«المقالب» تعيد الأندية السعودية إلى أرشيفها القديم من المدربين

بعضها أبقى على أجهزته الفنية والآخر لجأ لأسماء تملك خبرة محلية

ناصيف البياوي - غوميز («الشرق الأوسط»)
ناصيف البياوي - غوميز («الشرق الأوسط»)
TT

«المقالب» تعيد الأندية السعودية إلى أرشيفها القديم من المدربين

ناصيف البياوي - غوميز («الشرق الأوسط»)
ناصيف البياوي - غوميز («الشرق الأوسط»)

كشفت التعاقدات التي أتمتها معظم الأندية السعودية مع مدربيها الجدد استعدادا للموسم الجديد، عن إيمان هذه الأندية بالمدربين من ذوي الخبرة المطلعين على منافسات وكواليس الدوري السعودي، في الوقت الذي ما زال الأهلي في طور المفاوضات لكنه مبدئيا لم يخط طريقا بعيدا عن تلك الأندية بعد وضعه ملف البلجيكي ميشيل برودوم «مدرب الشباب السابق» على طاولة الترشيحات.
وتعاقد نادي الفيحاء الصاعد حديثاً لدوري جميل وبطل دوري الدرجة الأولى مع المدرب الروماني جالكا، وكان جالكا قد تولى تدريب نادي التعاون الموسم الماضي ورغم تحقيقه نتائج إيجابية في دوري أبطال آسيا مع النادي الأصفر قرر الفريق إبعاده وإعادة مدرب الفريق السابق جوزيه جوميز.
ووقع نادي الرائد مع المدرب التونسي توفيق روابح للإشراف على الفريق الموسم المقبل، وكان لروابح تجارب فنية في دوري جميل من خلال أندية التعاون عام 2013 وتحقيقه نتائج إيجابية مع الفريق أوصلته للمركز الخامس آنذاك، وتجربة أخرى مع نادي الاتفاق عام 2015 في دوري الدرجة الأولى، وتم إنهاء عقده بالتراضي بعد الإخفاق في الصعود إلى دوري جميل في تلك الفترة.
من جانبه، تعاقد نادي الاتفاق مع المدرب الصربي ميودراج يسيتش لقيادة الفريق الموسم الماضي، وكان يسيتش سبق له تدريب نادي نجران في موسم 2012 / 2013، إلا أنه لم يستمر مع الفريق لسوء النتائج، ولامس يسيتش الذهب في مسيرته كمدرب مع فريق الصفاقسي عندما قاده للفوز بكأس العرب عام 2000، كما حقق الدوري الليبي، وكذلك السوبر المحلي مع اتحاد طرابلس مرتين عامي 2009 و2010، إضافة إلى بطولة الكأس عام 2009.
كما سبق ليسيتش تدريب فريق سيسكا صوفيا البلغاري، وقاده لتحقيق لقب الدوري مرة وحيدة عام 2005، والكأس المحلي عام 2006، وحصل على جائزة أفضل مدرب في بلغاريا مرتين عامي 2004 و2005.
وتعاقد نادي النصر مع المدرب البرازيلي ريكاردو غوميز ليتولى تدريب الفريق الأول للموسم الجديد، وكان غوميز قد حقق الكثير من الإنجازات مع نادي باريس سان جيرمان.
وكان غوميز من الأسماء المرشحة لتدريب المنتخب السعودي عام 2011، بعد إقالة المدرب البرتغالي خوزيه بسيرو، ووصلت المفاوضات إلى مرحلة متقدمة قبل أن يتم تغيير البوصلة نحو المدرب الهولندي فرانك ريكارد.
فيما تعاقد القادسية مع المدرب التونسي ناصيف البياوي المدرب السابق للرائد الموسم الماضي، وكان البياوي قد تولى تدريب أندية الفتح والقادسية، وحقق مع الفتح موسم 2014 / 2015 المركز السادس، وفي موسم 2015 / 2016 المركز الخامس في بطولة الدوري، وحقق ذات المركز الموسم الماضي مع نادي الرائد، وكانت رغبته بالرحيل إلى الرياض أو جدة أو الخبر لتعليم أبنائه سبباً في ترك نادي الرائد رغم النجاحات الكبيرة.
وتعاقد نادي الفيصلي مع مدرب لم يسبق له العمل في السعودية أو تداول اسمه في وقت سابق حيث تم أعلنت إدارة الفيصلي تعيين المدرب الصربي فوك رازوفيتش مدرباً للفريق الأول الموسم المقبل، ودرب رازوفيتش عدد من الأندية، وكانت أبرز نجاحاته مع نادي بارتيزان والذي حقق معه لقب الدوري الصربي 2012 - 2013.
فيما تعاقد نادي الباطن مع المدرب البرتغالي يذكر أن ماتشادو يبلغ من العمر 50 عاماً ولم يسبق له أن قاد أي فريق في الدوري الممتاز.
ويعد ناديا الفيصلي والباطن من الأندية التي تعاقدت مع مدربين جدد بعيداً عن الأسماء التي خاضت تجارب في الدوري السعودي والأسماء المتداولة حوله، فيما ما زال الأهلي يبحث عن مدرب ووضع ضمن ملفاته مدرب الشباب السابق البلجيكي ميشيل برودوم.
وأبقت أندية الهلال والشباب والاتحاد والفتح والتعاون وأحد الصاعد حديثاً لدوري جميل على أجهزتها الفنية للعام القادم، فالهلال حافظ على مدربه رامون دياز الذي ساهم بتحقيق الفريق ثنائية الدوري وكأس الملك، فيما أبقى الشباب مدربه الوطني سامي الجابر وذلك ضمن خطة الفريق وامتداد لعمل المدرب في بناء الفريق.
كما استمر المدرب التشيلي خوسيه لويس سييرا خوسيه لويس سييرا مدرباً لنادي الاتحاد بعد تحقيقه لكأس ولي العهد وتقديمه مستويات ممتازة الموسم الماضي مع الفريق الغربي، فيما أبقى الفتح مدربه الذهبي فتحي الجبال الذي تعاقد معه في منتصف الموسم لإنقاذه من الهبوط وهذا ما تحقق على يده وقيادة الفريق إلى منطقة الأمان.
وأيضاً قرر التعاون استمرار مدربه البرتغالي جوزيه غوميز الذي تعاقد معه الفريق في منتصف الموسم لإعادة النتائج المتوهجة للفريق والتي تحققت تحت يده في فترته الأولى كمدرب للتعاون في الموسمين الماضية قبل أن يرحل لتدريب نادي الأهلي مطلع الموسم الماضي ويقال بعد أول ستة جولات ويعود للتعاون لاحقاً.
وكافأت إدارة أحد مدرب الفريق الوطني عبد الوهاب ناصر باستمراره مدرباً لأحد موسماً آخر وذلك بعد قيادته الفريق لدوري جميل للمحترفين الموسم الماضي وتحقيقه المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى، وكان المدرب ناصر الذي قاد الفريق للتأهل لدوري جميل تولى قيادة أحد قبل أربع سنوات ونجح في الصعود بالفريق من الدرجة الثانية إلى الأولى ثم إلى دوري المحترفين بعد أن حل ثانيا في ترتيب دوري الدرجة الأولى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».