مباراة الأحد بين أتليتكو وبرشلونة تحدد بطل الدوري الإسباني

المرة الثالثة في تاريخ المسابقة التي يرجأ فيها حسم هوية الفائز إلى المباراة الختامية

سيميوني رفض إعطاء يوم راحة لفريق أتليتكو استعدادا لجولة الحسم الأخيرة (إ.ب.أ)
سيميوني رفض إعطاء يوم راحة لفريق أتليتكو استعدادا لجولة الحسم الأخيرة (إ.ب.أ)
TT

مباراة الأحد بين أتليتكو وبرشلونة تحدد بطل الدوري الإسباني

سيميوني رفض إعطاء يوم راحة لفريق أتليتكو استعدادا لجولة الحسم الأخيرة (إ.ب.أ)
سيميوني رفض إعطاء يوم راحة لفريق أتليتكو استعدادا لجولة الحسم الأخيرة (إ.ب.أ)

ستكون مباراة الأحد المقبل بين برشلونة وأتليتكو مدريد، والتي يتحدد على حسب نتيجتها صاحب لقب الدوري الإسباني للموسم الحالي، هي الثالثة في تاريخ البطولة التي يرجأ فيها الفصل في حسم هوية البطل إلى المباراة الختامية.
وتأجل إعلان صاحب لقب الدوري الإسباني للمباراة النهائية مرتين خلال موسمي 1946/1945 و1951/1950، حيث تمكن الفريق الزائر من حسم اللقب لصالحه في المناسبتين. وحسم فريق أشبيلية اللقب لصالحة في موسم 1946/1945 عندما تعادل مع نظيره برشلونة على ملعبه، حيث أحرز أراوخو هدف التقدم للضيوف في الدقيقة السابعة، قبل أن يتعادل برافو لبرشلونة صاحب الأرض في الدقيقة 63. وكان أتليتكو صاحب اللقب في المرة الثانية خلال موسم 1951/1950 عندما خرج متعادلا من مباراته أمام أشبيلية صاحب الأرض، فقد تقدم دومنيتش لصالح أشبيلية في الدقيقة 20، قبل أن يحرز بين باريك هدف التعادل لأتليتكو في الدقيقة 43.
ويعود أتليتكو مرة أخرى ليكون على موعد مع مباراة فاصلة جديدة للمرة الثانية في تاريخه خلال هذه البطولة، عندما يحل ضيفا على برشلونة يوم الأحد المقبل على ملعب الكامب نو. ورغم أن أتليتكو يخوض هذه المباراة المهمة خارج ملعبه، فإنه يكفيه التعادل بأي نتيجة لحسم لقب بطولة الدوري للموسم الحالي.
وكانت الجولة قبل الأخيرة قد أجلت الحسم للمرحلة النهائية، بعدما اكتفى فرسا السباق بالتعادل، أتليتكو مع ملقة 1/1، وبرشلونة حامل اللقب مع التشي دون أهداف، بينما خرج ريال مدريد من سباق المنافسة نهائيا بعدما خسر 2/صفر أمام مضيفه سلتا فيغو. ويملك أتليتكو 89 نقطة في الصدارة مقابل 86 نقطة لبرشلونة و84 لريال مدريد. ولو هزم برشلونة أتليتكو يوم الأحد فسيتوج بطلا بفضل تفوقه في نتيجة المواجهات المباشرة بينهما، إذ تعادلا دون أهداف في مدريد في يناير (كانون الثاني) الماضي. أما أتليتكو فسيكفيه التعادل لتحقيق اللقب المحلي للمرة الأولى منذ عام 1996، وهو الفريق الذي كان يضم دييغو سيميوني المدرب الحالي للفريق.
وفي حال تتويجه سينهي أتليتكو سيطرة برشلونة وريال على لقب الدوري للمرة الأولى منذ عام 2004 عندما فاز فالنسيا باللقب. وقال دييغو سيميوني مدرب أتليتكو «لو قالوا لنا في بداية الموسم إننا سنذهب لليوم الختامي في استاد نوكامب والفارق ثلاث نقاط لصالحنا على برشلونة لم يكن أحد ليصدق». وأضاف «الآن الفرص متساوية 50 في المائة لكل منا. المنافس معتاد على مثل هذه اللحظات. نحن متواضعون، وما قام به هذا الفريق أمر لا يصدق.. احتجنا لجهد هائل ونأمل أن يتحقق ما نريد يوم الأحد».
وأوضح سيميوني أنه كان يتمنى حسم البطولة في المباراة أمام ملقة، وقال «سنحت لنا الكثير من الفرص للفوز، كنا نتمنى حسم اللقاء واللقب معا، لكننا نشعر بالفخر لوصولنا إلى هذه المرحلة بفضل المجهود الكبير والعمل الدؤوب». وأضاف سيميوني «أدعو اتحاد الكرة الإسباني إلى تغيير قواعد الاحتكام للمواجهات المباشرة في تحديد البطل في حالة التعادل في النقاط. يجب على الفريقين أصحاب نفس الرصيد من النقاط أن يخوضوا مباراة فاصلة لحسم لقب البطولة».
وكان بإمكان أتليتكو حسم اللقب بعد تعادل برشلونة مع مضيفه التشي صفر/صفر، وخسارة الريال أمام سلتا فيغو صفر/2، لكنه رفض الهدية وتعادل بدوره مع ضيفه ملقة 1/1 ليتأجل إعلان البطل للجولة الأخيرة. وتأخر أتليتكو بهدف مفاجئ سجله صامويل غارسيا في الدقيقة 65، قبل أن يتعادل عن طريق توبي الدرفيرلد بعدها بتسع دقائق. وضاعت فرصة ذهبية من أتليتكو لحسم اللقب في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع حين سدد أدريانو كرة لولبية رائعة نجح ويلي كابايرو حارس ملقة في إبعادها لركلة ركنية.
واعترف جابي فيرنانديز قائد فريق أتليتكو بأن زملاءه كانوا يلعبون مباراة ملقه بأجسادهم فقط، بينما كانت عقولهم وقلوبهم في ملعب مباراة إلتشي مع برشلونة، وهذا ما زاد من توتر اللاعبين وشتت تركيزهم. وقال جابي «كنا على علم بنتيجة مباراة برشلونة، حاولنا حسم اللقب، لكن انتاب اللاعبين بعض القلق خاصة بعد هدف ملقة في مرمانا وكدنا نصل إلى هدفنا في الدقائق الأخيرة، لكننا سنذهب إلى برشلونة للتتويج باللقب». وأضاف جابي أن فريقه أصبح على موعد مع مباراة نهائية في غاية الأهمية، وأن فكرة أن برشلونة لم يتمكن من الفوز على أتليتكو في اللقاءات الخمسة التي جمعت بين الفريقين هذا الموسم ليس لها معنى في الوقت الحالي، رغم أن التعادل في الكامب نو يضمن لنا حسم اللقب». واختتم قائلا «مباراة الأسبوع المقبل هي مباراة نهائية.. أشكر الجماهير التي تضحي بكل شيء من أجل رؤية الفريق على منصات التتويج، سنبذل كل ما في وسعنا».
وعلى ملعب التشي، صنع برشلونة العديد من الفرص، لكن كما حدث في العديد من المرات هذا الموسم فشل الفريق في الاستفادة من أي منها، لكن لحسن حظه أن نتائج منافسيه جاءت في صالحه. وأعرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو، المدير الفني لفريق برشلونة، عن بالغ أسفه لتعثر فريقه مرة أخرى في مشواره، وقال «لم نتوقع التعادل مع التشي، ولم نسع إلى هذه النتيجة، لكنها نتيجة ليست سيئة في ضوء نتائج الفرق الأخرى. لقد حافظنا على حظوظنا في المنافسة على اللقب». وأضاف قائلا «لقد انتابني شعور مختلف في مباراة إلتشي بعد اصطدام قذيفة إنييستا بالقائم، لقد أضعنا الكثير من الفرص المحققة للتهديف. حين تبدأ في إضاعة الفرص في بداية المباراة يبدأ صبرك يتحول إلى يأس. في النهاية لم نعرف إن كنا نقوم بمخاطرة كبيرة.. وربما سجلوا هم هدفا أضاع كل شيء». واستطرد «أناشد جماهير برشلونة بمساندة الفريق يوم الأحد المقبل والزحف للتشجيع بحماس لإنهاء الموسم بلقب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».