رفضت جامعة كمبريدج طلبا من أسترالي لإعادة قطع أثرية مهمة تعود للسكان الأصليين في بلاده بعد أن أخذها المستكشف البريطاني جيمس كوك قبل 250 عاما، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» أمس.
ويسعى رودني كيلي لاستعادة أربعة رماح من متحف الحضارة القديمة والأنثروبولوجيا التابع للجامعة بالنيابة عن شعب جويجال الذي كان يسكن الأجزاء الجنوبية من سيدني أكبر مدن أستراليا.
وتقول الجامعة إن الكابتن كوك أخذ الرماح بعد أول مواجهة عنيفة بين سكان أصليين وأوروبيين على سواحل خليج بوتاني في سيدني في عام 1770. كما أخذ أيضا درعا موقعها الحالي المتحف البريطاني، ويطالب كيلي أيضا باستردادها.
والقطع الأثرية تعد رمزا مهما لأول اتصال بين البريطانيين والسكان الأصليين لأستراليا ومقاومة الاستعمار، لكن جامعة كمبريدج رفضت طلبا قدمه كيلي لاستعادتها.
وقالت متحدثة، في بيان لـ«رويترز» أمس السبت: «إزالة أجزاء من مجموعة كوك - ساندويتش التي تحمل قيمة تاريخية وعلمية وتعليمية كبيرة محليا ودوليا ستتسبب في إلحاق ضرر كبير بتكامل المجموعة».
وقالت الجامعة إن الطلب لم يتضمن عرضا محددا لمكان وضع الرماح والحفاظ عليها إذا تمت إعادتها. وأضافت أن من المهم أن يتم تقديم أي طلب بتغيير موقعها من «ممثلين مفوضين عن شعب جويجال».
ويقول كيلي الذي تقدم بطلب رسمي لاستعادة الرماح في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، إنه سليل مباشر لمحارب من شعب جويجال يدعى كومان الذي يقول إن الرماح والدرع كانت له قبل أن يأخذها البريطانيون.
لكن تقريرا أعدته جامعة كمبريدج شكك في قدرة كيلي على إثبات نسبه لذاك المحارب.
ورد كيلي في مقابلة مع «رويترز» بقوله: «يغضبني أن يحاولوا بتلك الأساليب تشويه سمعتي وتاريخي».
جامعة كمبريدج ترفض إعادة رماح تعود للسكان الأصليين بأستراليا
جامعة كمبريدج ترفض إعادة رماح تعود للسكان الأصليين بأستراليا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة