الحائلي يتعهد لشرفيي الاتحاد بحسم القضايا الخارجية

لجنة من هيئة الرياضة تجرد ممتلكات النادي لتسليمها للرئيس الجديد

أنمار الحائلي (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
أنمار الحائلي (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
TT

الحائلي يتعهد لشرفيي الاتحاد بحسم القضايا الخارجية

أنمار الحائلي (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
أنمار الحائلي (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)

باشرت لجنة من مكتب هيئة الرياضة بجدة، ظهر أمس، عملها في جرد جميع الموجودات العينية والمادية الموجودة بنادي الاتحاد، لتسليمها للرئيس أنمار الحائلي المكلف بإدارة شؤون النادي لموسم رياضي خلفًا للمهندس حاتم باعشن الرئيس السابق.
فيما عقد الحائلي سلسلة اجتماعات متواصلة مع إدارة النادي السابقة برئاسة حاتم باعشن تناولت الاطلاع على الوضع المالي العام للنادي، وحصر كل الملفات على عاتق الكيان التسعيني، التي يأتي في مقدمتها ملف الشكاوى والمطالبات المالية لدى اللجان القضائية الخارجية والداخلية، إلى جانب عقود اللاعبين والعناصر التي طالب الجهاز الفني بالإبقاء عليها والأخرى الراغب في رحيلها واللاعبين الذين يتطلب تجديد العقود معهم في ظل مشارفتها على الانتهاء رسميًا.
إلى ذلك، أشار مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إلى إبداء الحائلي التزامه لعدد من الشرفيين بمتابعة القضايا الخارجية على النادي التي تشكل هاجسًا مقلقًا لمسيرة الفريق، ومحاولة حلحلتها على اعتبار أنه الملف الذي سيحظى بأولوية قصوى لديه.
ولفت المصدر إلى شروع الحائلي في الإعداد لتوفير مبالغ مالية تفي بالدفعات الشهرية المقررة سابقة لعدة اتفاقيات أبرمتها الإدارة السابقة برئاسة المهندس حاتم باعشن مع الأطراف المطالبة بمستحقاتها من النادي، ليتم الوفاء بها تجنبًا للعقوبات.
فيما إلى ذلك، كشفت المصادر تحركات اتحادية متسارعة خلال الساعات الماضية بهدف البدء في ترتيب البرنامج الإعدادي للفريق، تزامنًا مع انتهاء الإجازة الموسمية للاعبين نهاية شهر يونيو (حزيران) الحالي، وذلك من خلال فتح خطوط التواصل لترتيب معسكر خارجي للفريق تحتضنه إحدى العواصم العربية أو اللاتينية التي لا تتطلب تأشيرات الدخول لها وقتاً طويلاً.
وأبانت المصادر أن التحركات الاتحادية الحالية تعمل على عدة محاور، بعد توزيع الإدارة الاتحادية المكلفة للمهام، وذلك بعمل الجهاز الإداري على الإعداد للمعسكر وتزويد الإدارة بكل التكاليف المتعلقة، فيما توجهات الرئيس الحائلي للبدء في حسم مفاوضات التجديد لعدد من اللاعبين لتوقيع عقودهم؛ يأتي في مقدمتهم جمال باجندوح وعمار الدحيم وسلطان مندش، فيما ينتظر أن يتم الإعلان الرسمي عن تجديد اللاعب الكويتي فهد الأنصاري للنادي.
كما أشارت المصادر إلى شروع إدارة الاتحاد الجديدة في فتح خطوط التواصل مع المصري محمود كهربا وإدارة ناديه الزمالك بشأن تجديد التعاقد مع اللاعب لموسم رياضي جديد بعد النجاح الذي حققه مع الفريق الموسم الماضي.
جاء ذلك في الوقت الذي تواصلت فيه جهود الإدارة الاتحادية في استئناف القرار ضد المحترف الأسترالي ترويسي بتسليمه مستحقاته المالية السابقة وتأجيل قرار إيقاف النادي عن التسجيل لفترتين، حيث ينتظر أن تشهد الأيام المقبلة القرار النهائي المتعلق بالاستئناف.
من جهة أخرى، هنأ محمد نور قائد فريق الاتحاد السابق، رئيس ناديه الجديد أنمار الحائلي بعد توليه سدة المسؤولية للنادي مكلفًا لموسم رياضي، مؤكدًا أنه أهل للثقة التي منحت له من الهيئة العامة للرياضة، متمنيًا له ولأعضاء مجلس إدارته التوفيق في المهمة التي وصفها بالصعبة، كما هنأ نور، أحمد كعكي نائب الرئيس بالثقة التي منحت له، مشيرًا إلى ثقته في أنه - أي كعكي - سيعمل لتحقيق تطلعات وآمال جماهير ناديهم، فيما قدم الشكر للمهندس حاتم باعشن رئيس النادي السابق ومجلس إدارته على ما بذلوه خلال توليهم مهمة إدارة النادي. إلى ذلك، تمنى فهد المولد لاعب فريق الاتحاد لرئيس ناديه أنمار الحائلي ونائبه أحمد كعكي كل التوفيق لهما في مهمتهما المقبلة في إدارة شؤون النادي، مطالبًا الجميع بالدعاء للراحل أحمد مسعود والتوفيق للنادي في الأيام المقبلة.
من جهة ثانية، ينتظر أن يحسم التشيلي خوسيه سييرا مدرب الاتحاد قراره بشأن عدد من اللاعبين العائدين للنادي بعد انتهاء إعارتهم لأندية شاركوا معها الموسم الرياضي الماضي، يأتي في مقدمتهم تركي الجلفان وأحمد الناظري بعد انتهاء إعارة اللاعبين من فريقي الفتح والقادسية، ويتبقى في عقدهم مع النادي قرابة موسمين، فيما ينتظر أن يمنح سييرا الفرصة للاعبين لإثبات قدراتهم الفنية مع بدء الإعداد للفريق قبل اتخاذ قراره بشأنهما.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».