تقرير سري يطيح الشهري من تدريب الأخضر الشاب

متعهدو الإنتاج يبدون استعدادهم لدفع غرامات حرمان «بي إن» من النقل التلفزيوني

سعد الشهري («الشرق الأوسط»)
سعد الشهري («الشرق الأوسط»)
TT

تقرير سري يطيح الشهري من تدريب الأخضر الشاب

سعد الشهري («الشرق الأوسط»)
سعد الشهري («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن تقريراً وُضِع على طاولة اتحاد الكرة بشأن مصير مدرب المنتخب السعودي الشاب سعد الشهري بعد المشاركة في مونديال كوريا، قد ينهي مشوار المدرب مع الأخضر.
وكان المنتخب السعودي للشباب قدم أداء مُرضِياً في البطولة، وبلغ منافسات دور الـ16 لكنه خرج على يد أوروغواي.
وقدم المشرف على المنتخب الشاب وعضو المجلس حمد الصنيع تقريراً بشأن مصير الشهري وكذلك قدم رئيس بعثة الأخضر الشاب في كوريا وعضو المجلس موسى الزياد تقريراً آخر.
وتمت مناقشة التقريرين المقدمين ومن ثم الأخذ بأحدهما، ويوصى بتقديم الشكر للمدرب سعد الشهري والاستغناء عن خدماته كمدرب للمنتخب الشاب علما بأن التقرير الآخر كان يوصي بالتجديد مع الشهري واستمراره مدرباً للمنتخبات السنية.
وقالت مصادر إن المنتخبات السنية سيشرف عليها إدارات من خارج اتحاد الكرة تتولى الأشراف على منتخبات الناشئين والشباب والأولمبي كسياسة جديدة أقرها اتحاد الكرة وتمت المصادقة على ذلك في اجتماع مجلس إدارة اتحاد الكرة السابع، الذي عُقِد في مدينة جدة، أول من أمس (الثلاثاء).
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن المكتب القانوني متعهد صياغة لوائح اتحاد الكرة سيسلم أولى اللوائح التي قام بدراستها وصياغتها للجان اتحاد الكرة وكذلك نظامه الأساسي في شهر أغسطس (آب) المقبل، وسيتم إقرارها واعتمادها من مجلس اتحاد الكرة للبدء في الاستناد عليها من قبل المعنيين في اتحاد الكرة من لجان ونحوه.
وعلى صعيد آخر، قرر اتحاد الكرة استمرار عضو اتحاد الكرة السابق محمد السليم رئيساً للجنة تراخيص الأندية التي تتبع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في منصبه على الرغم من امتلاك اتحاد الكرة حق تغييره، كونه رشح اتحاد الكرة السابق.
وتُعنَى اللجنة بمتابعة المعايير الفنية والمالية والإدارية، وكذلك المعايير الطبية للأندية قبيل منحهم رخصة المشاركة في البطولة الآسيوية.
وينقص لجنة التراخيص عضواً رابعاً حيث تضم اللجنة في عضويتها ثلاثة أعضاء فقط، وهم المحامي رياض القنية وعبد الله كبوها والدكتور مبارك المطوع.
وقالت مصادر إن اتحاد الكرة سيرشح شخصية فنية لتنضم للجنة ليكتمل العدد الإجمالي لأعضائها، علماً بأن اللجنة تعتبر قانونية بشكلها الحالي وباستطاعتها ممارسة مهامها في متابعة معايير الأندية الراغبة في الحصول على الرخصة الآسيوية، وستبدأ مهام اللجنة بعد عيد الفطر المبارك، وستقوم بزيارة الأندية لمطابقة المعايير قبيل منح التراخيص.
ومن جهة ثانية، قال مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» إن مباراتي الهلال والعين في دور الثمانية من دوري أبطال آسيا مهددة بعدم النقل التلفزيوني «ذهاباً وإياباً» بعد الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات بمنع بيع واستيراد أجهزة الاستقبال الخاصة بقنوات bein sport الناقل الحصري للمسابقة الآسيوية.
ويرتبط الناقل الحصري بعقود مع منتجين في السعودية والإمارات لتوفير المعدات الفنية من كاميرات ونحوه، ودور الناقل الحصري في تلك المباريات أخذ شارة التردد فقط من المنتجين المحليين ليكون التحكم من المقر الرئيسي للناقل في قطر.
وقالت مصادر إن متعهدي الإنتاج الذين يرتبطون بعقود مع الناقل في السعودية والإمارات أبدوا رفضاً تاماً للتعاون مع الناقل، وأبدوا استعدادهم دفع الغرامات المالية المرصودة في العقود المبرمة بين الجانبين مهما كلفت في سبيل عدم التعاون مع الناقل.
وأشارت مصادر أيضاً إلى أن اتحادي الكرة السعودي والإماراتي قد تطالهما عقوبات مالية، بسبب ذلك والعمل جارٍ للبحث عن مخرج قانوني لذلك كون المباراة تأتي تحت مظلة الاتحاد القاري الذي يرتبط بعقود إعلانية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالناقل الحصري.
لكن الأزمة التي تواجه لقاءي الهلال والعين لا ينطبق الحال عليها في اللقاء الآخر في البطولة ذاتها في دور ربع النهائي الذي يجمع الأهلي السعودي وبيرس بوليس الإيراني كون اللقاءين سيجريان في أرض محايدة خارج السعودية.
وفي شأن آخر، أبدت رابطة دوري المحترفين السعودي رغبتها في أن تقام مباريات نادي أحد الصاعد الجديد لدوري جميل للمحترفين على ملعب النادي بدلاً من ملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية التي تجري عليها حالياً أعمال صيانة ستستمر قرابة الثلاثة أشهر.
وأشارت المصادر إلى رغبة الرابطة في أن تلعب مباريات أحد على ملعبه تأتي لكون المنشأة جديدة وتتوفر فيها بعض اشتراطات مسابقة الدوري، وأيضاً لكونها بيئة مناسبة لإحداث بعض التغييرات المناسبة، علماً بأن منشأة نادي أحد الجديدة تم الانتهاء منها أخيراً، وهي مشابهة لمنشأة نادي الباطن الذي يلعب في منافسات الدوري منذ العام الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».