سيكون فلورنتنيو بيريز الذي احتفظ أمس بمنصبه رئيسا لنادي ريال مدريد الإسباني بالتزكية من دون أن يتقدم أي شخص لمنافسته، أمام تحدٍ كبير في مطلع ولايته الجديدة التي تمتد أربعة أعوام، يتعلق بقضية الاحتفاظ بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وتصدر رونالدو، الموجود حاليا مع منتخب بلاده بطل أوروبا في روسيا حيث يخوض كأس القارات، العناوين في الأيام الماضية في قضية ملاحقته قضائيا في إسبانيا بسبب قضية تهرب ضريبي، وتقارير صحافية عن توجهه لمغادرة «سانتياغو برنابيو» بسبب ذلك.
وتجنب رونالدو الحديث لوسائل الإعلام عقب انتهاء مباراة منتخب بلاده أمام المكسيك في كأس القارات مخالفا بروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وحتى لا تثار الأسئلة حول مستقبله مع ريال مدريد.
ورغم أن رونالدو قائد المنتخب البرتغالي والفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة كان هو المقرر حضوره للمؤتمر الصحافي فإنه انسحب بحجة أنه يتلقى العلاج في الساق وخرج مسرعا الأمن. وبعد قليل عاد وأدلى بتصريح مقتضب قائلا: «إنها ليست النتيجة التي كنا نريدها. إنها مباراة كنا قريبين للغاية من الفوز بها ولكننا تلقينا هدفا في الدقيقة الأخيرة، ولكن هذه الأشياء واردة».
ولم يتلق رونالدو أسئلة بشأن اتهامات التهرب الضريبي التي يواجهها في إسبانيا، وإعلان المدعي العام في مدريد بأنه تحايل لعدم سداد ضرائب قيمتها 77.14 مليون يورو (6.16 مليون دولار). وبعدها تردد أن اللاعب يرغب في الرحيل عن ريال مدريد وإسبانيا، لعدم شعوره بالحماية الكافية في التحقيقات المالية. ومع إعلان النادي الملكي فوز بيريز، 70 عاما، بمدة رئاسة جديدة ستكون أولى مهام الرجل الثري القادم من عالم المقاولات والذي أمضى حتى الآن نحو 15 عاما رئيسا لريال مدريد، محاولة إقناع رونالدو، 32 عاما، بالبقاء، علما بأن بيريز الذي تولى رئاسة ريال على مرحلتين (بين 2000 و2006، ومنذ عام 2009)، كان هو الذي استقدم رونالدو من مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2009.
وأفادت صحيفة «ماركا» الإسبانية بأن اللاعب أبلغ زملاءه في النادي قراره المغادرة، ناقلة عنه القول: «سأترك ريال، اتخذت القرار ولن أتراجع عنه». وأكدت صحيفة «آ بولا» البرتغالية أن بيريز على علم بقرار رونالدو، علما بأن الصحيفة نفسها هي التي أطلقت شرارة مغادرة النجم البرتغالي للنادي الذي أحرز معه في الموسم المنصرم لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 2012، ودوري أبطال أوروبا للمرة 12. وأشارت الصحيفة الأسبوع الماضي إلى أن حامل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم أربع مرات، قرر ترك إسبانيا لشعوره بأن ريال مدريد لا يسانده بما فيه الكفاية في قضية تهربه من الضرائب.
وذكرت أن رونالدو يريد العودة لصفوف مانشستر يونايتد مع وجود أخبار عن نية تقدم وباريس سان جيرمان الفرنسي بعرض لضمه، لكن العقبة أن عقده مع الريال يتضمن شرطا جزائيا يصل إلى 200 مليون يورو. لكن المعلقين الرياضيين الإسبان لم يستبعدوا إمكانية وجود «لعبة» يقوم بها رونالدو للضغط على ريال لتحمل جزء من الغرامة التي قد تفرض عليه بسبب اتهامه بالتهرب الضريبي، على غرار ما فعل برشلونة مع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. وما يقلق جمهور ريال مدريد أنه ومنذ أن أطلقت «آ بولا» الجمعة شرارة التخمينات بشأن مستقبل رونالدو، لم ينف الأخير تلك الأخبار، كما أن ريال لم يصدر أيضا أي تعليق رسمي بهذا الشأن. إلا أنه يتوقع أن يتناوله بيريز في أولى مهامه الجديدة. ومن المؤكد أن رحيل رونالدو، سيقع كالصاعقة على النادي الملكي لأنه سيخسر أفضل هداف في تاريخه واللاعب الذي قاده إلى إحراز لقب دوري الأبطال ثلاث مرات في المواسم الأربعة الأخيرة.
رونالدو يتلافى الصحافة تجنباً للحديث عن مستقبله
بيريز يحتفظ بمنصبه رئيساً لريال مدريد وأولى قضاياه الاحتفاظ بالنجم البرتغالي
رونالدو يتلافى الصحافة تجنباً للحديث عن مستقبله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة