طارق كيال: الأخضر لن يخوض وديات قبل «لقاء الإمارات»

طارق كيال («الشرق الأوسط»)
طارق كيال («الشرق الأوسط»)
TT

طارق كيال: الأخضر لن يخوض وديات قبل «لقاء الإمارات»

طارق كيال («الشرق الأوسط»)
طارق كيال («الشرق الأوسط»)

أكد طارق كيال، المشرف العام على المنتخب السعودي لكرة القدم، أن الأخضر لن يخوض أي مباريات ودية قبل مواجهة المنتخب الإماراتي المقررة يوم 29 أغسطس (آب) المقبل في أبوظبي ويوم 5 سبتمبر (أيلول) المقبل أمام المنتخب الياباني على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.
وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون استعداد اللاعبين من خلال مشاركتهم مع أنديتهم في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين للموسم المقبل في الجولتين الأولى والثانية، حتى لا توجد لدينا فرصة اللعب (يوم الفيفا) وسينضم لاعبو الأخضر للمعسكر الإعدادي يوم 23 أغسطس الذي يسبق مواجهة الإمارات بـ6 أيام، وسيعود المنتخب السعودي مباشرة إلى جدة بعد تفرغه من مباراة الإمارات من أجل التحضير لمواجهة المنتخب الياباني».
وشدد على أن المنتخب عانى كثيراً من النقص، «حيث تجد في كل مباراة كثيراً من الإصابات في أكثر من مركز، ومع ذلك المنتخب ولله الحمد يحتل المركز الثاني بفارق نقطة عن المنتخب الياباني»، و«الجميع شاهد كيف كان مستوى الأخضر في مواجهته أمام المنتخب الأسترالي، حيث قدمنا مستوى أكثر من رائع وكنا الأقرب للفوز على الرغم من فقدان كثير من اللاعبين، وخسارتنا لن تؤثر علينا بإذن الله، ونحتاج فقط إلى 4 نقاط في المباراتين للتأهل رسمياً، ولكن نحن نتطلع للحصول على 6 نقاط لتحقيق المركز الأول، وأنا على ثقة كبيرة أن المنتخب السعودي قادر على إثبات حضوره وفوزنا في مباراة الإمارات سيرفع من معنويات اللاعبين، وسنخوض مواجهة المنتخب الياباني بكل ما نملك من قوة، خصوصاً أن المباراة على أرضنا وبين جماهيرنا».
وتمنى أن يتعافى جميع اللاعبين من الإصابات، ويكون الجميع في كامل عافيتهم، فالمرحلة المقبلة تتطلب التحضير لها بشكل جيد، ولدينا الفرصة للتعويض، وكما ذكرت المرحلة المقبلة التي تمتد إلى شهرين قبل المباراة تحتاج وقفة الجميع، ونتمنى أن يكون اللاعبون في كامل جاهزيتهم ومباراة الإمارات واليابان لا تقبل أنصاف الحلول وعلينا الابتعاد عن الحسابات ومضاعفة الجهد من أجل تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل بإذن الله لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
ورفض كيال الحديث عن قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم التي أقرها في اجتماعه الأخير، والتي تتعلق بالسماح للأندية السعودية بالتعاقد مع الحارس الأجنبي، مشيراً إلى أن هذه القرارات تخص اتحاد الكرة، «وأنا لا يحق لي التعليق عليها كوني موظفاً في الاتحاد ومسؤولو اتحاد الكرة هم من يحق لهم الإجابة عن السؤال».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».