فهد بن خالد يبدأ مهام رئاسة الأهلي

الإدارة الجديدة تستهدف التعاقد مع لاعبين سعوديين

الأمير فهد بن خالد («الشرق الأوسط»)
الأمير فهد بن خالد («الشرق الأوسط»)
TT

فهد بن خالد يبدأ مهام رئاسة الأهلي

الأمير فهد بن خالد («الشرق الأوسط»)
الأمير فهد بن خالد («الشرق الأوسط»)

يبدأ الأمير فهد بن خالد، اليوم (الثلاثاء)، مهمته رسمياً في رئاسة النادي الأهلي لمدة عام، بعد قرار تكليفه أخيراً من الهيئة العامة للرياضة.
وتمت أمس إجراءات التسليم والتسلم في مقر النادي، بحضور مدير مكتب هيئة الرياضة بجدة أحمد روزي، وسط حضور وليد سلطان ممثل الإدارة السابقة في النادي الأهلي، وكذلك حضور وليد معاذ ممثل الإدارة الحالية، وأمينها العام محمد القنب.
وستعقد إدارة النادي الأهلي الجديدة اجتماعها الأول يوم غد (الأربعاء)، برئاسة الأمير فهد بن خالد، بمقر النادي، وسيشهد الاجتماع توزيع الأدوار والمهام بين أعضاء مجلس الإدارة المختارين بشكل رسمي.
وسيتولى القانوني وليد معاذ منصب نائب الرئيس، ومحمد القنب أمين عام النادي، ووضاح بخش أمين الصندوق، وباسم أبو داود مشرفاً عاماً على كرة القدم بالفريق الأول، ومحمد الحارثي مشرفاً عاماً على القطاعات السنية بالنادي، وياسر محروس مشرفاً عاماً على الألعاب المختلفة، وعبد الله عجاج لشؤون الاستثمار، وماجد العوفي مسؤولاً عن التسويق.
وينتظر أن يبدأ النادي الأهلي في الإعلان عن تعاقده بشكل رسمي مع مدرب جديد للفريق الأول لكرة القدم، بعد تسلم الإدارة الجديدة المهمة بشكل رسمي، وتتجه الخيارات الأهلاوية بشكل أكبر نحو التعاقد مع المدرب المرشح، وهو الأوكراني سيرغي ريبوروف.
بالإضافة لاستكمال عدد من الملفات، من جهة تدعيم الفريق بعدد من العناصر المحلية التي ينوي النادي التعاقد معها استعداداً للموسم المقبل.
من جهة أخرى، أكد مصدر أهلاوي خاص لـ«الشرق الأوسط» أن أصحاب القرار بالنادي يضعون من اسم إلى اسمين للاعبين محليين كهدف للتعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وهو يأتي بناء على رؤية فنية بحته، بعد نجاح مسؤولي النادي في التعاقد مع حارس المرمى المميز محمد العويس منذ فترة الانتقالات الشتوية الماضية، الذي يبدأ عقده الاحترافي الجديد مع النادي الأهلي بعد يوم 25 من شهر يوليو (تموز) المقبل.
ويأتي ذلك بعد أن راجت خلال الأيام الماضية أنباء عن دخول النادي الأهلي في أكثر من صفقة، ومفاوضته لعدد من الأسماء، كان أخرها أنباء مفاوضة لاعب الاتحاد معتز تمبكتي الذي وقع أخيراً لنادي الفيحاء الصاعد حديثاً لدوري المحترفين السعودي، التي نفاها المصدر الأهلاوي تماماً.
وأشار المصدر ذاتها إلى أن طموح مسؤولي النادي الأهلي هو التعاقد مع أسماء تحقق الإضافة الفنية للمجموعة الموجودة حالياً، خصوصاً في ظل تصعيد عدد من اللاعبين الموهوبين من درجة الأولمبي بالنادي، وأن الأسماء المصعدة قادرون على فرض أسمائهم على خريطة الفريق الأول خلال المواسم المقبلة، وليس هدف مسؤولي النادي التعاقد مع أي لاعب متاح لا يحقق الإضافة الفنية للفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».