محاولات علمية لفهم آليات إفراغ المعدة

محاولات علمية لفهم آليات إفراغ المعدة
TT

محاولات علمية لفهم آليات إفراغ المعدة

محاولات علمية لفهم آليات إفراغ المعدة

«عملية إفراغ المعدة» Gastric Emptying هي خطوة محورية في تنظيم عملية الهضم لأن المعدة إضافة إلى أنها تلعب دوراً مهماً وأساسياً في استقبال كمية الطعام والشراب التي تدخل إلى الجسم، فإنها تلعب دور الحارس لتوزيع تلقي الأمعاء الدقيقة لتلك العناصر الغذائية التي تم بلعها وإدخالها إلى الجسم وذلك من أجل جعل عملية هضم وامتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء تتم بسلاسة وراحة وفائدة للجهاز الهضمي وللجسم ككل. ولذا فإن عملية إفراغ المعدة تحدد مدى سرعة وصول الأطعمة والمشروبات الموجودة في المعدة إلى الأمعاء الدقيقة كي تتم المراحل التالية من عملية الهضم والبدء بعمليات امتصاص العناصر الغذائية والسوائل.
وديناميكية حركة جريان محتويان المعدة نحو الأمعاء الدقيقة لا تزال في كثير من جوانبها غامضة للباحثين الطبيين على الرغم من حصول الكثير من أنواع الاضطرابات في هذه العملية الحيوية وعلى الرغم من ملاحظة التأثيرات المختلفة لمختلف أنواع الأطعمة في مجريات أحداث هذه العملية لإفراغ المعدة وتسهيل الهضم.
ولكن ما هو أكيد علمياً حتى هذه اللحظة، وفق ما دلت عليه نتائج الدراسات العلمية التي استخدمت تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي MRI، أن السوائل تخرج من المعدة بشكل أسرع من الأطعمة الصلبة نسبياً، وتحديداً أنه حينما لا تكون السوائل وقطع الطعام الصلبة متجانسة في المزج والخلط فإن السوائل يتم فلترتها (ترشيحها) كما لو تكن تعبر عبر منخل الغربال بسرعة وتغادر المعدة إلى الأمعاء، وهو ما يُمكن إبطاؤه والتحكم فيه عبر مزج السوائل بقطع الطعام جيداً لتكون كتلة الطعام متجانسة في محتواها من كالوري السعرات الحرارية Homogeneous Caloric Food. كما دلت نتائج التجارب العلمية على أن وجود الدهون ضمن مكونات ما تحتويه المعدة يبطئ من عملية إفراغ المعدة. وأيضاً أن وجود بعض من أنواع البهارات، مثل القرفة، أو الدارسين، يعمل كذلك على إبطاء نشاط عملية إفراغ المعدة، وأن هناك أنواعاً من الأطعمة هي بالفعل أسرع من غيرها في مغادرة المعدة مثل البقدونس والبطيخ مقارنة بالأناناس والشمام.



بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)
التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)
TT

بريطانيا: الأطفال يعيشون حياة أقصر بسبب الوجبات السريعة

التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)
التقرير يوضح أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال في وسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة مقبولة (رويترز)

كشف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، البروفيسور كريس ويتي، في تقريره السنوي، عن أن «الصحاري الغذائية» في المدن إلى جانب إعلانات الوجبات السريعة تتسببان في عيش الأطفال حياة «أقصر وغير صحية».

ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، تحثّ دراسة ويتي الحكومة وصناع السياسات المحليين على التصدي للأسباب الجذرية للغذاء غير الصحي في مدن إنجلترا، بما في ذلك التوفر المرتفع للأغذية الغنية بالدهون والسكر والملح، وحقيقة أن الطعام الصحي، حسب السعرات الحرارية، «يكاد يكون أغلى مرتين من الطعام غير الصحي»، ما يجعل الأسر الفقيرة الأكثر تأثراً.

وجاء في التقرير أنه من الأقل احتمالاً أن يكون أمام الأطفال والأسر في المناطق الواقعة بوسط المدن فرصة للحصول على خيارات غذائية صحية وبتكلفة ميسرة في المحال والمطاعم المحلية و«يتعرضون بشكل غير متناسب لإعلانات الطعام غير الصحي».

ووجدت الدراسة أن أربعاً من بين كل خمس لافتات خارجية في إنجلترا وويلز توجد في الأماكن الأكثر فقراً و«الكثير منها يروج للأطعمة السريعة»، بينما غالباً ما تكون الأماكن الأكثر فقراً «متخمة بمنافذ الأطعمة السريعة الفعلية والافتراضية».

وقال ويتي: «التغيير الملموس لبيئات الطعام ممكن»، بحلول تشمل وضع أهداف مبيعات للأطعمة الصحية في الشركات وفرض ضرائب معينة على الأطعمة غير الصحية وجعله لزاماً وليس طواعية على الشركات الإبلاغ عن أنواع وأحجام الطعام الذي تبيعه.

وأكد التقرير أن الأماكن التي يذهب الناس للتسوق فيها، خاصة الأسر ذات الدخول المنخفضة، غالباً ما تكون مشبعة بخيارات غذائية غير صحية.

وأضاف: «هذا يعني أن الصحة الهزيلة المرتبطة بالغذاء لا يعاني منها الأطفال والأسر والمجتمعات بالتساوي عبر البلاد، إذ إن الأطفال والأسر الذين يعيشون في المناطق الأكثر عوزاً هم الأشد تضرراً من النظام الغذائي، إذ إن غالباً ما تكون الخيارات غير الصحية هي الأكثر إتاحة».