مفاوضات النمسا تقرب الأوكراني ريبوروف من الأهلي

السومة يدخل المرحلة الثالثة من التأهيل

عمر السومة (تصوير: عدنان مهدلي)
عمر السومة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مفاوضات النمسا تقرب الأوكراني ريبوروف من الأهلي

عمر السومة (تصوير: عدنان مهدلي)
عمر السومة (تصوير: عدنان مهدلي)

علمت الـ«الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن رحلة نائب رئيس النادي الأهلي المستشار القانوني وليد عبد الرزاق معاذ، بجانب مشرف كرة القدم باسم أبو داود، إلى أوروبا وتحديداً إلى النمسا، بغرض ترتيب معسكر الفريق المزمع إقامته منتصف شهر يوليو (تموز) المقبل، شهدت مهمة سرية هدفها التعاقد مع مدرب للفريق.
وكشفت المصادر أن القانوني وليد معاذ قد اجتمع بالمدرب المرشح للإشراف الفني على فريق الأهلي خلال المرحلة القادمة أثناء تواجده في النمسا، التي وصل إليها مساء يوم الجمعة الماضي، بعد أن منح المدرب مسيرو النادي الضوء الأخضر لإتمام التعاقد.
وتشير الأنباء الواردة من هناك إلى أن المدرب المرشح هو الأوكراني سيرغي ريبوروف مدرب نادي ديناموكيف، الذي فك ارتباطه مؤخراً مع ناديه الأوكراني. واستمر الاجتماع بين نائب رئيس النادي الأهلي والمدرب لمدة 3 ساعات كان حاسماً في إيضاح بعض النقاط الخاصة بالفريق، والاتفاق على جميع بنود العقد المنتظر توقيعه خلال الساعات القليلة القادمة، قبل الإعلان الرسمي عن التعاقد.
وحضر الاجتماع الذي فرض عليه السرية التامة مشرف كرة القدم بالفريق الأول باسم أبو داود، الذي بدوره ناقش المدرب في عدد من الاحتياجات التي طالب بتوفيرها خلال المعسكر الذي سيقام خلال شهر يوليو المقبل في النمسا، بالإضافة للمباريات التجريبية المطلوبة خلال فترة المعسكر.
يذكر أن مصادر خاصة كشفت لـ«الشرق الأوسط»، أن حارس المرمى محمد العويس والمنتقل مؤخرا لصفوف فريق الأهلي سيكون في مقدمة الموجودين خلال المعسكر الإعدادي الخارجي للفريق.
وأصدرت إدارة النادي الأهلي التأشيرة الخاصة باللاعب محمد العويس لدخول النمسا مع بقية لاعبي الفريق خلال الأيام الماضية، التي تولتها إدارة كرة القدم بالنادي بعد أن تم طلب جواز سفر اللاعب.
وعلمت الـ«الشرق الأوسط» أنه تم وضع برنامج إعدادي خاص للاعب محمد العويس في أحد المراكز المتخصصة للتأهيل البدني، بعد انقطاعه عن المشاركة مع فريقه السابق الشباب لفترة ليست قصيرة، وتحديداً منذ منتصف الموسم المنتهي.
والهدف من إدخال اللاعب محمد العويس في برنامج إعدادي خاص؛ رغبة في وصوله لجهازية جيدة ليوازي زملاءه اللاعبين عند انضمامه لمعسكر فريقه الخارجي، بعد انتهاء عقده الاحترافي مع ناديه السابق، الذي ينتهي يوم 25 من شهر يوليو المقبل، وبالتالي سريان عقده الاحترافي مع ناديه الجديد الأهلي رسميا.
من جهة ثانية، أصدرت إدارة كرة القدم بالنادي الأهلي تقريرا عن حالة اللاعبين المصابين في الفريق، بالإضافة للعائدين من الإصابة وهم الثلاثي معتز هوساوي وإسلام سراج وعلي عواجي، بعد إرسالهم إلى أحد المراكز المتخصصة في العلاج والتأهيل البدني بمدينة دبي الإماراتية. وذكرت أن الثلاثي يواصلون برامجهم التأهيلية في أحد المراكز المتخصصة بمدينة دبي استعدادا لعودة التدريبات للفريق الأول لكرة القدم، والمحدد لها أن تنطلق في الأول من شهر يوليو المقبل. وتستهدف البرامج الموضوعة لهم رفع المعدل اللياقي، وتقوية العضلات، بعد أن تعرض المدافع معتز هوساوي في ختام الموسم الماضي إلى تمزق في العضلة الخلفية.
فيما أشار الجهاز الطبي بالنادي الأهلي على الثنائي إسلام سراج وعلي عواجي بضرورة مواصلة التأهيل عقب الإصابات التي لحقت بهم خلال الموسم الماضي واستدعت التدخل الجراحي. ومن المقرر أن ينهي اللاعبون برامجهم العلاجية والتأهيلية بمدينة دبي نهاية الأسبوع الجاري.
وعلى الجانب الآخر، أوضحت إدارة الكرة بالنادي الأهلي أن المهاجم عمر السومة سيدخل المرحلة الثالثة من برنامج العلاج التأهيلي الموضوع له، الذي يجريه في دولة الكويت تحت إشراف اختصاصي إصابات الملاعب الدكتور عبد المجيد البناي، عقب عملية المنظار التي أجراها بتاريخ 25 من شهر مايو (أيار) الماضي في غضروف الركبة.
وبينت التقارير الطبية عقب إجراء العملية حاجته للعلاج والتأهيل لمدة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».