المدرب بويل يدفع ثمن النهاية المتراجعة لساوثهامبتون

جونز يرحب بالمنافسة مع ليندلوف في يونايتد... ولاعبو توتنهام متحفزون للثأر من نيوكاسل

ساوثهامبتون قرر الانفصال عن المدرب بويل (أ.ب) - ليندلوف أولى صفقات يونايتد هذا الصيف
ساوثهامبتون قرر الانفصال عن المدرب بويل (أ.ب) - ليندلوف أولى صفقات يونايتد هذا الصيف
TT

المدرب بويل يدفع ثمن النهاية المتراجعة لساوثهامبتون

ساوثهامبتون قرر الانفصال عن المدرب بويل (أ.ب) - ليندلوف أولى صفقات يونايتد هذا الصيف
ساوثهامبتون قرر الانفصال عن المدرب بويل (أ.ب) - ليندلوف أولى صفقات يونايتد هذا الصيف

أعلن نادي ساوثهامبتون الإنجليزي لكرة القدم، أنه أقال المدرب الفرنسي كلود بويل بعد عام على تعيينه في هذا المنصب.
وقاد بويل، 55 عاما، ساوثهامبتون إلى المركز الثامن في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، وإلى نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة، حيث خسر أمام مانشستر يونايتد. وذكر ساوثهامبتون في بيان له، أن «النادي يؤكد أنه أنهى عقد كلود بويل بمفعول فوري».
وكان بويل المدرب السابق لأندية موناكو وليون وليل ونيس الفرنسية، قوبل بصافرات الاستهجان بعد الهزيمة على ملعبه أمام ستوك سيتي صفر - 1 في المرحلة الأخيرة من البطولة المحلية.
وكان المسؤولون في النادي كشفوا نيتهم إعادة تقييم مستقبل المدرب الفرنسي مع الفريق، وجاءت سلسلة من 5 مباريات لم يسجل فيها ساوثهامبتون أي هدف في ملعبه بنهاية الموسم، لتعزز هذا التوجه وتساهم في الإقالة.
ويتردد اسم بويل الذي حل محل الهولندي رونالد كومان المنتقل إلى إيفرتون، لخلافة كريستوف غالتييه في تدريب سانت إتيان.
وأكد النادي أيضا أن «الجميع في ساوثهامبتون يرغب في شكر كلود على العمل الذي قام به خلال هذه السنة. قمة الموسم تبقى في ذلك اليوم الذي لا يمكن نسيانه خلال نهائي كأس الرابطة. إنها تجربة سيعتز بها أنصار النادي على الدوام». وختم: «إننا نتمنى لكلود الأفضل في مسيرته اللاحقة. البحث جار الآن عن طاقم فني للفريق، ونحن واثقون بأننا سنجد الشخص المثالي الذي يناسب طموح وتطلعات النادي على المدى البعيد».
على جانب آخر، رحب فيل جونز، مدافع مانشستر يونايتد، بالتعاقد مع قلب الدفاع السويدي الدولي فيكتور ليندلوف، وقال إن هذا من شأنه زيادة المنافسة على مكان بالتشكيلة الأساسية بالفريق.
ولعب ليندلوف، 22 عاما، دورا محوريا مع بنفيكا البرتغالي في الموسم الماضي، إذ غاب عن ست مباريات فقط من أصل 46 لعبها الفريق في كل المسابقات، وساعده في الفوز بالدوري للمرة الرابعة على التوالي.
وفي المقابل واجه جونز، 25 عاما، لاعب منتخب إنجلترا، صعوبة في حجز مكان بالتشكيلة الأساسية بصورة منتظمة مع يونايتد بسبب الإصابات، وشارك في 21 مباراة فقط من أصل 64 خاضها الفريق خلال الموسم الماضي.
وقال جونز: «نحن مانشستر يونايتد... سنجذب أفضل وأكبر اللاعبين. سيكون صيفا غريبا لو لم نتعاقد مع لاعبين بهذا المستوى. المنافسة دائما ما تكون جيدة».
وليندلوف هو أول صفقة يبرمها البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد في فترة الانتقالات هذا العام، في ظل سعي الفريق لحصد مزيد من الألقاب، بعدما توج ببطولتي الدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية في الموسم المنصرم.
وكان يونايتد قد أكمل التعاقد مع ليندلوف أول من أمس لمدة أربع سنوات، مع إمكانية التمديد لعام إضافي مقابل 30 مليون إسترليني، وسيبدأ مشواره خلال رحلة الفريق الصيفية إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل يوليو (تموز).
وأبدى مورينيو سعادته بتعزيز خط دفاعه، وقال المدرب: «فيكتور لاعب موهوب وشاب وأمامه مستقبل رائع في يونايتد».
وأضاف: «تبين في الموسم الماضي حاجتنا إلى خيارات إضافية لإعطاء ثقل للتشكيلة، وفيكتور هو أول المنضمين إلينا هذا الصيف، وأعرف أن مجموعتنا الرائعة من اللاعبين سترحب به».
وقال ليندلوف، الفائز بثلاثة ألقاب في الدوري البرتغالي وخاض مباراته الدولية الأولى العام الماضي ضد تركيا: «أنا سعيد للغاية بالانضمام إلى مانشستر يونايتد... استمتعت بفترتي في بنفيكا، وتعلمت كثيرا، لكنني أتطلع للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في أولد ترافورد، وتحت قيادة جوزيه مورينيو، وأتطلع لمساعدة الفريق في الفوز بألقاب أكثر».
على جانب آخر، أشار إريك داير، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، إلى أنه وزملاءه في الفريق يترقبون بفارغ الصبر انطلاقة الموسم الجديد، ومواجهة نيوكاسل يونايتد، لأجل للثأر للهزيمة المذلة التي تلقاها الفريق خارج ملعبه في الجولة الأخيرة من موسم 2015 - 2016.
وخسر توتنهام، الذي كان ثاني الترتيب خلال أغلب فترات الموسم، 5 - 1 أمام نيوكاسل الذي كان قد تأكد هبوطه في الجولة الأخيرة، واستغل منافسه المحلي آرسنال الوضع بفوزه على أستون فيلا ليتفوق عليه في جدول الترتيب.
وقال داير: «صعد نيوكاسل، وأنا واثق بأن الأجواء ستكون رائعة في أول مباراة لهم في الدوري الممتاز». وأضاف: «نريد أن نبدأ الموسم بصورة جيدة... ونعوض ما حدث في الجولة الأخيرة قبل عامين».
وبعد مواجهة مضيفه نيوكاسل سيستضيف توتنهام جاره اللندني تشيلسي حامل اللقب في أول مباراة له في استاد ويمبلي في 19 أغسطس (آب) المقبل في ظل الإصلاحات التي تتم في استاده وايت هارت لين.
وفي الإطار نفسه، توقع هوغو لوريس، حارس توتنهام ومنتخب فرنسا، أن يثبت زميله الفرنسي بول بوغبا جدارته في مانشستر يونايتد خلال الموسم الثاني للدوري، بعدما تعرض لانتقادات كبيرة في موسمه الأول.
وعاد لاعب الوسط بوغبا إلى يونايتد في صفقة قياسية عالميا مقابل 89 مليون جنيه إسترليني (113.18 مليون دولار) في أغسطس 2016، ولكنه أخفق في إقناع بعض مشجعي يونايتد.
ويعتقد لوريس، أن أداء بوغبا المبهر في فوز فرنسا 3 - 2 على إنجلترا يوم الثلاثاء الماضي يبرز قدراته الفعلية.
وأبلغ الحارس، البالغ عمره 30 عاما، صحيفة «التليغراف» أمس: «ربما يحتاج لإثبات بعض قدراته، لأنه ينتمي لأحد أفضل الأندية في العالم ويلعب في الدوري الممتاز... يجب عليه تقديم أفضل مستوياته». وقال: «أمام إنجلترا... كان رائعا وساعد الفريق كثيرا في السيطرة على الكرة في منتصف الملعب. لا يساورني شك في أنه سيتحسن».
وقال لوريس إن على فرنسا الجمع بين المواهب التي تتمتع بها، والعمل الجاد للفوز بكأس العالم للمرة الثانية.
وأضاف لوريس: «الموهبة وحدها غير كافية. تحتاج للعمل الجاد سواء فرديا أو جماعيا.. خصوصا في هذا المستوى».
وتابع: «نحتاج إلى رفع المستوى كفريق... فسيكون هناك بعض الضغط في المباريات المهمة. ويجب أن نتمكن من الاستحواذ على الكرة بصورة أفضل. وأن نتحلى بالقوة أيضا، وأن نتحكم في إيقاع المباراة». وأردف: «لدينا كثير من اللاعبين الذين يصعب توقع تحركاتهم. ويمكنهم صنع الفارق في المواجهات الفردية... هذه مهارة يتميز بها منتخبنا. ولكن هذا وحده ليس كافيا... لننافس بقوة ولنطمح للفوز بالألقاب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».