الاتحاد يتوعد لاعبي «الدورات الرمضانية» بالعقوبات

عسيري يبدأ برنامجه التأهيلي بعد التعافي من الإصابة

أحمد عسيري («الشرق الأوسط»)
أحمد عسيري («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يتوعد لاعبي «الدورات الرمضانية» بالعقوبات

أحمد عسيري («الشرق الأوسط»)
أحمد عسيري («الشرق الأوسط»)

أكد مصدر اتحادي لـ«الشرق الأوسط» فرض عقوبات داخلية على عدد من لاعبي الفريق مع انتهاء إجازتهم وعودتهم للتدريبات الاعتيادية بالنادي تمهيداً لانطلاقة معسكر الفريق الإعدادي للموسم الرياضي، مشيرا إلى أن حالة عدم الاستقرار الإداري بسبب تأخر حسم كرسي الرئاسة لن يكون عائقاً في تطبيق النظام على اللاعبين لوجود لائحة تم إطلاعهم عليها وتنص بالعقوبات التي ستفرض عليهم في حال تجاوزهم وممارساتهم كرة القدم خارج منظومة النادي أو المنتخبات الوطنية يتقدمها الخصم من مرتباتهم.
وكانت إدارة الاتحاد أكدت عدم منحها أي لاعب موافقة على المشاركة في الدورات الرياضية الرمضانية حفاظاً على سلامتهم مشيراً إلى تأكيدها على جميع اللاعبين بالالتزام بلائحة الاحتراف الموحدة والتي تنص على عدم ممارسة لعبة كرة القدم خارج إطار النادي أو المنتخبات الوطنية، فيما كان عدد من لاعبي الفريق ظهروا في صور متداولة في دورات رمضانية حالية في مدينة جدة أثارت الجدل بين الجماهير وتسببت في البيان الصادر عن النادي.
من جهة أخرى، أشار المصدر إلى عزم إدارة الاتحاد منح الضوء الأخضر لعدد من اللاعبين للبحث عن فرص أفضل في أندية أخرى، وذلك على إثر التقرير الفني الذي أعده التشيلي خوسيه سييرا.
وأبان المصدر أن القرار لن يصدر بشكل رسمي قبل حسم هيئة الرياضة قرارها بشأن كرسي الرئاسة بالنادي، والاكتفاء بإبلاغ اللاعبين بذلك ودياً وبصفة شخصية بعدم حاجة الفريق لهم خلال المرحلة المقبلة.
إلى ذلك، فتح التشيلي خوسيه سييرا مدرب الاتحاد خط التواصل مع الجهاز الإداري للفريق للبدء في إنهاء كافة الترتيبات المتعلقة بالبرنامج الإعدادي للفريق للموسم الرياضي المقبل، والذي سينطلق بتجمع اللاعبين في الـ5 من يوليو (تموز) المقبل.
وكشف المصدر عن وجود برنامج إعدادي يجرى مناقشته بشأن إقامة معسكر خارجي أوروبي وتحديداً في إسبانيا ينطلق في شهر يوليو ويمتد لأسبوعين إلى ثلاثة مع خوض 3 إلى 4 مباريات ودية يتم تأمينها خلال المعسكر وقبل العودة إلى جدة لدخول في معترك الموسم الرياضي الذي حدد انطلاقته الرسمية من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم يوم 10 أغسطس (آب) المقبل.
فيما كان المدرب سييرا أضاف إلى طاقمه مساعد مدرب ومدرب حراس وذلك قبل حسم نادي الاتحاد التوقيع معه لمدة عام ‏بعد النتائج الجيدة التي حققها مع الفريق في الموسم المنصرم وتمنى مجلس الإدارة التوفيق للمدرب مع الفريق في الموسم المقبل.
يذكر أن التوقيع مع سييرا جاء بعد النجاح الذي حققه مع الفريق والمتمثل في حصد الاتحاد بطولة كأس ولي العهد الغائبة عن خزائن النادي 13 عاماً، إضافة لتحقيقه المركز الرابع في الدوري والتأهل لخوض ملحق دوري أبطال آسيا حال حصول النادي على رخصة المشاركة في البطولة.
وكان سييرا قاد الفريق في 32 مباراة، فاز بـ22 منها، بمعدل تهديفي بلغ 67 هدفاً، فيما تلقت شباكه 48 هدفاً، إلى جانب اكتشافه لعدد من المواهب الشابة.
من جهة ثانية، تتجه الهيئة العامة للرياضة الإعلان عن إدارة مصغرة لتسيير الأعمال في نادي الاتحاد تزامناً مع انتهاء فترة تكليف الإدارة الحالية برئاسة المهندس حاتم باعشن الاثنين المقبل، والإعلان عن انتخابات عادية يتم من خلالها تنصيب رئيس ومجلس إدارة يتولى الأمور المتعلقة بالنادي.
وعلى صعيد منفصل، بدأ أحمد عسيري مدافع نادي الاتحاد برنامجه التأهيلي بعد إجرائه عملية غضروف الركبة مؤخراً والذي سيبعده عن مزاولة الكرة قرابة الشهر والنصف، حيث سيتقدم قائمة الغائبين مع انطلاقة تدريبات الفريق في يوليو المقبل. في حين اقترب تركي الخضير من إنهاء برنامجه التأهيلي بعد تجاوزه إصابة الرباط الصليبي حيث ينتظر مشاركته زملاءه بالفريق مع انطلاقة تحضيرات الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».