أزمة قطر على أجندة اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين

أزمة قطر على أجندة اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين
TT

أزمة قطر على أجندة اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين

أزمة قطر على أجندة اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين

قال المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل، إن ملف الأزمة الخليجية والعلاقات مع قطر، سيكون ضمن الملفات المطروحة في أجندة نقاشات وزراء خارجية دول الاتحاد يوم الاثنين المقبل، إلى جانب ملفات أخرى تتعلق بالهجرة والأمن ومكافحة الإرهاب والدفاع الأوروبي والتحضير للقمة الأوروبية المقررة نهاية الأسبوع في بروكسل.
وقال بيان تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه ووزع في بروكسل أمس الجمعة، إن الوزراء سيبحثون خلال غداء عمل ظهر بعد غد الاثنين، ملف تطورات الأزمة في الخليج وجهود الوساطة الجارية حاليا في هذا الصدد لحل القضية. وأكد مصدر أوروبي مطلع رفض الكشف عن هويته أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يريدون تبادل وجهات النظر بشأن الأزمة في محاولة للتقليل من تباين رؤاهم لما يحدث في الجوار الخليجي.
وذكر المصدر بالموقف المعلن من قبل منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، الذي يدعو إلى «خفض التوتر والعودة للحوار». وكانت موغيريني قد أجرت اتصالات هاتفية مع المسؤولين الخليجيين للتعرف على مواقفهم بشكل أقرب.
ويرى المصدر أن وزراء خارجية الاتحاد، لن يتخذوا أي قرارات محددة بهذا الشأن، مشيراً إلى أن المسؤولين الأوروبيين يعولون على الوساطة الكويتية لحل الأزمة؛ «ومع ذلك نريد أن نرى كيف يمكن لأوروبا أن تقدم جهداً دبلوماسياً إضافياً»، على حد تعبيره، ولكن المصدر تحفظ على التأكيد فيما إذا كانت أوروبا تريد التقدم بوساطة محددة، في الوقت الحالي على الأقل. وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يريد العمل من أجل تجنب انفراط عقد مجلس التعاون الخليجي، باعتباره «يشكل منبراً مهماً للحوار والتعاون المتعدد الأطياف مع بروكسل».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.