أوقفت شركة «تويتر» الحساب الرسمي لقناة «الجزيرة» القطرية على موقعها في وقت مبكر اليوم (السبت)، مشيرة إلى أن الحساب ينتهك الخصوصية.
وقناة «الجزيرة» داعمة قوية للتطرف والإرهاب، ببثها مقاطع خاصة وحصرية تعود إلى التنظيمات الإرهابية في كل من سوريا والعراق وأفغانستان والبحرين، حيث تتواصل التنظيمات الإرهابية معها وتمدها بهذه المقاطع، فيما تقوم «الجزيرة» بنشرها عبر منصتها في «تويتر»، وهو ما يعد انتهاكاً لأنظمة النشر الدولي وأنظمة «تويتر».
وتستخدم الحكومة القطرية القناة كمخلب لنهش كل من يخالف سياساتها، محاولة لعب دور أوسع بكثير من إمكاناتها الفعلية. كما تستخدم الدوحة القناة منذ تأسيسها، في منتصف التسعينات، كأداة تحريض لفرض سياسات معينة على المنطقة، بغية منح الدولة حجماً أكبر، وتصويرها رقماً صعباً في معادلات الشرق الأوسط، إلا أنها فشلت في تقديم نفسها كمؤثر في المنطقة، واستفردت بمهمة دعم التنظيمات الإرهابية.
وفي عام 2002، تنبهت دول الخليج مبكراً لأدوار «الجزيرة»، مما حدا بوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً في اجتماعهم في مسقط، للتوصية بضرورة مقاطعة قناة «الجزيرة»، جراء ما تبثه من أخبار وبرامج تسيء إلى منطقة الخليج ودول المنطقة.
وكانت «الجزيرة» منذ قيامها البوق الإعلامي المفضل لكل قادة وكوادر «تنظيم القاعدة» الإرهابي، بداية من أسامة بن لادن، منذ مقابلة «الجزيرة» له عام 1998، مروراً بأيمن الظواهري وأنور العولقي، وصولاً إلى قادة «داعش»، حيث كانت «الجزيرة» أول موقع نشر نعي لمن يسمى «أبو عمر البغدادي»، وساعده الأيمن «أبو حمزة المصري»، بالإضافة إلى كونها الرئة التي طالما تنفس منها الإرهاب، فكانت الملاذ الآمن لبيانات وحوارات التنظيمات الإرهابية.
ودعم «الجزيرة» للميليشيات الإرهابية لم يقتصر على «القاعدة» و«داعش» وحسب، بل امتد ليصل إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، فكانت أحدث فضائح القناة القطرية، وهي فضيحة مهنية قبل أن تكون دليلاً على دعم الإرهاب، فبركة «الجزيرة» تقريراً حقوقياً مزعوماً، نسبته لمنظمة «إخوانية» وهمية تدعى «منظمة سام»، للتحريض المباشر ضد تحالف دعم الشرعية في اليمن، بزعم إدارته لسجون سرية جنوب اليمن.
وفي البحرين، تمارس قناة «الجزيرة» خطاباً تحريضياً ضد الحكومة في حربها ضد الإرهاب، وضد التطرف، في الوقت الذي تخوض فيه قوات الأمن البحرينية حرباً ضروساً ضد رؤوس الفتنة في البلاد.
وفجر اليوم، اختصرت مكالمات هاتفية بين حمد بن خليفة العطية، مستشار أمير قطر، وأحد قادة حزب الدعوة البحريني المحظور، حسن سلطان، السياسة القطرية القائمة على نشر الفوضى، ودعم الجماعات الإرهابية، وطعن الدول الخليجية في الظهر، والاستعانة بأبواق الدوحة الإعلامية، وعلى رأسها قناة «الجزيرة»، لتشويه الحقائق وضرب استقرار المنطقة.
فقد نشرت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) 4 تسريبات هاتفية بين الرجلين، يعود تاريخها إلى مارس (آذار) 2011، حين كانت البحرين تشهد أعمال عنف وفوضى يقودها حزب الدعوة الموالي لإيران، الأمر الذي دفع البحرين إلى طلب مساعدة «درع الجزيرة» تحت إطار مجلس التعاون الخليجي.
وتصر قناة «الجزيرة» القطرية على إطلاق اسم «الدولة الإسلامية» على تنظيم «داعش» الإرهابي، رغم تفادي جميع وسائل الإعلام الإقليمية والدولية تسميته بذلك، حتى لا يستشف أن هذه الجماعة الإرهابية تشكل دولة، أو تمثل المسلمين عموماً، وبقي اسم «داعش» هو الاسم المعتمد له، بينما اكتفى الإعلام المحرض بتسميته بتنظيم «الدولة الإسلامية».
«تويتر» يغلق حساب قناة «الجزيرة» لدعمه التنظيمات الإرهابية
«تويتر» يغلق حساب قناة «الجزيرة» لدعمه التنظيمات الإرهابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة