كيف تتجنب مخاطر الرحلات السياحية؟

الاحتيال والإرهاب والمرض منغصات تتعقب السياح

كيف تتجنب مخاطر الرحلات السياحية؟
TT

كيف تتجنب مخاطر الرحلات السياحية؟

كيف تتجنب مخاطر الرحلات السياحية؟

يواجه السياح كثيراً من المخاطر في رحلاتهم السياحية لقضاء العطلات السنوية. وتبدأ المخاطر حتى من قبل القيام برحلات السفر بعمليات احتيال تتم عبر الإنترنت وتسلب السائح أمواله من قبل أن يغادر بلده. ولكن أهم ما يركز السياح على تجنبه في الوقت الحاضر هو عمليات الإرهاب ومخاطر البيئة المحلية التي يذهبون إليها من عمليات نشل وسرقة، بالإضافة إلى المخاطر الصحية أثناء السفر.
ولكن مع كل الاحتياطات تظل هناك أخطار غير محسوبة مثل عمليات الإرهاب العشوائي أو السرقة في الفنادق، أو حتى الأخطار العامة مثل حوادث المرور أو الإصابة بأمراض أو وعكات صحية أثناء السفر.
الظاهرة التي لفتت الأنظار هذا العام هي عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وهي تستغل لجوء المزيد من السياح إلى تنظيم رحلاتهم بأنفسهم عن طريق الحجز المباشر على الإنترنت وتجنب شركات السياحة بالمرة. بعض الحوادث التي تم الكشف عنها كانت لسياح حجزوا فيلا أو مساكن سياحية تتبع شركات كبرى لتأجير العقارات السياحية. وبعد دفع المقدم المطلوب يكتشف السائح أنه وقع فريسة موقع إلكتروني انتحل صفة الموقع الأصلي وعرض فيه معلومات مشابهة والصور نفسها للعقارات ولكن أموال السياح تختفي فور دفعها للموقع دون حجز العقارات ومن دون معرفة المواقع الأصلية بعملية الاحتيال إلا بعد وقوعها.
بعض هذه الشركات نفت مسؤوليتها عن عمليات الاحتيال ولكن نشرت تفاصيل إعلامية عما وقع للسياح أجبرها على دفع تعويضات بدلاً من فقدان السمعة، على الرغم من أنها لم تكن مخطئة إلا في عدم تعقب من يحتال على موقعها الإلكتروني وينتحل شخصية الشركة الاعتبارية.
الخبراء ينصحون السياح بمزيد من الفحص والتمحيص قبل دفع أي مبالغ حجز عبر الإنترنت. ويمكن التأكد من صلاحية الموقع عبر الاتصال الهاتفي الذي يمكن أن يكشف هوية الموقع الحقيقية. وهناك أيضاً بعض المعالم الظاهرة لمواقع الاحتيال، مثل عدم وجود تقييم للعقارات من السياح السابقين. ويجب تصفح أكثر من موقع حيث توجد مواقع تحاول بيع حجوزات على عقارات سياحية بعد تغيير أسمائها. كما يجب التدقيق في العناوين الإلكترونية التي يمكن أن تدل على هوية مختلفة للمحتالين. ويمكن استخدام بطاقات الائتمان في الدفع حيث توفر هذه البطاقات حماية من عمليات الاحتيال الإلكتروني.
وتنطبق الاحتياطات نفسها على التقدم للحصول على تأشيرات دخول أو تجديد جوازات السفر أو رخص القيادة، فهناك كثير من المواقع المشابهة التي تقدم خدمات لم يطلبها المتصفح وتفرض عليه بالمقابل تكاليف باهظة عن طريق خداعه بمواقع إلكترونية مشابهة للمواقع الأصلية.
وتقول مصادر الشرطة في لندن إن هناك نحو خمسة آلاف حادث احتيال خاص بالعطلات السياحية وقع في بريطانيا عام 2016 بتكلفة على الضحايا بلغ حجمها 11.5 مليون إسترليني (14.3 مليون دولار). وإلى جانب العقارات السياحية تشمل عمليات الاحتيال أيضاً حجز تذاكر سفر جوي وهمية وباقات عطلات متكاملة لا وجود لها ولكنها تقدم للضحايا بأسعار مغرية، والرحلات المخصصة لأحداث معينة مثل المباريات الرياضية والمهرجانات.

الإرهاب
رغم احتمالات وقوع عمليات الإرهاب العشوائي في أي مكان في العالم، كما حدث مراراً هذا العام، فإن مجمل السياح يعتمد على تقارير وزارات الخارجية المنشورة على مواقع حكومية رسمية من أجل تقييم مخاطر الإرهاب في الخارج. ويعني وقوع أي بلد في دائرة المخاطر الإرهابية العالية نصيحة الحكومات فوراً بعدم السفر إليه وتمتنع شركات السياحة والتأمين عن تقديم خدماتها. وهكذا تنقطع السياحة عن البلد المصاب بالإرهاب مهما كانت جهود ترويج السياحة فيه.
وتشير مصادر الحكومة البريطانية إلى أن مخاطر الإرهاب على السياح خارج بريطانيا زادت بنسبة 80 في المائة منذ عام 2013. ويقول مؤشر الإرهاب العالمي إن عشرات الآلاف من السياح على مستوى العالم لقوا حتفهم في حوادث إرهابية خلال عام 2014 وحده، وبزيادة 80 في المائة عن عام 2013. والغريب أن معظم أنحاء أوروبا الغربية بما فيها بريطانيا وفرنسا وإسبانيا مصنفة على أنها عالية المخاطر الإرهابية، بينما تنخفض المخاطر إلى أقل درجة في دول أوروبا الشرقية وسويسرا ومالطا وسان مارينو وآيسلندا.
وباستثناء المغرب الذي يتمتع بدرجة أمان متوسطة، تُصنَّف دول شمال أفريقيا بما فيها مصر بأنها عالية المخاطر. ودخلت مصر هذه الدائرة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، التي يُرجَّح أنها تعرضت لعمل إرهابي. ويلجأ السياح البريطانيون إلى البقاء في بلادهم خلال عطلة الصيف خصوصاً بعد تراجع قيمة الجنيه الإسترليني أو الذهاب إلى وجهات تصفها المصادر الحكومية بأنها منخفضة المخاطر، وبعضها يقع على بعد آلاف الأميال، مثل بنما وفيجي وكوستاريكا وكمبوديا.

مخاطر أخرى
بالطبع لا تقتصر مخاطر الرحلات السياحية على الإرهاب، بل تشمل كثيراً من المخاطر الأخرى التي يمكن تقسيمها إلى عدة مجالات، مثل:
• خطر الجرائم: يتعرض السياح لكثير من الجرائم التي تتراوح بين عمليات السرقة أو النشل، وتصل أحياناً إلى حد القتل. وتقع هذه الجرائم في مختلف بيئات السياحة في العالم حتى الأكثر أماناً منها، مثل وجهات جزر البحر الكاريبي. وفي هذه الحالات يلزم اتخاذ احتياطات ضرورية في كل رحلة إلى الخارج ومنها عدم إظهار الثراء أو ارتداء حلي وجواهر مرتفعة القيمة، وعدم حمل مبالغ مالية كبيرة وترك الأغراض الثمينة في خزانة الفندق.
• الحوادث: يجب الحرص أثناء الرحلات السياحة من بعض النشاطات التي يمكن قد تؤدي إلى وقوع حوادث، مثل استئجار دراجات نارية أو ممارسة الطيران الشراعي أو القفز من الطائرات بالمظلات والحرص أثناء قيادة السيارات والالتزام بقواعد المرور المحلية.
• الاحتيال: توجد حالات احتيال في بعض وجهات السفر خصوصاً عند التعامل بالنقد حيث يستغل البعض عدم تعرف الأجانب على قيمة الأوراق المالية وتعاد بقية النقود ناقصة إلى الزبائن. كما ترفع بعض المتاجر أسعارها للسياح ويتم بطاقات الائتمان واستعمالها محلياً دون معرفة حامل البطاقة. وتعد بعض الشركات بتصدير المنتجات الثقيلة - مثل السجاد - إلى بلد السائح وبعد دفع ثمنها ومغادرة البلاد لا تصل البضائع.
• المخاطر الصحية: لا يلتفت معظم السياح إلى هذا النوع من المخاطر مع أنها الأكثر شيوعاً والأكثر تكلفة. ومن الحالات التي تعاملت معها شركات تأمين السفر المرض المفاجئ الذي يضطر معه المسافر إلى إلغاء الرحلة في آخر لحظة وخسارة ما دفعه فيها. وفي حالات المرض بعد الوصول يمكن أن تتراكم ديون طائلة من تكاليف المستشفى التي تلقى فيها المسافر العلاج. وفي بعض الأحيان يستدعي الأمر نقل المريض إلى بلده بسرعة وهنا لا بد من تدبير تكاليف طائرة مجهزة طبياً. وتنتشر حالات الصدمات القلبية بين السياح، خصوصاً بين كبار السن، بسبب التغيير المفاجئ في أسلوب المعيشة والنشاط الزائد أثناء الرحلات السياحية.
• المخاطر الطبيعية: يجب ألا ننسى تقلبات الطبيعة التي يمكنها أن تلغي الرحلات السياحية أو تفسد قيمتها. من هذه الأخطار العواصف والأعاصير والانفجارات البركانية التي يمكن أن تعطل حركة السفر، والانهيارات الجليدية التي تهدد رحلات التزلج على الجليد، والتسونامي والفيضانات في المناطق الساحلية والزلازل في دول مثل تركيا. من المخاطر الطبيعية أيضاً حرائق الغابات وحالات القحط في بعض الدول خلال فصل الصيف.
• المخاطر السياسية: إلى جانب الثورات والحروب الأهلية والنزاعات المسلحة توجد أحيانا بعض المخاطر السياسية غير الظاهرة للعيان ينتج عنها حالات احتقان قد تنفجر في مجموعات مسالمة مثل السياح. ويجب متابعة الأوضاع السياسية في البلدان المختلفة حتى لا يجد السائح نفسه في وسط فوضى عارمة قد تمنعه من إكمال عطلته أو العودة إلى بلده بعد انتهاء عطلته.
وفي كل الأحوال يجب الاستعانة بوثيقة تأمين سفر تغطي معظم هذه الأخطار، بالإضافة إلى أخطار أخرى غير محسوبة مثل إلغاء رحلات السفر الجوي أو تأجيلها لفترات طويلة لأسباب فنية أو لسوء الطقس وأيضاً حالات فقدان أغراض ثمينة أثناء قضاء العطلة الأجنبية. وتغطي وثيقة التأمين المخصصة للسفر السياحي مخاطر متعددة منها المخاطر الصحية وفقدان حقائب السفر أو إلغاء السفر لأي سبب.
الجدير بالذكر أن السائح لا يستحق التعويض من شركات السياحة إذا ما قام بإلغاء رحلته في آخر لحظة خوفاً من مخاطر مثل حوادث الإرهاب. ولا بد من إعلان جهات رسمية منع السفر السياحي إلى بلدان معينة حتى يمكن تعويض السياح عن الرحلات المفقودة. ويشكو بعض السياح من أن شركات السياحة لا توضح لهم الصورة الحقيقية للمخاطر في الوجهة التي يختارونها، ومنها العنف والإرهاب والسرقة وأحياناً اكتشاف أن الإقامة تكون في مستويات أقل من المتعاقَد عليها. وفي هذه الحالات يمكن الشكوى للجهات المسؤولة.

نصائح للأمان خلال السفر

> كشفت شركة استشارية في المجال السياحي عن عدة نصائح للسياح من أجل عطلة خالية من المخاطر، منها مراجعة الصحافة المحلية في الموقع المختار واستخدام الترجمة الإلكترونية لـ«غوغل» من أجل معرفة حقيقة ما يجري في البلدان السياحية بدلاً من الدعاية التي تبث إليهم في بلادهم بلغتهم.
من أهم النصائح التي كشفت عنها الشركة:
• الاطلاع على كثير من مصادر المعلومات عن الموقع السياحي وعدم الاعتماد على النصائح الحكومية وحدها، خصوصاً فيما يتعلق بالفندق والمنطقة المحيطة به وأقرب المدن إليه وليس عن الدولة بشكل عام.
• مراجعة الملاحظات والتعليقات التي يتركها السياح عن زيارتهم للموقع أو الفندق نفسه، خصوصاً في النقاط التي تتعلق بالأمن وحالات السرقة أو النشل. ويمكن التجول الافتراضي حول الفندق بواسطة «خرائط غوغل».
• يمكن تقييم الموقع من حيث الأمان بالمقارنة بالمواقع الأخرى التي يمكن الاختيار من بينها. وفي النهاية يمكن استشارة وزارات الخارجية من أجل النصيحة حول مخاطر السفر إلى جهات سياحية معينة.
• بعد الوصول إلى الوجهة السياحية يجب البقاء على حذر ومراقبة إجراءات الأمن في الفندق أو المنتجع الذي تقيم فيه. وفي حالات الطوارئ اتبع نصيحة السلطات المحلية واترك متعلقاتك الشخصية عند الإسراع بمغادرة المكان.
• عند ملاحظة أي حركات مريبة أو نشاطات غير معهودة في موقع الإقامة من الضروري إبلاغ مسؤولي الأمن في الموقع أو الشرطة. ولا تخاطر بالتدخل المباشر لمواجهة الخطر.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».