السنوار في القاهرة على رأس وفد من {حماس}

السنوار في القاهرة على رأس وفد من {حماس}
TT

السنوار في القاهرة على رأس وفد من {حماس}

السنوار في القاهرة على رأس وفد من {حماس}

وصل قائد حماس في غزة يحيى السنوار، إلى القاهرة، أمس، على رأس وفد قيادي من حركة حماس.
وقال د. صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن الوفد يضم قيادات من الحركة على رأسها قائد حماس في القطاع يحيى السنوار، ونائبه خليل الحية، بهدف إجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين قبل أن يتوجه الوفد إلى الدوحة ثم لبنان ودول أخرى.
وجاء في بيان للبردويل: «إن وفدًا قياديًّا من حركة حماس برئاسة يحيى السنوار، وصل إلى القاهرة بهدف تطوير العلاقات الثنائية، وبحث آفاق القضية الفلسطينية في ضوء التطورات الإقليمية». وأضاف: «إن الوفد سيناقش أيضًا، الوضع الإنساني في غزة في ظل الحصار، ودور مصر في التخفيف من هذا الحصار، وضرورة فتح معبر رفح للمسافرين الفلسطينيين».
ويفترض أن يلتقي وفد حماس بمسؤولين من جهاز المخابرات المصرية لبحث قضايا عالقة بين الطرفين.
وكانت مصر قدمت إلى حماس طلبات في اجتماعات سابقة، من بينها، قطع العلاقات مع الإخوان المسلمين، والتوقف عن التدخل في شؤون مصر، وضبط الحدود بشكل أفضل، ومحاربة السلفيين المتشددين في غزة، ومنع أي تسلل لهم إلى سيناء أو تهريب أسلحة إلى هناك، وتسليمها عناصر تابعة لـ«داعش» موجودة في غزة أو تابعة لحماس وشاركت في أعمال ضد مصر.
وتعاونت حماس إلى حد كبير، وشددت من حربها ضد السلفيين، وأحكمت قبضتها على الحدود، وتخلت في وثيقتها الجديدة عن الإخوان المسلمين، لكنها نفت أن يكون لديها بعض الأسماء التي طلبتها مصر، ورفضت تسليم آخرين محسوبين على الحركة.
وتتطلع حماس إلى علاقة أفضل مع مصر، تتيح لها فتح معبر رفح واستعادة المختطفين الأربعة التابعين للقسام واختفوا في سيناء العام الماضي.
وتريد حماس وقف الحملات الإعلامية ضدها، ووقف ضخ مياه البحر في الأنفاق بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية، واستئناف مصر لدورها في محادثات التهدئة مع إسرائيل، وكذلك مباحثات المصالحة مع حركة فتح.
وستختبر مصر قيادة حماس الجديدة في أول رحلة خارجية للسنوار، الذي يزور كذلك قطر ولبنان.
ومن غير المعروف إذا ما كان السنوار سيزور إيران أو لا.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.