رئيس القادسية: الأزمة المالية تخنقنا... ولن نتردد في بيع لاعبينا

تحفظ على اسم المدرب الجديد وقال إن ألمانيا ستحتضن المعسكر

معدي الهاجري («الشرق الأوسط») - الأزمة المالية قد تهدد مشوار القادسية في الموسم الجديد (تصوير: سلمان مرزوقي)
معدي الهاجري («الشرق الأوسط») - الأزمة المالية قد تهدد مشوار القادسية في الموسم الجديد (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

رئيس القادسية: الأزمة المالية تخنقنا... ولن نتردد في بيع لاعبينا

معدي الهاجري («الشرق الأوسط») - الأزمة المالية قد تهدد مشوار القادسية في الموسم الجديد (تصوير: سلمان مرزوقي)
معدي الهاجري («الشرق الأوسط») - الأزمة المالية قد تهدد مشوار القادسية في الموسم الجديد (تصوير: سلمان مرزوقي)

كشف رئيس نادي القادسية معدي الهاجري، أن ناديه يمر بأزمة مالية خانقة تهدد كثيراً من خططه وطموحاته في الموسم الجديد، وتحديداً فيما يخص الفريق الكروي في الدوري السعودي للمحترفين، مستغرباً ربط اسم ناديه بكثير من الصفقات الكبيرة، والتفاوض مع أسماء بمبالغ «مرتفعة جداً» بالنسبة لناديه. وأكد الهاجري أن الأزمة المالية بنادي القادسية تجعل خيار التنازل عن أي لاعب بالفريق أمرا متاحا جدا، مشيرا إلى أنه من الصعوبة على الأندية أن تبقى معتمدة بشكل شبه كلي على أعضاء الشرف الذين يقدمون دعما قدر المستطاع، لكنه لا يفي بالمتطلبات العالية للأندية. وشدد الهاجري خلال حواره مع الـ«الشرق الأوسط» على حرصه فيما يتعلق بمصالح ناديه حتى اليوم الأخير من عهد مجلس إدارته، وتحفظ الهاجري على إعلان اسم المدرب الجديد، رغم أن هناك أخباراً «شبه مؤكدة» بأنه تم التوقيع مبدئياً مع التونسي ناصيف البياوي لقيادة الفريق في الموسم المقبل، وأن التوقيع النهائي سيتم فور وصول العرض الرسمي من قبل الهيئة العامة للرياضة بشأن بقائه في النادي لعام كامل بالتكليف.
* بداية كيف سيكون إعداد الفريق الكروي الأول للموسم الجديد، وما طموحاتكم؟
- سيكون هناك معسكر خارجي في ألمانيا لـ3 أسابيع، وسيستمر مع الفريق جميع نجومه، وفيما يتعلق بالأجانب فسيبقى معنا النجم إيلتون جوزيه ومواطنه بيسمارك على الأرجح، حيث إن هناك رغبة مشتركة بتمديد العقد، فيما سيتم التعاقد مع لاعبين أجانب آخرين، نأمل أن يكونوا على قدر التطلعات. أما فيما يخص الجهاز الفني فلن تعلن عنه حتى تحسم الأمور بشكل رسمي ونهائي، تحسباً لأي طارئ قد يحصل، والأمور ستتضح خلال أيام معدودة، حيث سيتم الإعلان عنه.
* وماذا عن الطموحات؟
- الطموحات بكل تأكيد كبيرة ولكن تحقيقها يتطلب بكل تأكيد ضخ مالي كبير، أتمنى أن يتوافر في الموسم المقبل.
* كيف ترى ربط القادسية في الفترة الأخيرة بعدد من الأسماء البارزة من اللاعبين غير السعوديين تحديدا مثل الفنزويلي ريفاس والسوري عمر خربين الذي أعلنت إدارة ناديه الظفرة الإماراتي أنها تملك عرضا مغريا جدا من نادي القادسية لاستقطابه، كمنافس لعرض الهلال؟
- هذا الربط لا يعني لنا شيئا. من هو قريب من وضع النادي يدرك أننا نعاني من أزمة مالية حادة بل يمكن أن نعتبرها خطيرة، ولا يعلم بها إلا الله، والصعوبات في الأندية كبيرة، والكلام والتنبؤات كثيرة لكن في النهاية الواقع هو من يحكم وليس الأماني.
* هل معنى ذلك أنكم حالياً لستم على استعداد لعقد صفقات كبيرة على غرار ما حصل بتجديد عقد الظهير الأيسر بالفريق عبد الرحمن العبيد بمبلغ 17 مليونا لمدة 5 سنوات، أو ضم البرازيلي إيلتون بمبلغ يصل إلى 14 مليون ريال لمدة عامين، أو غيرها من الصفقات العالية، بما فيها صفقة المدرب السابق أنجوس؟
- نعم، والنادي يعاني من أزمة مالية، المصاريف عالية جدا، والدخل المالي الذي يتلقاه النادي سواء من الرعاة أو الرابطة أو أعضاء الشرف لا يوازي المصاريف الباهظة، ولذا لا أعتقد أن القادسية مستعد حاليا لعقد صفقات كبيرة كما حصل الموسم الماضي.
* هل يمكننا القول إن الزج باسم القادسية في موضوع خربين تحديدا بهدف رفع سعر اللاعب خصوصاً أن الهلال يرغب بكل جدية في التعاقد معه؟
- في نادي القادسية لا يمكننا أن نرد على كل شاردة وواردة، نحن نتفرغ للعمل ولكن الذي نلتفت له هو الإساءة، حينها نتحرك من أجل ألا يكون النادي كما يقال: «جدارا قصيرا» أو حتى الأشخاص. نحن نتطوع لهذا الكيان ونقدم من جهدنا ومالنا ووقتنا، ولذا لا يمكن أن نقبل أن يساء لنا. وفيما يخص موضوع خربين ما دام أنه لم يسئ لنا، فاكتفينا بالتأكيد أننا كإدارة رسمية لم نفاوض لضم اللاعب وهذا كافٍ.
* بما أن النادي يعاني من أزمة مالية كبيرة، هل هذا يعني الاستعداد للتنازل عن أي لاعب، خصوصا أن هناك حديثا متواصلا عن وجود عروض للاعب عبد الرحمن العبيد، آخرها من الصاعد حديثا لدوري المحترفين نادي الفيحاء؟
- في ظل هذه الأزمة التي نعيشها وفي زمن الاحتراف، بكل تأكيد التنازل عن أي لاعب ممكن، الحديث عن شراء عقود النجوم في القادسية لا يعدو كونه حالياً مفاوضات شفهية أو جس نبض، لكن العروض بالأرقام قابلة للنقاش ليست موجودة. من الممكن أن نبيع أو نعير لاعبين حتى لنادي الفيحاء، إذا كانت الأمور في مصلحة نادي القادسية واللاعبين الذين عليهم الأنظار. كثير من الكلام ذكر أن أندية الهلال والاتحاد والنصر وغيرها تريد ضم لاعبين من القادسية لكن بكل وضوح «المفاوضات الشفهية» لا تعني لنا شيئا.
* هناك شخصية اعتبارية تقدم الدعم الكبير للنادي منذ الموسم الماضي، هل توقف الدعم مؤخراً مما أدخلكم في أزمة مالية حقيقة؟
- الشخصية التي تدعم أو غيرها من الشخصيات لا يمكن أن تبقى داعمة على الدوام وبمبالغ باهظة، وهذا أمر يجب أن نكون واثقين منه، يجب أن نعمل دائما وفق المتاح والمتوافر، أما ترقب الدعم من هنا وهناك فهذا شيء غير مناسب. مع كل الشكر والتقدير لهذه الشخصية وغيرها على كل ما قدمته للكيان في الفترة الماضية، لكن فاتورة المصاريف عالية ولا يمكن أن تغطيها جهة واحدة في ظل الطموحات الكبيرة.
* صدر مؤخراً قرار بالسماح للأندية السعودية بالتعاقد مع حارس أجنبي ضمن قائمة اللاعبين الأربعة الأجانب المسموح بالتعاقد معهم، هل تؤيد هذه الفكرة وهل تم استشارتكم أو الحصول على رأيكم من قبل الاتحاد السعودي، أم أن القرار وصلكم عبر وسائل الإعلام كحال الجميع؟
- القرار للأسف لم يصدر وفق استطلاع أو الحصول على رأي الأندية فيه كحال كثير من القرارات الأخرى، وهذا القرار أعتقد أنه سلبي جدا على مستقبل الكرة السعودية وخصوصا في مركز الحراسة. أتمنى أن يكون هناك أخذ برأي الأندية قبل اتخاذ مثل هذه القرارات. فعلا القرار ليس في وقته أبدا، ولا يخدم الكرة السعودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».