دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى اتخاذ خطوات خليجية لإنهاء الأزمة مع قطر، طالبا من السعودية أن تلقي بثقلها لكونها كبرى الدول الخليجية، لإيجاد حل للأزمة، مجددا موقفه بأن الاتهامات الموجهة إلى قطر «لا أساس لها».
ودعا إردوغان في كلمة أمام اجتماع أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، الحاكم، في أنقرة أمس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «بصفته كبير الخليج»، إلى التدخل والمبادرة لحل الأزمة. وقال إن «عزل قطر خطأ»، وأضاف: «نحن نتعاون معها لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه». وأعرب عن أمله مجددا في أن تنتهي أزمة الخليج قبل انقضاء شهر رمضان. وقال إنه سيجري في وقت لاحق (مساء أمس الثلاثاء) محادثات ثلاثية عبر الفيديوكونفرنس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لبحث الأزمة. من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن إردوغان قد يبحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أزمة قطر خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أبلغه خلال مكالمة هاتفية سابقة، بأن الرئيس ترمب يرغب في التباحث مع إردوغان. وأشار في تصريحات بمقر البرلمان التركي أمس، إلى أن بلاده تقوم بدور وساطة من جهة، وتشارك من جهة أخرى دولا أخرى في المساعي الرامية لحل الأزمة.
وأضاف الوزير التركي أن «إردوغان هو رئيس قمة منظمة التعاون الإسلامي، ولذلك فإن مسؤولية أكبر تقع على عاتقه، من أجل التوصل إلى حل لهذه المشكلة»، لافتا إلى أن الوساطة تعد إحدى الخصائص الأساسية للسياسة الخارجية التركية، وأن أنقرة تقود مبادرة وساطة مع فنلندا، وأن البلدين ستنظمان خلال الأيام المقبلة منتدى وساطة حول الأزمة في إسطنبول. وقال جاويش أوغلو إن أن بلاده أبلغت دول الخليج، بأن الخطوات التي اتخذت ضد قطر غير متوازنة، وأن أنقرة تعارضها.
في هذا السياق، أرسلت تركيا لجنة مؤلفة من 3 مستشارين عسكريين إلى الدوحة لبحث وتنسيق ترتيبات فتح قاعدتها العسكرية المقرر أن يكون مركزها مدينة الريان القطرية ونشر القوات التركية فيها.
وقال الجيش التركي في بيان أمس، إن لجنة مكونة من 3 عسكريين توجهت أول من أمس الاثنين إلى قطر لبحث ترتيبات فتح القاعدة العسكرية التركية. وأضاف البيان أن الاتفاقية بين أنقرة والدوحة حول إقامة القاعدة الموقعة عام 2014 والوضع القانوني للقوات المسلحة التركية في الأراضي القطرية، التي تسمح بنشر قوات تركية في قطر بصورة دائمة، دخلت حيز التنفيذ في 15 يونيو (حزيران) عام 2015.
وأشار البيان إلى أن العمل على نشر وحدات من الجيش التركي في قطر تنفيذا للاتفاقية، بدأ في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015؛ إذ تبادل الجيشان التركي والقطري الزيارات بغية تحديد احتياجات القوات التركية التي سيتم نشرها ودراسة المكان المخصص لإقامة القاعدة وضمان التنسيق اللائق بين الطرفين. وصادق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس الماضي على قرارين أقرهما البرلمان الأربعاء الماضي، يجيز أحدهما نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية، والثاني ينص على تطبيق التعاون بين أنقرة والدوحة حول تعليم وتدريب القوات الأمنية بين البلدين.
وقال بيان الجيش التركي، إن اللجنة العسكرية ستواصل عمليات الدراسة والتنسيق مع الجيش القطري تحضيرا لنشر قوات تركية في البلاد لم يحدد عددها. وكانت مصادر عسكرية تركية توقعت أن يتم رفع عدد الجنود الموجودين في قطر من 90 حاليا إلى 250 جنديا، لكن مصادر أخرى قالت إن العدد قد يرتفع إلى 900 كمرحلة أولى، وإن تركيا تخطط لإرسال ما بين 3 و5 آلاف جندي تبعا لتطورات أزمة قطر مع الدول الخليجية والعربية.
إردوغان يدعو إلى اتخاذ خطوات لإنهاء الأزمة مع قطر
لجنة عسكرية تركية في الدوحة لبحث ترتيبات فتح القاعدة
إردوغان يدعو إلى اتخاذ خطوات لإنهاء الأزمة مع قطر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة