القوات العراقية تحرر 5 قرى شرق الموصل وتنفي تقدمها تجاه مئذنة الحدباء

مقتل 41 عنصرا من «داعش» بقصف للتحالف في الأنبار... والتنظيم يطرد 60 أسرة من الحويجة بتهمة «عدم الولاء»

القوات العراقية تواصل عملياتها العسكرية لتحرير ما تبقى من حيي الزنجيلي والشفاء بالموصل (رويترز)
القوات العراقية تواصل عملياتها العسكرية لتحرير ما تبقى من حيي الزنجيلي والشفاء بالموصل (رويترز)
TT

القوات العراقية تحرر 5 قرى شرق الموصل وتنفي تقدمها تجاه مئذنة الحدباء

القوات العراقية تواصل عملياتها العسكرية لتحرير ما تبقى من حيي الزنجيلي والشفاء بالموصل (رويترز)
القوات العراقية تواصل عملياتها العسكرية لتحرير ما تبقى من حيي الزنجيلي والشفاء بالموصل (رويترز)

نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم (الاثنين)، الانباء المتداولة عن تقدم الشرطة الاتحادية لمحيط مئذنة الحدباء الواقعة في المدينة القديمة بالجانب الايمن من الموصل.
وقالت في بيان لها إن "وسائل اعلام تناقلت اخبارا عن تقدم قوات الشرطة الاتحادية الى محيط مئذنة الحدباء وهذا خبر غير دقيق"، موضخة ان القوات تواصل عملياتها العسكرية لتحرير ما تبقى من حيي الزنجيلي والشفاء.
وأهابت القيادة بوسائل الاعلام عدم نقل أي خبر يخص تحرير المناطق وتقدم القوات الأمنية الا من خلال خلية الاعلام الحربي حصرا.
ميدانيا، أفاد مصدر عسكري تابع لقيادة الفرقة السابعة بالجيش العراقي في الأنبار، بأن 41 عنصرا من تنظيم "داعش" قتلوا بقصف جوي بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين، لافتا الى أن "الإرهابيين" هربوا من الموصل. وبين المصدر أن "طيران التحالف الدولي قصف، ظهر اليوم، تجمعا لإرهابيي داعش بمنطقة المالحة شمال بحيرة القادسية بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين.
كما أعلنت خلية الاعلام الحربي تحرير خمس قرى في ناحية المحلبية الواقعة شرق مدينة الموصل.
وقالت الخلية إن "قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله، اكد، اليوم، ان قطعات فرقة المشاة الخامسة عشرة حررت قرى شيخ قرة السفلى وطيشة العطشانة والشهداء والعزيزية والموالي غرب جبال عطشانه شرق ناحية المحلبية في الموصل".
وكانت قيادة العمليات قد قالت يوم أمس (الأحد) انه تم تحرير الجزء الجنوبي من حي الزنجيلي واقتحام حي باب سنجار في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
وتخوض القوات الأمنية منذ أكثر من سبعة أشهر معارك محتدمة في محافظة نينوى لتحريرها من سيطرة تنظيم "داعش"، أفضت إلى تحرير الساحل الأيسر للموصل، في حين ما زال التنظيم يسيطر على بعض مناطق الساحل الأيمن.
من جهة أخرى، أفاد مصدر محلي في محافظة كركوك، اليوم، بأن مسلحي "داعش" قاموا بطرد نحو 60 اسرة من مركز قضاء الحويجة جنوب غربي المحافظة بتهمة "عدم الولاء"، واستولوا على منازلهم.
ويسيطر تنظيم "داعش" على قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، منذ يونيو (حزيران) 2014 ، وهي تعد من أهم معاقله بالوقت الراهن، وسط مطالبات نيابية وشعبية بالاسراع في اطلاق عمليات تحريرها.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.