النظام يتقدم بريف سلمية وحديث عن «تسلم وتسليم» مع «داعش»

النظام يتقدم بريف سلمية وحديث عن «تسلم وتسليم» مع «داعش»
TT

النظام يتقدم بريف سلمية وحديث عن «تسلم وتسليم» مع «داعش»

النظام يتقدم بريف سلمية وحديث عن «تسلم وتسليم» مع «داعش»

تواصلت المعارك بين قوات النظام والميليشيات الموالية له من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لمدينة سلمية، بريف حماة الشرقي، وتركزت الاشتباكات بالقرب من منطقة الشيخ هلال، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق تقدم في المنطقة واستعادة السيطرة على موقعين كان التنظيم يسيطر عليهما.
وأشار «المرصد السوري» إلى أن الاشتباكات تزامنت مع هجوم لقوات النظام على محور قرية البرغوثية، بالريف الشرقي لمدينة سلمية، في محاولة من قوات النظام لتحقيق تقدم على حساب تنظيم داعش في هذا المحور.
وأكد «المرصد» والنظام السوري، تحقيق تقدم للنظام على حساب التنظيم. وذكرت وكالة «سانا» أن قوات النظام «أحكمت السيطرة على 6 نقاط استراتيجية على خط البترول في رسم التيمة بريف سلمية الشرقي». كما دمر سلاحا الجو والمدفعية، أمس، مقرات ونقاطاً محصنة لتنظيم داعش وقضى على عدد من إرهابييه في قرى عكش وأم ميل والحردانة وأبو حبيلات والعرشونة وعقيربات في منطقة سلمية وبلدة عقارب الصافية في الريف الشمالي الشرقي.
لكن محمد رشيد الناطق باسم «جيش النصر» التابع للجيش الحرّ في ريف حماة الشرقي، عزا تقدم النظام إلى «عمليات التسلم والتسليم التي تحصل بينه وبين تنظيم داعش». وأشار لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «غارات النظام وعملياته لا تطال مواقع (داعش) إطلاقاً، إنما تستهدف مناطق المدنيين والبنى التحتية في بلدة ريف حماة الشرقي»، مؤكداً أن النظام «شنّ في الساعات الماضية هجمات على المناطق المحررة، انطلاقاً من مصاصنة والزليقات، لكن الثوار تصدوا له ومنعوه من التقدم».
وبدأت قوات النظام مطلع الشهر الحالي عمليات عسكرية في ريف سلمية الشرقي لطرد تنظيم داعش ولقطع خطوط إمداده باتجاه منطقة شاعر وجب الجراح في ريف حمص الشرقي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.