مدرب الأهلي الجديد يحدد احتياجاته «العناصرية»

الزين عبر عن شرفه الكبير باللعب لناد تاريخي

مدرب الأهلي الجديد يحدد احتياجاته «العناصرية»
TT

مدرب الأهلي الجديد يحدد احتياجاته «العناصرية»

مدرب الأهلي الجديد يحدد احتياجاته «العناصرية»

علمت الـ«الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن الجهاز الفني الجديد لفريق الأهلي الكروي بقيادة المدرب الأوكراني سيرغي ريبوروف قد حدد احتياجات الفريق العناصرية والمراكز التي تتطلب دعمها بعناصر أجنبية خلال منافسات الموسم المقبل.
جاء ذلك بعد أن شاهد المدرب ريبوروف بصحبة مساعده الفني عددا من مباريات الفريق الأهلاوي خلال الموسم الماضي واطلاعه بشكل كامل على الأسماء الموجودة في قائمته للموسم المقبل، ومن ضمنهم الرباعي الأجنبي عمر السومة وأيوانيس فيتفا ومحمد عبد الشافي وسعد الأمير ومراكزهم في خريطة فريق الأهلي.
وأشار المصدر إلى أن مسيري النادي الأهلي يعملون على توفير جميع احتياجات الجهاز الفني المطلوبة قبل الدخول في معمعة الموسم المقبل التي يفتتحها الفريق مطلع شهر أغسطس (آب) المقبل بمسابقتين مهمتين، دوري المحترفين السعودي، ودوري الأبطال الآسيوي الذي سيخوض فيه مواجهات دوري الثمانية للبطولة القارية.
وإن كانت الصورة ستتضح بشكل أكبر لمسؤولي النادي الأهلي من جهة تحديد الاحتياجات في العناصر الأجنبية بعد اعتماد الاتحاد السعودي لكرة القدم قرار استعانة كل فريق بستة عناصر أجنبية ابتداء من الموسم المقبل وآلية تطبيق هذا القرار.
من جهة أخرى، أجرى مدرب الأهلي ريبوروف تعديلا طفيفا على برنامج الإعداد الخاص بالموسم المقبل، حيث تقرر أن تنطلق التدريبات مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بجدة، بينما تم تقديم موعد المغادرة إلى المعسكر الخارجي الأوروبي في النمسا إلى يوم 8 من شهر يوليو على أن يختتم المعسكر يوم 28 من الشهر نفسه.
وسينقسم المعسكر الإعدادي الخارجي لفريق الأهلي في النمسا إلى مرحلتين وفي مدينتين مختلفتين، المرحلة الأولى ستكون مخصصة للإعداد البدني البحت للاعبين، في حين ستكون المرحلة الثانية خاصة بخوض الفريق المباريات التجريبية قبل العودة إلى جدة استعدادا لانطلاق الموسم.
وأكد الجهاز الفني لفريق الأهلي لإدارة النادي حاجته من ثلاث إلى أربع مباريات فقط خلال فترة الإعداد وهي كافية قبل الدخول في مواجهات الموسم على أن يكون الإعداد البدني بشكل أفضل.
بعد أن تسبب خوض فريق الأهلي خلال فترة الإعداد للموسم المنتهي عددا كبيرا من المباريات التجريبية والقوية في تفشي الإصابات لدى اللاعبين خلال منافسات الموسم وخسارة أكثر من عنصر، خصوصا في مراحل الحسم لسوء الإعداد البدني.
الجدير بالذكر أن النادي الأهلي قد شكل مؤخرا لجنة فنية مختصة بجميع أمور الفريق الأول لكرة القدم ويرأسها الأمير فهد بن خالد وتضم في عضويتها المدرب الوطني بندر الأحمدي ومدير كرة القدم السابق في الأهلي موسى المحياني.
من جهة ثانية، صادقت إدارة النادي الأهلي على تميز الـ«الشرق الأوسط» بالإشارة في عدد أول من أمس الأربعاء لوقوع الاختيار من قبل مسيري النادي على المدرب الأوكراني سيرغي ريبوروف والتعاقد معه لموسمين قادمين، وسط مفاضلة بين عدة ملفات لأسماء تدريبية بعد أعلنت رسميا عن إنهاء إجراءات التعاقد مع المدرب صاحب الـ(43 عاما) لتدريب الفريق الكروي الأول خلفا للمدرب السويسري كريستيان غروس.
وتمنت إدارة النادي كل التوفيق للمدرب سيرغي لتحقيق تطلعات وآمال جماهير النادي على مستوى جميع المنافسات المحلية والقارية.
وقد سبق لمدرب الأهلي ريبوروف الذي كان يلعب في مركز الوسط المهاجم أن خاض عدة تجارب بصفته لاعبا في أندية مختلفة، منها شاختار دونتسك الأوكراني ودينامو كييف الأوكراني وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي ونادي فنربخشة التركي ووست هام يونايتد الإنجليزي.
ولعب للمنتخب الأوكراني منذ عام 1992، والأهداف التي سجلها 139 هدفا في 380 مباراة خاضها.
قبل أن يعتزل ويتجه إلى التدريب ليصبح مدربا لفريق ديناموكييف الأوكراني منذ أبريل (نيسان) 2014.
وحقق ريبوروف خلال مسيرته مدربا لقب الدوري الأوكراني موسمي 2014 - 2015 و2015 -2016 بالإضافة لكأس أوكرانيا موسم 2014 -2015 وكأس السوبر الأوكراني 2016 - 2015.
وقد أعلنت إدارة النادي الأهلي أولى صفقاتها المحلية استعدادا للموسم المقبل بعد أن أنهت إجراءات التعاقد مع اللاعب أحمد الزين (26 عاما) قادما من نادي التعاون لتدعيم صفوف الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي لمدة 4 مواسم تنتهي في عام 2021.
هذا، وقد تمنى الأمير فهد بن خالد التوفيق للاعب أحمد الزين بعد توقيع عقده انتقاله لصالح فريقه وأن يقدم كل ما يستطيع برفقة زملائه اللاعبين.
من جهته، أبدى أحمد الزين سعادته بالانضمام للملكي، مؤكدا أنه شرف كبير أن يلعب بين صفوف ناد كبير وتاريخي، متمنيا أن يساهم مع زملائه اللاعبين في تحقيق البطولات والمنجزات وإسعاد الجماهير الأهلاوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».