الأهلي يفسخ عقد الخطوط القطرية

خطوة النادي السعودي السريعة لقيت إشادات واسعة

الأهلي يفسخ عقد الخطوط القطرية
TT

الأهلي يفسخ عقد الخطوط القطرية

الأهلي يفسخ عقد الخطوط القطرية

أعلن النادي الأهلي صباح أمس الاثنين بشكل رسمي عن فسخ عقد الرعاية المبرم بين النادي الأهلي وشركة الخطوط القطرية، وذلك «اتباعاً لتوجهات حكومتنا الرشيدة»، بحسب ما ذكر في البيان.
وجاء قرار النادي الأهلي سريعاً ومباشراً امتثالاً بعد قرار عن قطع العلاقات مع دولة قطر، وإغلاق المجال الجوي والبحري، وجميع المعابر البرية، وإيقاف جميع التعاملات مع دولة قطر.
وكانت إدارة النادي الأهلي وشركة طيران قطر قد أعلنا قبل ما يقارب الشهر عن تجديد عقد الشراكة الذي يربط بين الطرفين لثلاث سنوات قادمة من خلال رعاية الأخيرة للفريق الأول لكرة القدم بعد ثلاث سنوات من الرعاية، وتدر على خزينة النادي مبلغاً يقارب الـ45 مليون سنويا.
ولقيت خطوة النادي السعودي الواضحة والسريعة بفسخ عقد الرعاية إشادات متعددة.
يذكر أن الخطوط القطرية نظمت قبل أشهر في الدوحة، مباراة استعراضية بين الفريق السعودي وبرشلونة الإسباني بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر.
من جهة أخرى، علمت الـ«الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن الهيئة العامة للرياضة تتجه خلال الساعات القليلة القادمة لتكليف القانوني وليد عبد الرزاق معاذ عضو مجلس الإدارة من الإدارة المستقيلة لنادي الأهلي برئاسة أحمد المرزوقي لتسيير أمور النادي خلال الفترة القادمة، والتحضير لانعقاد الجمعية العمومية غير العادية.
ويأتي توجه الهيئة لتكليف وليد عبد الرزاق معاذ بعد حل مجلس لإدارة ورفض الأشخاص المخولين حسب النظام من أعضاء مجلس الإدارة المستقيلة التكليف لإدارة شؤون النادي حتى موعد انعقاد الجمعية العمومية غير العادية، وتسلم الإدارة الجديدة المرشحة برئاسة الأمير فهد بن خالد مهامه بشكل رسمي.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للنادي الأهلي ماجد الفهمي، أن رئيس النادي أحمد المرزوقي قد تقدم باستقالته رسمياً وتم قبولها من الهيئة العامة للرياضة بعد الأنباء التي شككت في استقالة الرئيس حتى الآن، وأوضح أن عدم الإعلان من الحساب الرسمي للنادي عن الاستقالة لأنه لا يتم الإعلان إلا بعد اكتمال كل الإجراءات والأنظمة الرسمية، وعند اكتمالها سيتم الإعلان.
من جهة ثانية، غادر فجر أمس الاثنين مدير الكرة في فريق الأهلي الأول لكرة القدم محمد شلية ومحمد بارباع مسؤول العلاقات العامة إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور؛ وذلك لحضور قرعة دور الثمانية لدوري الأبطال الآسيوي الذي ستقام مراسمه اليوم الثلاثاء.
ونجح فريق الأهلي في الوصول إلى هذا الدور بعد تجاوزه شقيقه الأهلي الإماراتي في دور الـ16 بالتعادل الإيجابي بهدف في لقاء الذهاب بجدة والانتصار عليه في لقاء الإياب في دبي بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وجاء تكليف مدير الكرة محمد شلية بحضور القرعة في مقر الاتحاد الآسيوي بماليزيا بعد استقالة المشرف العام على كرة القدم وجدي الطويل.
الجدير بالذكر، أن فرق غرب القارة الآسيوية التي تأهلت لدور الثمانية من دوري الأبطال الآسيوي هي الأهلي والهلال من السعودية، بالإضافة لنادي العين من الإمارات وبيرسبوليس الإيراني.
بينما تأهل أربعة أندية من شرق القارة وهي: كاواساكى وأوراوا اليابانيان وجوانزو وشنغهاي الصينيان، ولن تلتقي فرق الشرق مع الغرب في النظام المستحدث في النسخ الأخيرة سوى في المباراة النهائية، حيث سيتأهل من كل جهة فريق على النهائي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».