفروق بين نظم الدفاع الأوروبية المعمول بها، وتنسيق السياسات والاستثمارات، و«هذا أمر ضروري في المرحلة الحالية»، كما جاء في البيان. ولفت دونالد توسك إلى أن الدول كافة مدعوة للمشاركة في استراتيجية الدفاع الأوروبية المقترحة من قبل المؤسسات، وهي القائمة أصلاً على مبدأ المشاركة الطوعية في المشروعات والمصاريف.
من جانبه، أكد رئيس المفوضية الأوروبية في المؤتمر الصحافي، أن لدى أوروبا 178 نوعا من أنظمة الأسلحة، بينما الولايات المتحدة لديها 30 فقط. ولفت يونكر إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه 17 نوعا من الدبابات، في حين أن لدى الولايات المتحدة نوعا واحدا فقط. وأضاف: «إننا ننفق نصف الميزانية العسكرية للولايات المتحدة، ومع ذلك فإن كفاءتنا تبلغ 18 في المائة».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.