«هيومن رايتس» قلقة من استخدام التحالف الفسفور الأبيض بالرقة والموصل

قالت إنه يسبب ضررا مرعبا طويل الأمد في المدن المأهولة

نورا خلف امرأة عراقية محررة من قبضة تنظيم داعش (رويترز)
نورا خلف امرأة عراقية محررة من قبضة تنظيم داعش (رويترز)
TT

«هيومن رايتس» قلقة من استخدام التحالف الفسفور الأبيض بالرقة والموصل

نورا خلف امرأة عراقية محررة من قبضة تنظيم داعش (رويترز)
نورا خلف امرأة عراقية محررة من قبضة تنظيم داعش (رويترز)

أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم (الأربعاء)، عن قلقها من استخدام التحالف الدولي للفوسفور الأبيض في الرقة والموصل.
وقال ستيف غوس مدير قسم الأسلحة بالمنظمة، إن استخدام الفوسفور الأبيض يشكل خطرا وضررا "مرعبا وطويل الأمد في المدن المأهولة".
من جانبه، شدد المتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون على أن التحالف "يحتفظ بحقه في استخدام كافة الإمكانات المتاحة لهزيمة تنظيم داعش".
وجاء ذلك بعد أيام على تقارير تحدثت عن قصف التحالف الدولي لمدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، بالفوسفور الأبيض في إطار دعمه لحملة قوات "سوريا الديمقراطية" لطرد المتطرفين منها.
وقالت المنظمة إن "استخدام الفوسفور الأبيض بالضربات المدفعية من قبَل التحالف بقيادة الولايات المتحدة (...) يثير أسئلة خطيرة حول حماية المدنيين". مؤكدة أن "القوات الأميركية تستخدم الفوسفور الأبيض في الموصل في العراق، وفي الرقة معقل داعش في سوريا. لكن سبب استخدام قوات التحالف غير واضح".
ويمكن استخدام الفوسفور الأبيض لأسباب عسكرية منها خلق ستار دخاني أو إرسال إشارات ووضع علامات أو حتى كسلاح حارق.
وأشارت المنظمة إلى شريط فيديو من الموصل في الثالث من الشهر الحالي يظهر "استخدام قذائف أرضية تحتوي على الفوسفور الأبيض".
من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون "نحتفظ بحق استخدام كافة الإمكانات المتاحة لهزيمة تنظيم "داعش" بما يتناسب مع قانون النزاع المسلح". وأضاف "وفقا لقانون النزاع المسلح، يستخدم الفوسفور الأبيض للحجب والتعتيم والإشارة بطريقة تراعي تماما الآثار العرضية على المدنيين".
إلا أن ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة في "هيومن رايتس ووتش" أكد أنه "لا يهم كيفية استخدام الفوسفور الأبيض، فإنه يشكل خطرا وضررا مرعبا وطويل الأمد في المدن المأهولة مثل الرقة والموصل، أو أي منطقة أخرى مكتظة بالسكان". مشددا على ضرورة أن يتخذ التحالف "كل التدابير الممكنة لتقليل الضرر على المدنيين عند استخدام الفوسفور الأبيض في العراق وسوريا".
على صعيد متصل، أكد محققون في جرائم حرب تابعون للأمم المتحدة اليوم، أن الضربات الجوية المكثفة التي يشنها التحالف دعما لحملة تنفذها قوات مدعومة من واشنطن على الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، تسبب «خسائر مذهلة».
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، وهي مجموعة من الفصائل الكردية والعربية المسلحة يساندها التحالف الذي تقوده واشنطن مهاجمة الرقة قبل أسبوع بهدف استعادتها من قبضة الإرهابيين. واستعادت قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بضربات التحالف الجوية الكثيفة أراضي إلى الغرب والشرق والشمال من المدينة.
فيما نقلت وكالات الانباء ان قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحرير العديد من الأسرى الذين كان "داعش" يستعبدهم.
واستعبد مسلحو «داعش»، نورا خلف لثلاث سنوات، حيث اقتادها من قريتها الصغيرة بالعراق إلى الأراضي الخاضعة لسيطرتهم في سوريا واشتروها وباعوها خمس مرات قبل أن تتحرر أخيرا مع أطفالها الأسبوع الماضي.
وتروي قيادية بوحدات حماية المرأة الكردية لـ«رويترز»، إن نورا واحدة من الكثير من الإيزيديات اللاتي عقد المقاتلون الأكراد العزم على تحريرهن من قبضة التنظيم الإرهابي في عمليات سرية.
وأطلقت الوحدات على العملية اسم «حملة انتقام لنساء سنجار».
وقال شهود ومسؤولون عراقيون إن الإرهابيين ذبحوا واستعبدوا واغتصبوا الآلاف حين اجتاحوا شمال العراق ومارسوا التطهير ضد الأقلية الإيزيدية. ويعتقد أن نحو ثلاثة آلاف امرأة ما زلن في الأسر.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».