حققت الجمهورية كارين هاندل، أمس، فوزا في انتخابات فرعية حظيت باهتمام بالغ بولاية جورجيا الأميركية المحافظة تاريخيا، حيث كان يأمل الديمقراطيون تسديد ضربة لرئاسة دونالد ترمب.
وهزمت هاندل، كبيرة الموظفين سابقا في ولاية جورجيا، منافسها الديمقراطي جون أوسوف بنحو خمس نقاط مئوية، بحسب الكثير من شبكات الإعلام الأميركية، لتحرم الديمقراطيين من أول انتصار انتخابي لهم هذا العام.
ويأتي فوزها عكس ما توقعته الاستطلاعات قبيل الانتخابات عن حلولها خلف منافسها بفارق ضئيل، ويؤشر إلى أن أداء ترمب لم «يخيب آمال» الجمهوريين بالحجم الذي كان الديمقراطيون يتوقعونه.
وكتب ترمب على «تويتر»: «أهنئ كارين هاندل على الفوز الكبير في الدائرة السادسة لجورجيا. عمل رائع، جميعنا فخورون بك». وكان ترمب دعا الجمهوريين إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع بأعداد كبيرة لدعم هاندل.
وبينما قلّل البيت الأبيض من أهمية هذه الانتخابات على المستوى الوطني، إلا أن الرئيس الأميركي ألقى بكل ثقله خلف هاندل والحزب الجمهوري الذي يرى الانتصار محفزا فيما يستعد للقتال للحفاظ على السيطرة على الكونغرس في انتخابات منتصف الولاية العام المقبل.
وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للجمهوريين رونا ماك دانيال: «الليلة، لم يصوت أهالي الدائرة السادسة في جورجيا بأغلبية ساحقة لصالح كارين فحسب، بل أيضا مع أجندة الرئيس ترمب لاستبدال نظام الصحة المتصدع وإصلاح نظام ضرائب عفا عليه الزمن، وإعطاء الأولوية للاستثمار في البنى التحتية».
وفاز حزب ترمب أيضا في انتخابات أخرى للكونغرس في كارولاينا الجنوبية المجاورة. وجرت الانتخابات في الولايتين لملء مقعدي نائبين انضما إلى حكومة ترمب. وخسر الديمقراطيون انتخابات سابقة في دوائر يسيطر عليها الجمهوريون في ولايتي كنساس ومونتانا.
وتعطي الانتصارات دفعة قوية لترمب. وكتب على «تويتر»: «انتهت الانتخابات الخاصة. من يريدون إعادة العظمة إلى أميركا فازوا بخمسة. كل الأخبار الكاذبة، كل الأموال التي أنفقت = (تساوي) صفر».
من جانبهم، صوّر الديمقراطيون الحملتين الانتخابيتين بمثابة استفتاء على رئاسة ترمب المتقلبة. وقال المحلل الاستراتيجي الجمهوري، تشيب ليك، المقيم في جورجيا لوكالة الصحافة الفرنسية: «تفادينا رصاصة الليلة». وأضاف: «سنكون في جهة الدفاع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018».
وبينما كان الجمهوريون يواجهون تذكيرا كئيبا بالشعبية المتدنية للرئيس الأميركي وفق استطلاعات للرأي، ثبّتت هاندل موقفهم في دائرة دعمت ترمب بنسبة ضئيلة في انتخابات نوفمبر الماضي.
وفي إقراره بالخسارة، قال أوسوف السينمائي والمعاون السياسي السابق إن الديمقراطيين يمكن أن يتعلموا من الحملتين، وأن يستعدوا للمعركة الأكبر للسيطرة على الكونغرس الأميركي في 2018، وقال لمؤيديه: «هذه ليست النتيجة التي كان يأملها كثيرون منا، لكنها بداية أمر أكبر منا بكثير». وكتب في وقت لاحق على «تويتر» أن الدائرة ومنذ أشهر «كانت منارة للأمل للناس في أنحاء البلاد. أظهرنا للعالم أنه في أماكن لم يفكر أحد بأنه من الممكن القتال، يمكننا أن نقاتل. وسوف نقاتل».
ووصف نائب ديمقراطي واحد على الأقل خسارة أوسوف بأنها «تحذير للديمقراطيين». وكتب عضو الكونغرس سيث مولتن على «تويتر» أن «الأمور المعتادة ليست على ما يرام».
وأضاف: «نحتاج إلى رسالة جديدة صادقة، خطة وظائف جديدة يستفيد منها جميع الأميركيين، وغطاء جامع أكبر لا أصغر».
وحاول أوسوف اختراق ضواحي أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا، التي غادرها الجمهوري توم برايس ليصبح وزيرا للصحة في حكومة ترمب. ويسيطر الجمهوريون على المقعد منذ عام 1979، لكن الدائرة التي تزداد فيها نسبة التنوع والثقافة، هي التي يحتاج الديمقراطيون الفوز بها إذا ما أرادوا كسب المقاعد الـ24 الضرورية للسيطرة على مجلس النواب في 2018.
وفاز برايس بالدائرة في انتخابات نوفمبر الماضي بـ23 نقطة، والفارق الضئيل لاوسوف يعد «بارقة أمل»، حسب عضو الكونغرس الديمقراطية شيري بوستوس.
وقالت بوستوس لشبكة «سي إن إن» الإخبارية «نتقدم في الاتجاه الصحيح».
الجمهوريون يسددون ضربة انتخابية لمعارضي ترمب
كارين هاندل حافظت على مقعد الحزب في ولاية جورجيا بفارق خمس نقاط
الجمهوريون يسددون ضربة انتخابية لمعارضي ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة