الفيحاء يغري شمراني الهلال

نواف بن سعد يوقع اليوم عقد رعاية «القرشي» لعامين

ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
TT

الفيحاء يغري شمراني الهلال

ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)
ناصر الشمراني («الشرق الأوسط»)

اقتربت إدارة الهلال ونظيرتها في نادي الفيحاء من بيع ما تبقى من عقد اللاعب ناصر الشمراني «سنة واحدة»، فيما أبدت إدارة الهلال موافقتها، وينتظر أن يتم الاجتماع مع الشمراني لإتمام الصفقة في حال تمت موافقة الأخير النهائية. فيما كشفت مصادر مطلعة أن اللاعب متردد في القيام بهذه الخطوة.
وكانت إدارة الفيحاء قد نجحت في شراء عقد اللاعب عبد المجيد الرويلي ووقعت معه عقداً لسنتين مع أفضلية لسنة ثالثة. ووقعت الإدارة أيضاً مع كل من توفيق بوحميد وعبد الله كنو ومسلم آل فريج وطلال مجرشي وضيف الله القرني.
يذكر أن رئيس نادي الفيحاء سعود الشلهوب أكد في وقت سابق أن التعاقد مع حارس الخليج مسلم آل فريج ولاعب وسط الخليج طلال مجرشي يأتي لتدعيم صفوف الفريق الصاعد حديثاً إلى دوري جميل للمحترفين، بعد حصوله على لقب دوري الدرجة الأولى.
وقال الشلهوب في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن الاستعدادات قائمة على قدم وساق للموسم المقبل، فالفريق سيقوم بإجراء معسكر تدريبي لمدة 25 يوماً في دولة النمسا بعد شهر رمضان المبارك، وسيسبق ذلك إجراء كشوفات طبية للاعبين.
وعن اللاعبين الأجانب، أوضح رئيس الفيحاء أن مدرب الفريق الروماني جالكا أبلغ إدارة النادي أنه بعد أسبوع سيقدم الأسماء المقترحة لرفع جودة الفريق بعد دراسة الخانات التي يحتاجها الفريق، ونفى الشلهوب المزاعم المتداولة في الصحف عن طلب المدرب للاعبين أجانب من رومانيا، بل أشار الشلهوب إلى أن المدرب قرر الاختيار من أميركا الجنوبية وبالتحديد البرازيل.
وكانت هناك بعض الأقاويل التي أشارت إلى طلب مدرب الفيحاء للاعب الروماني سان مارتن، لاعب الاتحاد والتعاون السابق الذي سبق له خوض تجربة فنية تحت قيادة مدرب الفيحاء الحالي، عندما كان مدرباً للتعاون في منتصف الموسم الماضي.
وفي نهاية تصريحه، قدم رئيس نادي الفيحاء شكره إلى رئيس أعضاء المجلس الشرفي عبد المحسن التويجري ونائب رئيس أعضاء المجلس الشرفي سامي الرشيد وإلى كل الجماهير التي ساندت الفريق خلال الموسم الماضي التي سماها شركاء النجاح، مؤكداً أن الفيحاء شهد صعوده اهتماماً غير مسبوق لم يسبق لأي نادٍ صعد من الأولى لدوري جميل للمحترفين حصل على هذا الاهتمام. ولمح مصدر من داخل الفيحاء إلى أن إدارة النادي تسعى لتدعيم صفوف الفريق بأكثر من لاعب، وهناك مفاوضات جارية مع لاعبين بارزين في دوري جميل للتعاقد معهم وتمثيلهم الفريق الموسم المقبل، نافياً في الوقت ذاته دخول النادي في مفاوضات متقدمة مع لاعب الفيصلي عبد الله المطيري ولاعب الاتحاد سلطان مندش.
من جهة ثانية، يوقع الأمير نواف بن سعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال مساء اليوم عقد تمديد الرعاية مع شركة عبد الصمد القرشي لموسمين مقبلين، وستتم مراسم التوقيع في مكة المكرمة.
وينتظر أن تشهد الشراكة زيادة في إيرادات نادي الهلال بعد النجاح الكبير الذي حققته خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأشار مصدر في نادي الهلال إلى أن متوسط الإيراد الذي يتحصل عليه من هذه الشراكة بما فيها نسبة الهلال من المبيعات يصل إلى 14 مليون ريال سنوياً، مؤكداً المتوسط السنوي للسنوات الأربع المقبلة من مدة العقد بعد تمديده سيتجاوز 20 مليون ريال في السنة الواحدة.
وكشف المصدر أن الراعي استطاع عبر نادي الهلال ترويج أكثر من 22 منتجاً مستفيداً من شعبية الهلال الكبيرة في المنطقة، وهو الذي جعل الهلال يطالب بمزيد من حصته.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».