مفوض حقوق الإنسان يطالب بتحقيق دولي في مذابح بالكونغو الديمقراطية

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين (رويترز)
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين (رويترز)
TT

مفوض حقوق الإنسان يطالب بتحقيق دولي في مذابح بالكونغو الديمقراطية

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين (رويترز)
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين (رويترز)

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، اليوم (الجمعة)، لفتح تحقيق دولي في مذابح وجرائم أخرى ارتكبت في إقليم كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية حيث عثر على ما لا يقل عن 42 مقبرة جماعية.
وتثير الدعوة إمكانية مواجهة دبلوماسية بين الأمم المتحدة وحكومة الرئيس جوزيف كابيلا.
وقالت الحكومة إنها ستقبل المساعدة الفنية من الأم المتحدة لكنها تريد إدارة التحقيق بنفسها، وذلك في ردِّها على مهلة منحها الأمير زيد للكونغو للموافقة على إجراء التحقيق المشترك.
لكن في بيانه اليوم قال المفوض السامي إن رد الحكومة «غير كافٍ»، وحثَّ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على التحرُّك.
وقال لومبير ماندي المتحدث باسم حكومة الكونغو لوكالة «رويترز» للأنباء إن الحكومة لا ترغب في تغيير عرضها السابق بشأن إدارة التحقيق بنفسها مع قبول المساعدة الفنية من المنظمة الدولية.
وقالت الأمم المتحدة إن مئات الأشخاص قتلوا ونزح 1.3 مليون من ديارهم في وسط الكونغو منذ اندلع القتال في أغسطس (آب) الماضي بين ميليشيا محلية وقوات الحكومة.
وقال الأمير زيد: «المجتمع الدولي يلقي بثقله من أجل ضمان إنهاء الإفلات من العقاب المتفشي في جمهورية الكونغو الديمقراطية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».