تحركات أهلاوية تهدد بإقصاء غروس... وأندية خليجية تترقب

إدارة النادي تخشى فشل مفاوضاتها مع المدرب البديل

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)
TT

تحركات أهلاوية تهدد بإقصاء غروس... وأندية خليجية تترقب

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن مسيري النادي الأهلي كثفوا تحركاتهم خلال الأيام الماضية مع عدد من الأسماء التدريبية لتولي المهمة خلفا لسويسري كريستيان غروس رغبة في حسم الملف الأهم والتوصل لاتفاق ليتم التوقيع والإعلان الرسمي.
وتأخر حسم أمر المدرب كريستيان غروس بسبب خشية الإدارة من تعثر المفاوضات مع الأسماء التدريبية المرشحة لتولي المهمة خلال المرحلة القادمة.
وكانت عدد من الأندية الخليجية أجرت اتصالاتها مع المدرب غروس خلال وجوده في بلاده هذه الأيام رغبة في الاستفادة من خدماته في حالة عدم رغبته في الاستمرار مع الأهلي مما وضع مسؤولي النادي في موقف حرج لتحديد موقفهم بصورة نهائية حيث يعطي المدرب غروس فريقه الأهلي أولوية للاستمرار في الإشراف عليه الموسم المقبل.
وكانت جماهير النادي الأهلي تابعت خلال الساعات الماضية التحركات القوية لمنافس فريقها على بطاقة التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي فريق نادي بيرس بوليس الإيراني الذي أعلن سلسلة من التعاقدات مع أبرز اللاعبين في الدوري المحلي الإيراني بعد أن تعاقد مع المهاجم النيجيري «غوديون منشا» قادماً من فريق بيكان وهو ثالث هدافين الدوري الإيراني هذا الموسم بـ15 هدف بالإضافة لتعاقده مع المدافع «شجاع خليل زاده» قادماً من تراكتور سازي وإعلانه عن ثالث صفقاته هذا الموسم بالتعاقد مع صانع ألعاب نادي بيكان «سيامك نعمتي» وهو أكثر من صنع في الدوري بـ12 أسيست.
وأبدى مشجعو الأهلي عن غضبهم واستيائهم الكبير في ظل الضبابية التي تعتري المشهد الأهلاوي خصوصاً الأمور الخاصة بالفريق الأول لكرة القدم منذ نهاية الموسم بإعلان تأهله لدور الثمانية لدوري الأبطال الآسيوي بالانتصار على شقيقة الأهلي الإماراتي في دبي بثلاثة أهداف مقابل هدف في مواجهة الإياب بدور الـ16 للمسابقة القارية.
ترى جماهير النادي الأهلي أن عدم وضوح المشهد من جهة إعداد الفريق ووضعية الجهاز الفني وتدعيمه بعناصر محلية وأجنبية فاعلة تزيد من حظوظه في المنافسة الجدية في الأدوار النهائية لمسابقة دوري الأبطال الآسيوي بالإضافة للعمل على استعادة لقب دوري المحترفين السعودي الذي فقده الفريق الموسم المنتهي بجانب لقب كأس خادم الحرمين الشريفين التي حققها الموسم الماضي محبطة مبكراً.
وقال البعض إن التأخر في حسم الملفات بات عادة أهلاوية تنذر بموسم متذبذب.
وأبدى عدد من محبي النادي قلقهم الكبير في ظل عدم حسم ملف الجهاز الفني الذي يعتبر أهم عنصر في رسم برنامج وخارطة إعداد الفريق الأول لكرة القدم للموسم المقبل وتحديد احتياجاته العناصرية من خلال رؤية فنية دقيقة تناسب النهج الفني للجهاز الفني سواء في حالة الرغبة في التعاقد مع جهاز فني جديد أو استمرار الجهاز الفني بقيادة السويسري كريستيان غروس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».