النصر يعلن تفاصيل عقد لوغوين الأربعاء

برونو يلوح بعروض مغرية في الإمارات

بول لوغوين («الشرق الأوسط»)
بول لوغوين («الشرق الأوسط»)
TT

النصر يعلن تفاصيل عقد لوغوين الأربعاء

بول لوغوين («الشرق الأوسط»)
بول لوغوين («الشرق الأوسط»)

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة النصر اتفقت بشكل مبدئي مع المدرب الفرنسي بول لوغوين على أن يقود الفريق الأول لكرة القدم بالنصر الموسمين المقبلين، وكان الفرنسي قد حضر للرياض مطلع الأسبوع الحالي، واجتمع بإدارة النصر، واطلع على مخططات الفريق للموسم المقبل، كما اطلع على منشآت النادي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه من الممكن أن يتم الإعلان عن التوقيع النهائي بشكل رسمي اليوم الثلاثاء أو يوم غد الأربعاء على أبعد تقدير.
تجدر الإشارة إلى أن تدريبات النصر ستنطلق يوم الخميس المقبل، بعمل فحوصات وقياسات للاعبين طوال العشرة أيام، حيث لن تنطلق التدريبات بشكل فعلي إلا بعد عيد الفطر المبارك.
ورغم اقتراب بدء تدريبات الفريق فإن إدارة النصر لم تحسم حتى الآن ملف اللاعبين الأجانب، حيث ينتظر النصراويون صدور قرار من مركز التحكيم الرياضي بإلغاء أو تعليق العقوبة المعلن عنها مسبقاً على خلفية أحداث عوض خميس بحرمان النصر من فترة تسجيل واحدة.
ومن جانبها، أوضحت إدارة النصر أنها قد استقرت على إحضار مهاجمين وصانع لعب، وقد تواصلت مع عدد من اللاعبين أبرزهم التونسي يوسف المساكني، ولكن إدارة النصر ما زالت في انتظار القرار الرسمي بإلغاء الإيقاف حتى لا تتكبد خسائر إضافية تزيد من سوء الأزمة المادية التي يمر بها النادي العاصمي.
في شأن آخر، يصل إلى الرياض مطلع الأسبوع المقبل المدافع البرازيلي برونو أوفيني وسط تأكيدات أن اللاعب مستاء من إدارة النصر بسبب عدم تمديد عقده لموسمين، حيث مددت عقده لموسم واحد فقط.
وأكدت أنه رغم تفعيل إدارة النصر لتمديد عقد اللاعب فإن الأيام القليلة المقبلة قد تحمل أخباراً سيئة لجماهير النصر التي تحمل إعجاباً كبيراً بالبرازيلي، حيث إن اللاعب لا يرغب في الاستمرار في حال عدم تمديد عقده لموسمين.
ويلوح البرازيلي بعدد من العروض المغرية في الدوري الإماراتي، ويشكل البرازيلي مركز ثقل في دفاع النصر، بجانب الدولي عمر هوساوي.
من جانب آخر، من المنتظر أن تبدأ إدارة النصر الأسبوع المقبل في صرف جزء كبير من الرواتب المتأخرة التي تبلغ 11 شهراً، وأكدت مصادر أن اللاعبين طالبوا إدارة النصر بصرف الرواتب بالبدلات المتفق عليها في العقد.
وكانت إدارة النصر صرفت الصيف الماضي جزءا كبيراً من رواتب اللاعبين، ولكن اللاعبين تفاجأوا بأن المصروف هو الراتب الأساسي فقط من دون بدل المواصلات والسكن.
وأكد مصدر مسؤول في نادي النصر أن اللاعبين سيتسلمون على الأقل خلال العشرة أيام المقبلة رواتب 4 أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة النصر ما زالت تفاضل بين هولندا وقبرص من أجل إقامة المعسكر الإعدادي بعد إلغائها المعسكر الذي كان سيقام في تركيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».