الاتحاد يغربل صفوفه قبل الموسم الجديد

قرار {فيفا» علق المفاوضات مع جميع اللاعبين

محمود كهربا («الشرق الأوسط»)
محمود كهربا («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يغربل صفوفه قبل الموسم الجديد

محمود كهربا («الشرق الأوسط»)
محمود كهربا («الشرق الأوسط»)

أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن ناصر الشمراني لاعب فريق الهلال وحسن معاذ لاعب فريق الشباب لن يكونا في حسابات إدارة نادي الاتحاد المكلفة الجديدة، في حال نجح النادي في تعليق قرار التسجيل المفروض من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ونفى أن تكون هناك أي مفاوضات حالية مع اللاعبين أو غيرهم، كون إدارة النادي الجديدة تفضل التريث في أمر التعاقدات، لحين حسم عدد من الملفات المعلقة بالنادي يتقدمها التجديد لعدد من العناصر بالفريق.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة عن توجه اتحادي لإجراء غربلة كبيرة عناصرية للفريق الأول، سيتم بموجبها إبعاد عدد من اللاعبين عن قائمة الفريق للموسم الرياضي المقبل.
وأبانت المصادر إلى إحاطة الاتحاديين أمر الاستغناء عن العناصر بالسرية؛ تجنباً لخفض قيمتهم السوقية، الأمر الذي قد يؤثر عليهم في حال رحيلهم لأندية أخرى.
من جهة أخرى، واصلت إدارة الاتحاد الجديدة برئاسة إنمار الحايلي، فتح خطوط التواصل على مصراعيها مع الجهاز الفني والإداري للفريق للترتيب للبرنامج الإعدادي للفريق للموسم الرياضي المقبل، حيث يجرى العمل على تحديد موقع المعسكر الخارجي، وإنهاء كل الإجراءات المتعلقة بالشأن ذاته قبل الإعلان عن ذلك رسمياً.
وينتظر أن يعقد رئيس النادي اجتماعاً مع أعضاء مجلس إدارته لتوزيع المهام بينها، ووضع الخطط والاستراتيجيات، تمهيداً للشروع بالعمل بها، وذلك تزامناً مع انتهاء عملية الجرد بالنادي، ليتسنى بعدها الرفع بالأسماء لاعتمادها من قبل الهيئة كمنصب نائب الرئيس، الذي ينتظر أن يتولى المهمة من خلاله أحمد كعكي، إضافة إلى تسمية الأمين العام وأمين الصندوق للنادي.
إلى ذلك، ينتظر أن يحسم المسؤولون في النادي التجديد مع الكويتي فهد الأنصاري، والإعلان الرسمي عن ذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة إلى جانب السعوديين جمال باجندوح وعمار الدحيم، حيث تجرى المفاوضات معهما للتوصل لصيغة توافقية لكل الأطراف، فيما ينتظر أن يحسم الحائلي موقف التجديد مع «كهربا» في ظل المطالبات المالية المرتفعة للزمالك، والمحددة بـ50 مليونا بالسنة.
وعلمت الـ«الشرق الأوسط» عن اقتراب إدارة الاتحاد من حسم التجديد مع المصري محمود كهربا بعد تقديمهم لعرض جديد للاستفادة من خدمات اللاعب، حيث تجرى المفاوضات بتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف.
وأبان المصدر أن توجه الإدارة الاتحادية جاء في ظل تمسكها في الإبقاء على اللاعب ضمن صفوف الفريق، في ظل المستويات المميزة التي قدمها، ومساهمته مع بقية زملائه في تحقيق كأس ولي العهد للنادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».