قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، إنه على «اتصال مستمر» باللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر، رغم أنه لم يعلق مباشرة على الأزمة الدبلوماسية الحالية.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين والمالديف واليمن وليبيا وموريشيوس علاقاتها مع قطر أمس واتهمتها بدعم الإرهاب. وقال «الفيفا»، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إنه على «اتصال مستمر باللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم 2022 واللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن البطولة». وأضاف: «لا يوجد أي تعليقات إضافية في الوقت الحالي». كما رفضت اللجنة المنظمة المحلية في قطر والاتحاد الآسيوي لكرة القدم التعليق.
وتردد كثيرا أمس بأن الوضع الحالي والعزلة التي تعاني منها الدولة الخليجية ستكون مؤثرة على استضافة قطر لكأس العالم، وذلك في حال استمرار المقاطعة لسنوات، إذ ربما يقوم «الفيفا» بوضع مهلة زمنية لما يجري الآن، ومن ثم اتخاذ قرار في صالح البطولة في حال عدم رجوع علاقات الدول المحيطة بقطر إلى وضعها الطبيعي.
وما زال منتخب قطر يشارك في تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، ويتذيل مجموعته بأربع نقاط من سبع مباريات، وتتبقى له مواجهات ضد كوريا الجنوبية وسوريا والصين.
ومن الممكن أن يحتل المنتخب القطري المركز الثالث في المجموعة، ويتأهل لمواجهة فاصلة ضد صاحب المركز الثالث في المجموعة الأخرى بالتصفيات الآسيوية، وقد تكون السعودية والإمارات ضمن المنافسين المحتملين.
ومن جهة ثانية، ربما لا يكتب للنسخة المقبلة لكأس الخليج لكرة القدم أن تقام في موعدها المقرر بديسمبر (كانون الأول) المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، بسبب القرار الجماعي الذي اتخذته دول السعودية والإمارات والبحرين واليمن أمس ضد دولة قطر.
وقد تشهد البطولة المقبلة التي تحظى باهتمام شعبي خليجي كبير تأجيلا جديدا، سيما أنها كانت ستقام في الكويت، لكن الأخيرة لم تستطع استضافتها بسبب منعها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، إثر خروقات قامت بها الأخيرة ضد قانون «الفيفا» والميثاق الأولمبي، مما أدى إلى إيقاف أنشطتها الكروية حتى تعديل قوانينها المحلية لتنسجم مع قانون «الفيفا».
ومن المقرر أن تسحب قرعة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسخته المقبلة في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، لكن استمرار قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع المذكورة مع قطر قد يؤدي إلى قرار جديد بتأجيل البطولة مرة أخرى، سيما أنه من الصعب إقامتها بين 4 دول فقط هي قطر والكويت وعمان والعراق. الفترة المقبلة وما تشهده من تجاذبات سياسية ستكشف مستقبل ومصير كأس الخليج العربي، إما بإقامتها بعد إعادة العلاقات وإما بتأجيلها نظرا لاستمرار المشهد الذي بدأ فجر أمس الاثنين.
كما كشفت مصادر مطلعة في الاتحاد السعودي لكرة القدم لـ«الشرق الأوسط»، أن اتحاد الكرة قد يطلب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خوض جميع مباريات الأندية السعودية مع نظيرتها القطرية في دول محايدة، وذلك في حال استمرار قرار الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ومنع السعوديين من السفر إليها.
وبحسب المصادر ذاتها فإن القرعة التي ستسحب في ديسمبر (كانون الأول) المقبل قد يراعى فيها ذلك، وسيقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حينها بتشكيل لجنة لدراسة الوضع الحالي بين دول الخليج مع قطر.
ولن يكتفي الأمر بذلك، بل سيمتد إلى أندية الإمارات التي قد تطلب الطلب نفسه من الاتحاد الآسيوي بخوض أنديتها مواجهات الأندية القطرية في دول محايدة.
وتخوض الأندية السعودية منذ موسمين منافساتها الكروية مع أندية إيران في دول محايدة، وكان يتم اختيار قطر بالنسبة للسعودية للعب في ملاعبها.
وسيكون الوضع مجبرا بالنسبة للأندية السعودية على اختيار العاصمة العمانية مسقط مكانا للمباريات في حال استمر انقطاع العلاقات بين البلدين.
كما سيتم منع اللاعبين السعوديين من التوجه لأكاديمية «اسباير» المتخصصة في علاج إصابات الرياضيين لخوض برامجهم العلاجية والتأهيلية بعد الإصابة، حيث يرجح أن يكون مستشفى «سبيتار» خاليا من اللاعبين المواطنين والأجانب في أندية الدول الثلاث السعودية والإمارات والبحرين، بعدما كان هدفا يتوجه إليه لاعبو الأندية للعلاج من الإصابات، وخوض برامجهم العلاجية والتأهيلية هناك، في ظل الإمكانات الطبية الفائقة التي يمتلكها هذا المستشفى.
وتعودت الأندية السعودية في إقامة معسكرات إعدادية في قطر أثناء الموسم الكروي السعودي، وهو ما يبدو أنه سيكون صعبا في حال استمرت المقاطعة الدبلوماسية بين الدول المذكورة وقطر.
«الفيفا»: نحن على اتصال مستمر مع قطر بشأن كأس العالم 2022
قطع العلاقات مع الدوحة يربك استعدادات المونديال
«الفيفا»: نحن على اتصال مستمر مع قطر بشأن كأس العالم 2022
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة