قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها نفذت ضربة جوية استهدفت حركة الشباب في الصومال أمس، وقال الصومال إن قواته الخاصة شاركت في الهجوم لتدمير أحد مواقع التدريب والقيادة الرئيسية التابعة للجماعة المتشددة. وأفادت تقديرات البنتاغون بأن الضربة التي جاءت ردا على هجمات في الصومال نفذتها الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة قتلت ثمانية متشددين. وقال البنتاغون إن الضربة هي الأولى التي تنفذها الولايات المتحدة في الصومال بموجب سلطات جديدة حصل عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس (آذار) ونفذت بالتنسيق مع شركاء إقليميين.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن الضربة نفذت بطائرة من دون طيار.
وذكر مكتب الرئيس محمد عبد الله أن القاعدة تقع في سكاو في إقليم جوبا الوسطى في جنوب الصومال. وأضاف في بيان «فوضت في وقت سابق اليوم القوات الخاصة بدعم شركائنا الدوليين لشن ضربة ضد معسكر تدريب للشباب قرب سكاو». وجاء في البيان «الضربة كانت ناجحة ودمرت مركز قيادة وإمداد رئيسيا للشباب. هذا سيعرقل قطعا قدرة العدو على شن هجمات جديدة داخل الصومال». ولم يرد تعليق من حركة الشباب.
وقتلت الشباب يوم الخميس 59 شخصا في هجوم على قاعدة عسكرية في
إقليم بلاد بنط شبه المستقل في شمال الصومال. ومنذ طردها من العاصمة مقديشو في 2011 فقدت حركة الشباب السيطرة على معظم المدن والبلدات الصومالية. لكنها لا تزال تحتفظ بوجود قوي في مساحات من الجنوب والوسط ويمكنها تنفيذ هجمات كبيرة بالأسلحة والقنابل. وتستهدف الحركة الإطاحة بالحكومة الصومالية وطرد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة.
وفي نيروبي قال قائد الشرطة الكينية إن الشرطة ألقت القبض على برعاية حركة الشباب الصومالية المتشددة. وخلال الأسابيع القليلة الماضية قتل 20 جنديا كينيا في عدة هجمات وقع معظمها في طرق مهجورة في المنطقة الشمالية الشاسعة المتاخمة للصومال استخدم فيها المتشددون عبوات ناسفة بدائية الصنع.
وقال جوزيف بوينيت المفتش العام للشرطة في بيان في وقت متأخر أول من أمس إن اثنين من المشتبه بهما كينيان بينما الآخرون من الصومال. كما صادرت الشرطة عبوات ناسفة وأربع سترات ناسفة ومواد تدخل في صناعة القنابل مثل مادة تي إن تي. وقال بوينيت «تم إرسال الستة من برهانتشي في الصومال من قبل قادتهم لشن هجمات في كينيا.
وتعاونت قوات الأمن الكينية مع نظيرتها في الصومال لإحباط الهجوم والقبض على المشتبه بهم. وذكر بوينيت أنه يتم استجواب الرجال الستة للتعرف على حجم الشبكة بأكملها.
وتواجه كينيا تهديدا أمنيا مستمرا من جميع أنحاء الحدود منذ أن أرسلت قواتها إلى الصومال في أواخر 2011 للمساعدة في هزيمة مقاتلي حركة الشباب واستعادة النظام.
واشنطن توجه ضربة «درون» للشباب... والصومال: الهجوم دمر قاعدة للتدريب
كينيا تحبط هجوماً لستة رجال يشتبه في تخطيطهم لهجوم
واشنطن توجه ضربة «درون» للشباب... والصومال: الهجوم دمر قاعدة للتدريب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة