إسرائيل تغلق أبواب الأقصى أمام المصلين وتعتقل شباناً من داخله

الخارجية الفلسطينية تدين استهداف المسجد ومحاولات تقسيمه زمانياً ومكانياً

إسرائيل تغلق أبواب الأقصى أمام المصلين وتعتقل شباناً من داخله
TT

إسرائيل تغلق أبواب الأقصى أمام المصلين وتعتقل شباناً من داخله

إسرائيل تغلق أبواب الأقصى أمام المصلين وتعتقل شباناً من داخله

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين أمس، بعد اشتباك بين فلسطينيين ومستوطنين اقتحموا المسجد، قبل أن تعيد فتحها بعد اعتقال شبان. وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنها أغلقت الأبواب بسبب إلقاء حجارة على المستوطنين.
وجاء في بيان لشرطة الاحتلال، بداية «إن إغلاق المسجد سيكون فقط أمام دخول وخروج المصلين المسلمين، إلى أن يتم القبض على المشتبهين بإلقاء الحجارة».
وفي هذا الوقت، سمحت الشرطة للمستوطنين بمواصلة اقتحام المسجد، ما خلف حالة توتر كبيرة. واقتحم عشرات من المستوطنين المسجد تحت حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، وقاموا بجولات داخل المكان، وغادروا بسرعة بعد هتافات مصلين.
ولاحقا، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اثنين من المصلين الشباب، وقالت إنهم متهمون بإلقاء الحجارة على المستوطنين.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، بأن عناصر الشرطة «اعتقلوا شابين من مدينة نابلس، بشبهة إلقائهما الحجارة نحو المستوطنين، وإثر ذلك تمت إعادة فتح أبواب المسجد».
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت الشابين بمساعدة حراس المسجد الأقصى. لكن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، نفت الرواية التي نشرتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الدائرة في بيان صحافي «إن الخبر الذي نشرته شرطة الاحتلال عن اعتقال شبان داخل الأقصى بمساعدة حُرّاسه، محض افتراء وكذب على حراس المسجد، الذين يقومون بعملهم على حمايته وتذليل الصعاب أمام المصلين الصائمين، الذين هم خط الدفاع الأول في وجه الاقتحامات من قبل المتطرفين، ويعانون من الإبعادات والاعتقالات بسبب دفاعهم عن الأقصى».
وأعربت الأوقاف عن «استهجانها لهذا الكذب والافتراء من قبل شرطة الاحتلال»، وأكدت «أن شرطة الاحتلال تهدف من وراء ذلك، بث الفتنة والفرقة داخل المسجد الأقصى».
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المواطنين المصلين، بحجة إلقاء حجارة على المستوطنين. كما أدانت «تصعيد المنظمات اليهودية المتطرفة والمستوطنين وأذرع الحكومة الإسرائيلية المختلفة، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، خاصة في شهر رمضان المبارك، ما شكل استفزازاً كبيراً للمواطنين وتحدياً سافرا لمشاعرهم وصيامهم».
وقالت الخارجية، إنه لا يحق بأي شكل من الأشكال لسلطات الاحتلال، إغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك، وإنها تعتبر ذلك جزءاً لا يتجزأ من محاولات الاحتلال الرامية إلى السيطرة على المسجد وتقسيمه زمانياً ومكانياً، عبر تشديد الحصار عليه، وتكثيف الحواجز، لمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليه للصلاة فيه، الأمر الذي يستدعي من المنظمات الأممية وفي مقدمتها «اليونيسكو» التحرك العاجل لحماية قراراتها وتطبيقها، خاصة التي تتعلق بالقدس وبلدتها القديمة والحرم القدسي الشريف.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.