بايرن ميونيخ يهيمن على الدوري الألماني رغم «الخروج الأوروبي المر»

دورتموند يستعرض عضلاته.. وشالكه يرافقه إلى دوري الأبطال

فريق بايرن ميونيخ.. فرح لحظة الفوز
فريق بايرن ميونيخ.. فرح لحظة الفوز
TT

بايرن ميونيخ يهيمن على الدوري الألماني رغم «الخروج الأوروبي المر»

فريق بايرن ميونيخ.. فرح لحظة الفوز
فريق بايرن ميونيخ.. فرح لحظة الفوز

فرض فريق بايرن ميونيخ هيمنته على الموسم الـ51 من الدوري الألماني لكرة القدم، وحسم لقب البوندسليغا في مارس (آذار) الماضي، ولكنه لم يكن الفريق الوحيد الذي حقق إنجازا يستحق الاحتفال مع إسدال الستار على فعاليات الموسم أول من أمس السبت.
وبعد الفوز بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، واجه الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني الجديد للنادي البافاري صعوبات جمة في السير على نفس نهج سلفه يوب هاينكس. وفي بداية الموسم تقدم بايرن ميونيخ في جميع المنافسات مثل آلة إلكترونية لا تعرف معنى الخطأ، حيث حطم النادي البافاري جميع منافسيه وحطم الرقم القياسي لهامبورغ في عدد المباريات المتتالية التي خاضها الفريق دون أي هزيمة.
ولكن الفوز بلقب البوندسليغا للمرة الـ24 في وقت قياسي، صاحبه بعض المشكلات، حيث تراجع أداء اللاعبين وتعرض الفريق لهزائم دون داعٍ في الدوري المحلي، كما فشل الفريق في تقديم أفضل ما لديه في دوري أبطال أوروبا.
وكان الخروج من المربع الذهبي لدوري الأبطال على يد المارد الإسباني ريال مدريد محبطا جدا، ولكن غوارديولا رفض أن تؤثر موجة الحزن على احتفالات الفريق بتسلم درع البوندسليغا أول من أمس السبت خلال الجولة الأخيرة من الدوري الألماني. وقال غوارديولا للجماهير التي احتشدت في مارين بلاتز: «إنني فخور بالفريق، ونحن فخورون بكم».
وفي حال فاز بايرن بلقب كأس ألمانيا عندما يلاقي بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية في برلين يوم 17 مايو (أيار) الحالي، فإن قليلين فقط من سيعتقدون أن هذا الموسم صاحبه الفشل بالنسبة للنادي البافاري. وأوضح الجناح الهولندي الدولي آريين روبن خلال مراسم تسلم درع البوندسليغا: «علينا أن نستمتع، علينا أن نحتفل.. وعليكم أن تحتفلوا. إذا احتفلنا بالشكل الملائم فإن ذلك سيجعلنا أكثر قوة يوم السبت (في نهائي كأس ألمانيا)».
واستهل دورتموند الفائز بلقب البوندسليغا في 2011 و2012، مشواره في الموسم الحالي من البوندسليغا بالفوز في خمس مباريات متتالية، ولكن الإصابات أثرت كثيرا على مشوار الفريق، وبالتالي لم يستطع مضاهاة قوة بايرن ميونيخ.
وتحسن أداء دورتموند عقب انتهاء عطلة أعياد الميلاد، ليحصد الفريق المركز الثاني في جدول ترتيب البوندسليغا، ونجح الفريق في تجاوز حاجز الـ70 نقطة، وهو إنجاز حققه النادي ثلاث مرات فقط في تاريخه.
وسجل يورغن كلوب المدير الفني لدورتموند تقدما بطيئا ولكنه ثابت مع دورتموند. وفي ظل بلوغ متوسط الحضور الجماهيري في المباريات التي تقام على استاد سيغنال ايدونا معقل دورتموند، نحو 80 ألف مشجع في المباراة الواحدة، فإن دورتموند بدأ يستعرض عضلاته المالية التي يحتاج إليها من أجل ترسيخ حقيقة أنه أصبح الوصيف الدائم للكرة الألمانية.
وقال هانز يواخيم فاتسكه رئيس دورتموند في مقابلة مع الموقع الرسمي للنادي: «دورتموند يواصل النمو على جميع الجوانب». وأضاف: «لا داعي للقلق بشأننا، نحن نحتفظ بنضارتنا وطموحنا، سيكون هناك مزيد من الفرص بالنسبة لنا في كل عام».
وتأهل دورتموند إلى النسخة المقبلة لدوري أبطال أوروبا بصحبة شالكه، الذي حصد ثمار تمسكه بمدربه ينز كيلر رغم البداية الصعبة للفريق في الموسم الحالي.
وحصد باير ليفركوزن آخر المقاعد المؤهلة للأدوار التمهيدية لدوري أبطال أوروبا، بعد أن أقال الفريق مدربه سامي هيبيا قبل جولات قليلة من نهاية الموسم واستعان بجهود ساشا ليفاندوفسكي.
وتأهل فولفسبورغ وبوروسيا مونشنغلادباخ إلى الدوري الأوروبي، ولكن ماينز أيضا بإمكانه التأهل إلى الدوري الأوروبي بصفته صاحب المركز السابع، في ظل تأهل بايرن ميونيخ ودورتموند إلى دوري أبطال أوروبا، ومشاركتهما معا في نهائي كأس ألمانيا، وبالتالي لن يكون بإمكانهما المشاركة في بطولتين أوروبيتين في نفس الوقت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».