وفاة هيلموت كول {مهندس ألمانيا الموحدة}

القوة الدافعة وراء اليورو و«جوهر أوروبا في ذاتها»

المستشار كول يدا بيد مع الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران (أ.ب)
المستشار كول يدا بيد مع الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران (أ.ب)
TT

وفاة هيلموت كول {مهندس ألمانيا الموحدة}

المستشار كول يدا بيد مع الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران (أ.ب)
المستشار كول يدا بيد مع الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران (أ.ب)

توفى المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول مهندس توحيد ألمانيا عن عمر ناهز87 عاما في منزله بلودفيغسهافن في غرب ألمانيا، حسبما أعلن حزبه المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وكتب الحزب «نحن في حداد» مع صورة للمستشار السابق.
وشغل كول منصب المستشارية من عام 1982 وحتى عام 1998 وكان القوة الدافعة وراء دخول عملة اليورو وإقناع الألمان المتشككين بأن يتخلوا عن عملتهم المارك التي كانوا يعتزون بها.
واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الجمعة أن كول كان «جوهر أوروبا في ذاتها». وكتب يونكر على موقع «تويتر» أن «وفاة هلموت كول تؤلمني كثيرا. إنه صديقي وجوهر أوروبا في ذاتها. سنفتقده كثيرا». بدوره، وجه الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش تحية إلى المستشار الأسبق الراحل، معتبراً في بيان أنه «صديق حقيقي للحرية وأحد أكبر قادة أوروبا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية».
وكان شخصية نافذة أقام علاقات وثيقة مع الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران سعيا للتكامل الأوروبي. وعانى كول من إصابة دماغية رضية (إصابات داخل الجمجمة) منذ عام 2008، وجلس على كرسي متحرك منذ ذلك الحين. وساءت حالته الصحية بصورة واضحة عام 2015، ثم تحسنت بعد ذلك عقب قضائه عدة أشهر في المستشفى. واستقبل كول في أبريل (نيسان) عام 2016 رئيس الوزراء المجري فيكتور أوروبان في منزله بمدينة بلودفيغسهافن.
وفي الداخل يحتفي الألمان بكول باعتباره مهندس إعادة توحيد شطري ألمانيا وهو الأمر الذي تحقق بعد انهيار جدار برلين عام 1989 رغم مقاومة شركاء مثل رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر والزعيم الروسي ميخائيل غورباتشوف. وبعد فترة قصيرة من مغادرة كول منصبه تلوثت سمعته بسبب فضيحة فساد في حزبه الذي ينتمي لتيار يمين الوسط والذي تقوده الآن المستشارة ميركل. ويعتبر كول هو الأب الروحي لميركل في بدايات مسيرتها المهنية وعينها في أول منصب وزاري تشغله.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.