الاتحاد يحتار بين التجديد للقروني أو البحث عن بديل

صحف صينية رشحت «العميد وإيفراغراند» لنهائي أبطال آسيا

خالد القروني
خالد القروني
TT

الاتحاد يحتار بين التجديد للقروني أو البحث عن بديل

خالد القروني
خالد القروني

علمت «الشرق الأوسط» بحيرة إدارة نادي الاتحاد بين المضي قدما في التجديد مع المدرب الوطني خالد القروني، والبحث عن بديل يناسب الفترة الانتقالية المقبلة للفريق، حيث إن آخر عهد للقروني مع الفريق سيكون في مواجهة الشباب المقبلة غدا الثلاثاء باعتبارها المواجهة الأخيرة للفريق للموسم الرياضي الذي يتزامن معه نهاية عقده مع الفريق الأصفر.
ومن المنتظر أن يجتمع القروني مع إدارة المنتخبات السعودية لمناقشة المرحلة المقبلة لمسيرته التدريبية مع المنتخب الأولمبي، ويطمح إلى تحقيق إنجاز مع الفريق الأصفر ببلوغ دور الـ8 للبطولة الآسيوية، بتجاوز فريق الشباب في المواجهة الأخيرة الموسم الجاري قبل أن ينهي مسيرته التدريبية معه.
من جهة أخرى، أكد مختار فلاتة مهاجم فريق الاتحاد أن مواجهة فريقه أمام الشباب غدا الثلاثاء مفصلية ومهمة لهم كلاعبين لإنهاء موسمهم الرياضي بمنجز يسعد جماهيرهم ببلوغ دور الـ8 لدوري أبطال آسيا، بعد خروج الفريق من المنافسات المحلية دون تحقيق بطولة.
وقال فلاتة: «المباراة لم تنتهِ بعد، والفوز الذي حققناه في مباراة الذهاب على أرضنا وبين جماهيرنا ليس نهاية المطاف، كون شوط الأول للمباراة قد انتهى وبقي شوط ثان، نتمنى خلاله إسعاد جماهيرنا نتيجة ومستوى».
وبيَّن فلاتة أنهم عازمون على تحقيق الفوز والعودة بنقاط المباراة أمام منافسهم الشباب، منوها إلى أن نتيجة مواجهة الفريقين الماضية ليست ضمن حساباتهم كلاعبين، وقال: «سندخل المباراة للفوز، ونتمنى أن نسعد جماهيرنا بالمستوى والنتيجة التي ترضيهم».
من جانبه، نوه لاعب الاتحاد فهد المولد إلى أن المباراة بين فريقه والشباب لم تنتهِ بعد، وأنهم كلاعبين يدركون ذلك، مشيرا إلى أن «ما انتهى هو شوط، وبقي شوط آخر يمكن التعويض خلاله، كون الجميع عاقدين العزم على إسعاد الجماهير بالنتيجة والمستوى وتكرار سيناريو مباراة الذهاب».
وقال المولد: «نحن كلاعبين نستشعر المسؤولية، ونسعى إلى ختام جيد للموسم بخطف بطاقة التأهل لدور الـ8 لدوري أبطال آسيا، وإسعاد جماهيرنا التي غمرتنا طوال الموسم الرياضي بوقفة صادقة معنا كلاعبين داعمين ومؤازرين لنا، وهو أمر ليس مستغربا على جماهيرنا الوفية التي مهما تحدثت فلن أوفيها حقها، وأقل ما يقدم لهم هو بطاقة التأهل بعد خروجنا من الموسم الرياضي دون تحقيق بطولة».
وعلى الصعيد الفني، ينهي فريق الاتحاد تحضيراته مساء اليوم لمواجهة فريق الشباب في إياب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا على ملعب الملك فهد الدولي «ملعب المباراة» بعد أن فضلت إدارة الاتحاد إقامة معسكر قصير لفريقها في العاصمة السعودية الرياض أول من أمس، قياسا بأهمية المباراة الأخيرة للفريق الموسم الرياضي الحالي.
ويدخل الاتحاد المواجهة بفرصتي الفوز أو التعادل لخطف بطاقة التأهل لدور الـ8 من المسابقة الآسيوية؛ الأمر الذي تطلب إعدادا خاصا للاعبين نفسيا ومعنويا للمواجهة إلى حد وصف الدكتور محمد السليمان بهدف عدم التهاون في المباراة قياسا بنتيجة مواجهة الفريقين السابقة التي تصب في مصلحة الاتحاد بعد فوزه بهدف نظيف في الذهاب.
وقد واصل الفريق تحضيراته مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بـ«الملز» في إطار تحضيرات الفريق للمباراة المهمة والمفصلية له أمام الشباب غدا الثلاثاء. وشرع مدرب الفريق خالد القروني في المران على الوقوف على جاهزية لاعبيه ورسم المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها المواجهة.
وعمد القروني في بداية الحصة التدريبية إلى تكثيف الجوانب اللياقية للاعبين قبل الانتقال إلى الجوانب الفنية، مختتما المران بمناورة كروية بعد تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين طبق خلالها بعض الجمل التكتيكية.
في المقابل، رشحت صحف صينية فريق الاتحاد لبلوغ نهائي دوري أبطال آسيا من دول غرب القارة في الاستطلاع الذي أجرته حول الفريقين المتوقع بلوغهما نهائي النسخة الحالية، فيما رشح فريق غوانغزهو إيفرغراند الصيني كطرف في النهائي من دول شرق آسيا.
وقد حقق فريق الاتحاد فوزا ثمينا أمام الشباب بهدف نظيف في ذهاب دور الـ16 الثلاثاء الماضي، فيما حقق الفريق الصيني هو الآخر فوزا كاسحا على مضيفه فريق سيريزو أوساكا الياباني بنتيجة 5-1 في ذهاب الدور ذاته.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».