الهلال والأهلي والعين ترفع الراية الخليجية في ربع نهائي آسيا

غوانغزو وشنغهاي الصينيان يمثلان الجانب الأقوى من شرق القارة

جانب من المباراة التي جمعت الهلال والريان القطري (أ.ف.ب)
جانب من المباراة التي جمعت الهلال والريان القطري (أ.ف.ب)
TT

الهلال والأهلي والعين ترفع الراية الخليجية في ربع نهائي آسيا

جانب من المباراة التي جمعت الهلال والريان القطري (أ.ف.ب)
جانب من المباراة التي جمعت الهلال والريان القطري (أ.ف.ب)

تظل بطولة دوري أبطال آسيا المطلب الجماهيري الأول في القارة، بل إنها المحك الحقيقي لقوة الأندية المتأهلة للأدوار النهائية، في سبيل تحقيق اللقب والتأهل للمشاركة في مونديال الأندية أمام أعرق فرق أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا.
وتسحب قرعة دور ربع نهائي دوري أبطال آسيا اليوم الثلاثاء في العاصمة الماليزية كوالالمبور وسط انتظار وترقب الجماهير السعودية والإماراتية لما ستسفر عنه النتائج.
وتعقد الجماهير السعودية آمالا عريضة على «الهلال والأهلي» في تجاوز الدور ربع النهائي والمنافسة بقوة على التتويج باللقب الذي غاب في الـ12 عاما الأخيرة عن خزائن الأندية السعودية بعد أن حققه الاتحاد في الموسمين 2004 و2005.
ومن بين الأندية الخليجية الأخرى لم يتجاوز دوري الـ16 سوى العين الإماراتي، ومن غرب آسيا بريسيولس الإيراني، ومن شرق القارة تناصفت الأندية الصينية واليابانية المقاعد المؤهلة لدور الثمانية وتأهل ناديا أوراوا وكاواساكي اليابانيان، وشنغهاي وغوانغزو الصينيان.
وتصب الترشيحات لصالح الأندية الصينية التي تنفق أموالا طائلة في سبيل التعاقد مع نجوم عالميين، وأخذت تسحب البساط من أمام أندية عالمية، ودخلت منافسا شرسا على ضم نجوم منتخبات القارة السمراء ومنتخبات البرازيل والأرجنتين، وقطعت الطريق أمام أندية أوروبية عريقة، في ظل الإنفاق المالي الضخم على تمويل هذه الصفقات من رجال أعمال وأثرياء صينيين.
ويعتبر غوانغزو الصيني المرشح الأول للقب هذه البطولة، وتأسس في منتصف عام 1954 وحقق نتائج مميزة في السنوات الأخيرة، بعد أن كان أداء الفريق متواضعا منذ تأسيسه، حتى تم شراؤه من قبل رجل الأعمال الصيني تشو جيان، الذي أثرى النادي بنجوم الدوري الصيني وبمحترفين من أعلى طراز، وتسيد الساحة الرياضية الصينية بعد صعوده للدوري الممتاز، وحقق بطولة الدوري وكاس السوبر الصيني وكأس الإمبراطور الصيني، ولم يكتف التنين الصيني بتحقيق البطولات المحلية وواصل سطوته على البطولة الآسيوية وحققها في الموسمين 2013 و2015.
ويعد غوانغزو أول ناد آسيوي يدخل بورصة الأوراق المالية، كأول ناد آسيوي يتخذ هذه الخطوة غير المسبوقة في تاريخ الكرة خارج أوروبا وأميركا اللاتينية، وهي خطوة تؤكد رغبة إدارته في الإنفاق على النادي بالتمويل الذاتي، وتتنوع مصادر الدخل في النادي ما بين الدخل الإعلاني والدخل الذي تحقق من الرعاة بنسبة، وبين الدخل المالي الذي جاء من مبيعات تذاكر حضور المباريات، ومبيعات قمصان النادي، والدخل الأهم من البورصة المالية التي تضم 375 مليون سهم حتى الآن، ويتراوح سعر السهم الواحد ما بين 6 و7 دولارات، والقيمة المالية الإجمالية تبلغ نحو 2.35 مليار دولار.
وفي الجهة الشرقية من الصين، كانت بدايات شنغهاي الصيني في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 1951 تحت اسم فريق شرق الصين، وفي عام 1954 استبدل باسمه الجديد نادي شنغهاي، ومع أن الشركة الراعية للنادي «شينهوا»، لم تجدد عقد الرعاية بعد أن أضيف اسمها لاسم النادي، إلا أن النادي ما زال يحتفظ بالاسم الثلاثي ومن ضمنها اسم الشركة التي رعته في السابق: «شنغهاي غرينلاد شينهوا»، وهو الاسم الذي أطلق على النادي في عام 1993.
ووضعت إدارة النادي أمام مدرب شنغهاي الصيني الإسباني غوستافو جميع الحلول لاختيار العناصر الأجنبية والمحلية ورصدت مبلغ مالي ضخم من أجل تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي الصيني، ودعمت صفوف الفريق بأبرز اللاعبين على المستوى العالمي يتقدمهم المهاجم الأرجنتيني تيفيز، والأورغواياني أوسكار لاعب ديبورتيفو الإسباني، ولا تزال الفرصة سانحة إلى إضافة الكثير من العناصر.
وفي الجهة الأخرى «اليابان» يحتفظ نادي أوراوا بشعبية جارفة وهو من أعرق الأندية اليابانية وأشهرها على الإطلاق بعد أن تأسس عام 1950، ويحمل النادي شعار «الماسات الثلاث» وهو شعار الشركة الراعية للنادي شركة ميتسوبيشي الصناعية، ويطلق عليه عشاق النادي لقب «ريد باياموندس» أي «الماسات الحمراء» ورغم جماهيرية الفريق العريضة وشعبيته الجارفة في اليابان فإنه لم يحقق بطولة الدوري بالنظام الجديد سوى مرة واحدة في الموسم 2006 كما حقق في نفس الموسم كأس الإمبراطور.
وأوراوا الياباني من ضمن المجموعة الحديدة التي ضمت شنغهاي الصيني وسيول الكوري وسدني الأسترالي، تحت قيادة مدربه النمساوي ميهايلو، الذي يمتلك كوكبة من اللاعبين المميزين بقيادة خماسي المنتخب الياباني الحارس شوسكاوا والمدافع توماكي والمهاجم شينزو ولاعبي الوسط ريوتارو وتسوكسا بالإضافة إلى مهاجم المنتخب السلوفيني زلاتان.
ويملك النادي الياباني منشأتين رياضيتين هما أوراوا كومابا وسائيتاما 2002 والأخير أنشأ من أجل نهائيات كأس العالم التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.
وفي الضفة الأخرى، كاواساكي الياباني الذي تأسس النادي في أواخر عام 1955 وضل بعيداً عن الأضواء لسنوات طويلة قبل أن يتقدم البنك الشهير إس إم بي سي لرعاية النادي، وبفضل هذه الرعاية حقق النادي الكثير من البطولات على المستوى المحلي، وتسابقت الشركات الكبرى وقدمت عروض الرعاية بداية بشركة نيفلتي المالية، وعملاق شركات التطوير العقاري بيوف اليابانية، وشركة بوما الرياضية، وتدر هذه العقود على النادي أكثر من 70 مليون دولار سنوياً بالإضافة إلى مبيعات التذاكر وقمصان اللاعبين.
وكانت بداية النادي تحت اسم فوجيتسو إف سي، ولكن في عام 1997 أعيدت تسمية النادي باسم كاواساكي فورنتال، الذي ضم على مدار تاريخه الحافل بالإنجازات لاعبين عالميين بداية بالمهاجم البرازيلي هالك وبولو سيزار ومهاجم منتخب بنما فالديز.
وشارك نادي كاواساكي في خمس نسخ ماضية من البطولة الآسيوية لكنه لم يظفر باللقب، وفي هذه النسخة يصب مدير الفريق الفني الياباني توريو أونيكي كامل قوته للمنافسة بقوة للوصول لمنصة التتويج بفضل العناصر المميزة التي يمتلكها بداية بأفضل لاعب في الدوري المحلي وقائد الفريق نكامورا وثلاثي المنتخب الأول ريوتا أوشيما وكوجي موشي وكويو أوتاكا.
ومن شرق القارة إلى غربها، بداية بنادي الهلال الذي يعد أكثر فريق آسيوي شارك في هذه البطولة بجميع تسمياتها بواقع 20 مشاركة وظفر باللقب في موسم 1992 و2000، منذ تأسيس النادي في العام 1957 تحت اسم النادي الأولمبي ولكنه في نفس العام تم تغييره إلى نادي الهلال، ولم يحتج النادي سوى 4 سنوات لتحقيق باكورة بطولاته، بتحقيقه كأس الملك في عام 1961، حتى وصل للبطولة 58 في نهاية الموسم الرياضي الحالي بنفس البطولة التي افتتح فيها خزينة الذهب الهلالية.
وضم الهلال على مدار تاريخه الرياضي الركائز الأساسية في الكرة السعودية، ويعد الممول الأول لجميع المنتخبات السعودية باللاعبين، ومن أبرز الأسماء قائد المنتخب والهلال صالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابر وفهد المصيبيح وخالد التيماوي ونواف التمياط ومحمد الدعيع ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني، كما استقطب أفضل العناصر الأجنبية بداية بقائد المنتخب البرازيلي رفالينيو ونجيب الإمام.
ويمتلك المدير الفني الحالي الأرجنتيني دياز مجموعة مميزة من اللاعبين في جميع المراكز قادوا الفريق للفوز ببطولة الدوري المحلي وكأس الملك، وبلغوا دور الثمانية في البطولة الآسيوية، غير أن المحترف البرازيلي إدواردو يبقى أهم الأسماء الهلالية في الوقت الحالي.
ويملك نادي الهلال مجموعة من الرعاة، إذ يعد من أفضل الأندية السعودية في المداخيل المالية بفضل شراكته الاستراتيجية مع شركة موبايلي وشركة فولكس فاجن وشركة موبيل وشركة عبد الصمد القرشي وشركة نايك وشركة الشياكة ومجموعة دومنيز بيتزا وشركة التصنيع وبوبا للتأمين وكاريبو كوفي.
وفي الجانب الغربي من السعودية، يطمح الأهلي صاحب العمر الأطول بين الأندية المتأهلة لدور الثمانية، في تحقيق هذه البطولة التي تعد الهدف الأول للإدارة التي ودعت الموسم دون تحقيق أي منجز.
وتأسس الأهلي في عام 1937، وتم تغيير اسم النادي إلى نادي الثغر، قبل أن يعود من جديد لاسمه السابق، الأهلي تسيد منصات تتويج بطولة كأس الملك، وحقق اللقب في 13 موسما، كما كان ثاني فريق سعودي يحقق بطولة الدوري السعودي، وشارك في المعترك الآسيوي في تسع نسخ متعددة، ووصل للنهائي القاري في مناسبة وحيدة ولكنها خسرها.
وتاريخ الأهلي حافل بالبطولات بفضل النجوم الذين مروا على النادي والجيل الذهبي الذي حقق للفريق إنجازات متعددة، بداية بأمين دابو وخالد مسعد وخالد قهوجي وحسين عبد الغني وعبد الله سليمان وطلال المشعل ومحمد شليه، ونجوم آخرين وصولوا بالأهلي لمنصات التتويج، وما زال الأهلي يحتفظ بأفضل اللاعبين على المستوى المحلي، كما يمتلك أهم الأوراق في الدوري السعودي بوجود المهاجم السوري عمر السومة، غير أن الأمور لا تزال غامضة حول مصير المدرب السويسري غروس مع الفريق.
ويسعى أصحاب القرار بالنادي الأهلي إلى الوجود بكل قوة في سوق الانتقالات المحلية والمنافسة على جميع الصفقات لتدعيم صفوف الفريق، بفضل الدعم الكبير من الأمير خالد بن عبد الله حتى أصبح الفريق يمتلك دكة بدلاء لا تقل عن اللاعبين الأساسيين.
ومن الإمارات نادي العين هو الممثل الوحيد، في الدور ربع النهائي، ويبقى هو النادي الأول بالإمارات عطفاً على عدد البطولات التي حققها منذ تأسيس النادي في عام 1968 على أيدي مجموعة من أبناء الإمارة، وظفر العين بـ12 نسخة من بطولة الدوري المحلي و4 بطولات من كأس الاتحاد ومثلها السوبر الإماراتي، كما حقق بطولة دوري أبطال آسيا في عام 2003.
واستقطب نادي العين خلال مسيرته الكروية أفضل العناصر الأجنبية وضم في وقت سابق نجم المنتخب المصري حسام حسن، ومن غانا عبيدي بليه وأسامواه جيان، وعبد القادر كيتا، وياسر القحطاني وأندريه دياز والأرجنتيني سيرجيو بريتي، كما يحتفظ العين بأفضل العناصر على المستوى المحلي تحت قيادة المدير الفني الصربي زلاتكو، بداية من قائد الفريق عمر عبد الرحمن وشقيقه محمد عبد الرحمن وسعيد سالم ومحمد غريب، بالإضافة إلى مهاجم المنتخب السعودي ناصر الشمراني ومهاجم منتخب ساحل العاج ياتيك بولي.
ويحظى نادي العين بعقود رعاية من بنك الخليج الأول ومطار أبوظبي وشركة الاتحاد للطيران وشركة ميديا 24، وشركة الفوعة القابضة، وشركة نايك، وشركة بام، وشركة العين للمياه المعدنية، بالإضافة إلى بيع المنتجات التي تحمل شعار النادي على مستوى الدولة لشعبية النادي الجارفة.
وأخيراً نادي بیرسبولیس الإيراني الذي تأسس 1963 في العاصمة الإيرانية طهران، ويعد بیرسبولیس من أكثر الأندية الإيرانية تحقيقاً للقب بطولة الدوري بواقع 12 لقبا، كما حقق بطولة الكأس في خمس مناسبات، وبطولة كأس الكؤوس الآسيوية في عام 1990.
الفريق العاصمي يعد الممول الأول للمنتخب باللاعبين في السنوات الأخيرة، إذ يوجد في قائمة المنتخب الإيراني عشرة لاعبين من نادي بیرسبولیس، بداية من الحارس على رضا وحتى المهاجم وحيد أميري، وهذا ما منح المدير الفني للفريق الكرواتي برانكو مزيداً من الخيارات على مستوى اللاعب المحلي الذي يجد نفسه على دكة البدلاء في نادي بیرسبولیس، بينما يكون في المنتخب الأول أحد الركائز الأساسية.
ولا تصل المبالغ المالية المستحقة للنادي من الرعاة للمستوى المأمول من رئيس النادي الذي يعتبر الداعم الأول لمسيرة الفريق، إلى جانب عدد من الأعضاء الداعمين لخزينة النادي، والدخل من بيع التذاكر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».