الأهلي يخطط لتدعيم صفوفه بعبيد القادسية

إدارة النادي لا تزال في مفاوضات جادة مع «كادش»... وبرنامج خاص يجهز العويس لمعسكر أوروبا

عبد الرحمن العبيد... سنوات من المفاوضات مع الأندية الكبيرة دون نتيجة  - الأمير فهد بن خالد كلف لإدارة النادي الأهلي لموسم واحد («الشرق الأوسط»)
عبد الرحمن العبيد... سنوات من المفاوضات مع الأندية الكبيرة دون نتيجة - الأمير فهد بن خالد كلف لإدارة النادي الأهلي لموسم واحد («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يخطط لتدعيم صفوفه بعبيد القادسية

عبد الرحمن العبيد... سنوات من المفاوضات مع الأندية الكبيرة دون نتيجة  - الأمير فهد بن خالد كلف لإدارة النادي الأهلي لموسم واحد («الشرق الأوسط»)
عبد الرحمن العبيد... سنوات من المفاوضات مع الأندية الكبيرة دون نتيجة - الأمير فهد بن خالد كلف لإدارة النادي الأهلي لموسم واحد («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن حارس المرمى محمد العويس والمنتقل مؤخراً لصفوف فريق الأهلي سيكون في مقدمة المتواجدين خلال المعسكر الإعدادي الخارجي الأوروبي للفريق الأهلاوي، والجاري الترتيب له في النمسا مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل.
وأصدرت إدارة النادي الأهلي التأشيرة الخاصة باللاعب محمد العويس لدخول النمسا مع بقية لاعبين الفريق خلال الأيام الماضية، التي تولتها إدارة كرة القدم بالنادي بعد أن تم طلب جواز سفر اللاعب.
وعلمت الـ«الشرق الأوسط» أنه تم وضع برنامج إعدادي خاص للاعب محمد العويس في أحد المراكز المتخصصة لتأهيل البدني بعد انقطاعه عن المشاركة مع فريقه السابق الشباب لفترة ليست قصيرة، وتحديداً منذ منتصف الموسم المنتهي.
والهدف من إدخال اللاعب محمد العويس في برنامج إعدادي خاص رغبة في وصوله لجهازية جيدة يوازي زملائه اللاعبين عند انضمامه لمعسكر فريقه الخارجي بعد انتهاء عقده الاحترافي مع ناديه السابق الذي ينتهي يوم 25 من شهر يوليو المقبل، وبالتالي سريان عقده الاحترافي مع ناديه الجديد الأهلي رسمياً.
وكانت إدارة النادي الأهلي السابقة برئاسة أحمد المرزوقي قد أبرمت عقداً احترافياً مع حارس المرمى الدولي محمد العويس لمدة 5 سنوات بعد دخوله الفترة الحرة التي تخول له التوقيع مع أي نادي دون الرجوع لناديه وسط متابعه إعلامية كبيرة لمصير الحارس الشاب.
ويأتي ذلك بعد أن تراجع ناديه الشباب عن الاتفاقية التي أبرمت مع مسؤولي النادي الأهلي رغم رفع الأخير بها للجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم، التي نقضتها لعدم وجود تفويض لمدير الاحتراف بنادي الشباب ماجد المرزوقي عوقب على أثرها الأخير بالإيقاف لمدة عام وتغريمه مبلغ 300 ألف ريال.
من جهة أخرى، ينتظر أن ينتظم جميع اللاعبين المعارين من النادي الأهلي لأندية أخرى وعقودهم سارية مع بداية مرحلة الإعداد الأولى على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، حيث سيتم حسم أمر بعض الأسماء قبل المغادرة إلى المعسكر الخارجي بمنحهم فرصة الانتقال لأندية أخرى بنظام الإعارة، أو الانتقال النهائي، بينما سيتم منح الفرصة لباقي الأسماء للانتظام في المعسكر الخارجي بالنمسا، على أن يكون تقييمهم من جهة الجهاز الفني الجديد قبل البت في وضعهم بالإعارة لأندية أخرى أو توقيع مخالصة مالية معهم.
ويأتي في مقدمة الأسماء الأهلاوية البارزة، التي تمت إعارتها لأندية أخرى خلال الموسم الماضي المهاجم صالح العمري المعار لنادي الاتفاق بجانب لاعب الوسط ريان الموسى المعار لنادي الرائد وعدد من الوجوه الشابة التي تم تصعيدها للفريق الأول الموسم الماضي ولم تجد فرصتها بالمشاركة.
الجدير بالذكر، أن صفوف الفريق الأول بالنادي الأهلي ستشهد خلال مرحلة الإعداد للموسم المقبل تصعيد عدد كبير من الأسماء الشابة البارزة التي شاركت مؤخراً مع المنتخب السعودي الشاب في نهائيات كأس العالم الأخيرة في كوريا الجنوبية، وفي مقدمتهم ثنائي خط الوسط أيمن الخليف وعلي الأسمري، والمدافع عبد الله الخطيب بجانب المهاجم حمدان الشمراني الذي وجد فرصته بالمشاركة مع الفريق الأول في مواجهتي الفريق الآسيوية أمام الأهلي الإماراتي ضمن دور الـ16 لدوري الأبطال الآسيوي بعد اجتياح الإصابات لجميع لاعبي خط الهجوم.
في المقابل، وضعت إدارة النادي الأهلي مدافع فريق القادسية عبد الرحمن العبيد خياراً ثانياً في حال لم تتوصل إلى اتفاق مع نظيرتها الاتفاقية لضم قائد الفريق حسن كادش لصفوف الفريق الأول لكرة القدم، حيث تشير المصادر إلى أن علاقة الأهلي مع الدولي المصري محمد عبد الشافي باتت في أيامها الأخيرة.
ويتوقع أن تحسم إدارة الأمير فهد بن خالد أمرها بخصوص الصفقة الجديدة من المنطقة الشرقية التي سيتم حسمها خلال أسبوعين، من خلال المشاورات التي ستعقدها مع عدد من المختصين الفنيين بهذا الشأن، وبحث كل الجوانب، وخصوصا المتعلقة بالجانب الفني والقيمة المالية المطلوبة لإتمام التعاقد مع كادش أو العبيد.
يأتي ذلك في ظل استعداد إدارتي الاتفاق والقادسية لبيع عقدي لاعبيهما، مع وجود شروط اتفاقية قد تبدو غير مناسبة لصناع القرار في الأهلي، وخصوصا فيما يتعلق بالتنازل عن اللاعب البارز صالح العمري، إضافة إلى زميله سعيد الربيعي وعبد الإله بخاري، فيما تطلب إدارة القادسية مبلغا ماليا يتراوح ما بين 16 و 20 مليونا للموافقة على بيع عقد اللاعب الذي وقع للقادسية الموسم الماضي عقداً لمدة 4 سنوات بقيمة تصل إلى 17 مليونا ليكون الأغلى في تاريخ نادي القادسية.
وبيّن رئيس نادي القادسية معدي الهاجري لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة ناديه ستتعامل جديا مع العروض الرسمية التي تصل لها بشأن طلب التنازل عن لاعبين لأندية أخرى، وأنها لن تنظر أبداً للعروض الشفهية كما حصل في العامين الأخيرين فيما يخص العبيد تحديدا.
وكان القادسية قد تلقى مؤخراً عرضاً لانتقال لاعبه العبيد بنظام الإعارة لنادي الفيحاء الضيف الجديد بدوري المحترفين، لكن العرض لم يصل إلى مرحلة الرسمية التي تتضمن العرض المادي، وهذا ما جعل العرض لا يتعدى كونه «كلاماً» بحسب تعبير الهاجري.
وبينت مصادر قدساوية، أن هناك عددا من اللاعبين الصاعدين البارزين في مركز الظهير الأيسر في نادي القادسية ينتظرون فرصتهم في تمثيل الفريق الأول، وهذا ما جعل الإدارة لا تبدي أي قلق في الإعلان عن استعدادها لبيع الفترة المتبقية من عقد العبيد، في حال كان العرض مجزياً، خصوصاً أن قيمة عقد اللاعب عالية ومكلفة جداً على النادي يعاني من ضعف المداخيل المالية.
وكان الهاجري الذي كلف بقيادة النادي لموسم إضافي قد أقر قبل أيام أن ناديه يعاني من أزمة مالية خانقة، وأبدى الاستعداد للتفاوض مع أي نادٍ يرغب في ضم أي من اللاعبين البارزين في فريقه في ظل وجود البدلاء الأكفاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».