جامعة كمبريدج ترفض إعادة رماح تعود للسكان الأصليين بأستراليا

الملكة إليزابيث مع أفراد عائلتها في شرفة باكنغهام بالاس يشاهدون الاستعراض الجوي بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها الـ91 في لندن أمس (أ.ف.ب)
الملكة إليزابيث مع أفراد عائلتها في شرفة باكنغهام بالاس يشاهدون الاستعراض الجوي بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها الـ91 في لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

جامعة كمبريدج ترفض إعادة رماح تعود للسكان الأصليين بأستراليا

الملكة إليزابيث مع أفراد عائلتها في شرفة باكنغهام بالاس يشاهدون الاستعراض الجوي بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها الـ91 في لندن أمس (أ.ف.ب)
الملكة إليزابيث مع أفراد عائلتها في شرفة باكنغهام بالاس يشاهدون الاستعراض الجوي بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها الـ91 في لندن أمس (أ.ف.ب)

رفضت جامعة كمبريدج طلبا من أسترالي لإعادة قطع أثرية مهمة تعود للسكان الأصليين في بلاده بعد أن أخذها المستكشف البريطاني جيمس كوك قبل 250 عاما، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» أمس.
ويسعى رودني كيلي لاستعادة أربعة رماح من متحف الحضارة القديمة والأنثروبولوجيا التابع للجامعة بالنيابة عن شعب جويجال الذي كان يسكن الأجزاء الجنوبية من سيدني أكبر مدن أستراليا.
وتقول الجامعة إن الكابتن كوك أخذ الرماح بعد أول مواجهة عنيفة بين سكان أصليين وأوروبيين على سواحل خليج بوتاني في سيدني في عام 1770. كما أخذ أيضا درعا موقعها الحالي المتحف البريطاني، ويطالب كيلي أيضا باستردادها.
والقطع الأثرية تعد رمزا مهما لأول اتصال بين البريطانيين والسكان الأصليين لأستراليا ومقاومة الاستعمار، لكن جامعة كمبريدج رفضت طلبا قدمه كيلي لاستعادتها.
وقالت متحدثة، في بيان لـ«رويترز» أمس السبت: «إزالة أجزاء من مجموعة كوك - ساندويتش التي تحمل قيمة تاريخية وعلمية وتعليمية كبيرة محليا ودوليا ستتسبب في إلحاق ضرر كبير بتكامل المجموعة».
وقالت الجامعة إن الطلب لم يتضمن عرضا محددا لمكان وضع الرماح والحفاظ عليها إذا تمت إعادتها. وأضافت أن من المهم أن يتم تقديم أي طلب بتغيير موقعها من «ممثلين مفوضين عن شعب جويجال».
ويقول كيلي الذي تقدم بطلب رسمي لاستعادة الرماح في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، إنه سليل مباشر لمحارب من شعب جويجال يدعى كومان الذي يقول إن الرماح والدرع كانت له قبل أن يأخذها البريطانيون.
لكن تقريرا أعدته جامعة كمبريدج شكك في قدرة كيلي على إثبات نسبه لذاك المحارب.
ورد كيلي في مقابلة مع «رويترز» بقوله: «يغضبني أن يحاولوا بتلك الأساليب تشويه سمعتي وتاريخي».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.